أبوظبي: «الخليج»
أعلن متحف اللوفر أبوظبي، بالشراكة مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات «ريتشارد ميل»، عن فوز رند عبدالجبار بالنسخة الثانية من جائزة ريتشارد ميل للفنون خلال احتفالية خاصة أُقيمت في متحف اللوفر، وقد كانت رند عبدالجبار واحدة من 10 فنانين رُشحوا لعرض أعمالهم أساطير السماء (2019 حتى الآن) في معرض فن الحين 2022 في شهر أكتوبر من عام 2022.
تعيد رند عبدالجبار (المولودة في بغداد عام 1990) بناء المعالم الزائلة للمكان والزمان والذاكرة، وتستوحي منها أسلوبها الذي توظف من خلاله مهاراتها في التصميم والنحت والتركيب كوسائل أساسية تستعين بها في إنجاز أعمالها، حيث تدرس القصص التاريخية والثقافية والأثرية وتتفاعل معها متسائلة عن هشاشة التراث المادي في ما يتعلق بإنشاء وتكوين أشكال تعتمد على التحف الفنية والهندسة المعمارية وعلم الأساطير، وهي في الوقت ذاته تستكشف وتفنّد الذاكرة الفردية والجماعية لإعادة بناء الأحداث التاريخية والتجارب الماضية المتجزئة. وقد عُرضت أعمالها في مهرجان شُبّاك (المملكة المتحدة)، ومعرض سافي للفن المعاصر (ألمانيا)، وبينالي الرباط (المغرب)، وبينالي الهندسة المعمارية في أورليان (فرنسا)، ومعرض فن أبوظبي، ومركز جميل للفنون، ورواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، ومعرض 421 الفني (الإمارات). وحصلت على إقامات فنية في مركز جامعة نانيانغ التكنولوجية للفن المعاصر (سنغافورة)، ومعرض 421 الفني، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان (الإمارات).
يُذكر أن رند عبدالجبار حصلت على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من جامعة كولومبيا عام 2014.
تولت اختيار رند عبدالجبار لجنة تحكيم متميزة مكونة من 5 أعضاء، هم: سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس منصة «أ.ع.م اللامحدودة» وأحد كبار جامعي الأعمال الفنّية ورعاة مركز بومبیدو والمتحف البريطاني ومؤسسة الشارقة للفنون، إضافةً إلى مراد منتظمي، أمين متحف ومؤرخ فني وناشر ومدير مؤسسة «زمان للكتب وأمانة المتاحف»، وهلا ورده، المهندسة المعمارية مؤسِّسة مكتب «إتش دبلیو» المعماري وشـريكة جان نوفیل التي قادت مشـروع اللوفر أبوظبي، ود.ثريا نجیم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، وريم فضة مديرة المجمع الثقافي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ومنسقة معرض فن الحين 2022 في اللوفر أبوظبي.
وقالت د.ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: «حققت النسخة الثانية من جائزة ريتشارد ميل للفنون ومعرض فن الحين في اللوفر أبوظبي نجاحاً متميزاً، ويتجلى هذا في مستوى المشاركة الرائع، وإنه لشرف لي أن أكون عضواً في لجنة التحكيم التي تشهد عن كثب هذا المستوى الفريد من الإبداع والأصالة، لقد تعامل هؤلاء الفنانون مع موضوع المعرض والجائزة بصورة رائعة للغاية».
وقال بیتر ھاريسون، الرئيس التنفيذي لشركة ريتشارد میل في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «تقدمت الفنانة رند عبدالجبار بأعمال فنية متميزة تجسد أرقى اللمسات الإبداعية في الفن المعاصر وذلك في إطار تعبيرها عن موضوع معرض هذا العام «أيقونة. أيقوني»، وبينما نستمتع بهذه الإطلالة الرائعة على الهندسة المعمارية الفريدة التي يتميز بها متحف اللوفر أبوظبي، سعدنا بتقديم الجائزة للفنانة الفائزة في النسخة الثانية من جائزة ريتشارد ميل للفنون. ويُعد هذا احتفالاً بمرور 10 سنوات على انطلاق شراكتنا مع متحف اللوفر أبوظبي، وكذلك احتفالاً بإبداعات 10 فنانين رائعين».
وعلق مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، قائلاً: «لطالما حرص متحف اللوفر أبوظبي منذ افتتاحه على بناء جسور التواصل بين الفنانين والجمهور من خلال توفير منصات إبداعية تعزز المشاركة وتدعم الإلهام الفني، ويقدم معرض فن الحين وجائزة ريتشارد ميل للفنون، المُنظمان بالتعاون مع ريتشارد ميل، خير مثال للجهود المتواصلة التي نبذلها لتمكين الفنانين في المنطقة من عرض أعمالهم الإبداعية في أبهى صورها ليتمكن الجمهوران المحلي والدولي من الاطلاع عليها، لقد كان من الرائع متابعة النجاح الكبير الذي حققته نسخة هذا العام من المعرض وحضور مراسم تسلّم رند عبدالجبار الجائزة الفنية، وهذا من شأنه أن يشكل مصدر إلهام للمتحف لتوسعة نطاق مهمته الرامية إلى تحقيق التقارب بين المجتمعات ودعم التبادل الثقافي».
وصرحت رند عبدالجبار، الفائزة بالنسخة الثانية من جائزة ريتشارد ميل للفنون قائلة: «أشعر بالامتنان لتلقي الجائزة وسط مجموعة من الزملاء الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير، حيث تمثل جائزة ريتشارد ميل للفنون استثماراً بالغ الأهمية في تنمية وتطوير مهارات الفنان، وتعزيز قدراته وتشجيعه على مواصلة مسيرته المهنية. وأود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لمتحف اللوفر أبوظبي وريتشارد ميل على دعمهما الكبير، وكذلك أخص بالشكر لجنة التحكيم الموقرة على ثقتها الغالية التي أعتز بها».
