عادي

انتخابات رئاسية في مونتينيغرو بعد أشهر من الجمود السياسي

01:13 صباحا
الصورة

مونتينيغرو - أ ف ب

أدلى الناخبون في مونتينيغرو، الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي ميلو ديوكانوفيتش مع مرشحين آخرين يسعون لتغيير المشهد السياسي في البلاد.وتأتي الانتخابات بعد المأزق السياسي الذي وصلت اليه البلاد في أعقاب حجب الثقة عن الحكومة في أغسطس / آب الماضي ومواصلتها الحكم رغم ذلك، ما أدى إلى اندلاع موجة من الاحتجاجات والجمعة حدد ديوكانوفيتش بعد يوم من حله البرلمان، وقبل أيام من الانتخابات الرئاسية موعد 11 يونيو/ حزيران المقبل لإجراء انتخابات برلمانية، وذلك بعد انتهاء مهلة الثلاثة أشهر أمام رئيس الوزراء المكلّف ميودراغ ليكيتش لتشكيل حكومة جديدة.

وعلى الرغم من أن منصب الرئيس يعد فخرياً في مونتينيغرو التي تتركز فيها السلطات بيد رئيس الوزراء، إلا أن ديوكانوفيتش لا يزال الشخصية الأكثر تأثيراً في الدولة منذ إشرافه على استقلالها عن صربيا عام 2006.

وخسارة ديوكانوفيتش وحزبه الديمقراطي الاشتراكي «دي بي أس» في الانتخابات يمكن أن تؤشر لبدء حقبة سياسية جديدة في مونتينيغرو الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو هدف طال انتظاره بسبب التأخر في الإصلاحات ووضع حد للفساد المستشري.

ولا يزال ديوكانوفيتش (61 عاماً) المرشح الأوفر حظاً في السباق الرئاسي، لكنه يواجه منافسة شديدة من أندريا مانديتش (59 عاما) من حزب «الجبهة الديمقراطية» الموالي لروسيا، وياكوف ميلاتوفيتش (37 عاما) الاقتصادي الشاب من من «حركة أوروبا الآن»، وأليكسا بيسيتش (35 عاما) من حزب الديمقراطيين (يمين الوسط).

وتحت قيادة ديوكانوفيتش وحزبه، انضمت مونتينيغرو إلى حلف الأطلسي، وبدأت عملية تفاوض لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، والابتعاد عن نفوذ روسيا.ومنذ الانتخابات البرلمانية عام 2020 التي شهدت تراجع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، بعد تعرضه لهزيمة في صناديق الاقتراع، انتقلت البلاد من أزمة إلى أخرى.وبالنسبة للكثيرين في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 620 ألف نسمة،، فإن الخلل السياسي الذي طال أمده جعلهم يشعرون بخيبة أمل من الانتخابات المقبلة.

وقالت المحامية أنيا (32 عاماً) في العاصمة بودغوريتشا: «للمرة الأولى لن أشارك في الانتخابات. أشعر بخيبة أمل من الحكومة التي وعدت بإجراء إصلاحات ودخول أسرع إلى الاتحاد الأوروبي».وأضافت: «الشباب يغادرون البلاد لأن لا أفق أمامهم هنا».