نظم مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، أمس الأول الاثنين، ورشة عن بعد عبر برنامج «زووم» بعنوان «أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار.. أمثلة تطبيقية مبسطة».
حاضرت في الورشة سامية عايش، وأوضحت أن مصطلح الذكاء الاصطناعي بات شائعاً، خصوصاً مع ظهور تقنيات جديدة لها تأثير ليس في عالم الصحافة فقط، ولكن في شتى مناحي الحياة تقريباً.
وبيّنت المحاضِرة في بداية الورشة، أنه سيتم تناول تعريف الذكاء الاصطناعي، وتقنياته ومفاهيمه، وحاله في غرف الأخبار بمراحلها المختلفة، ومن ثم الذكاء الاصطناعي في عهد (Chat GPT).
وحرصت على مراعاة التفاوت بين المتدربين في ما يتعلق بالمعارف والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ومن ثم فتحت الباب طوال مدة الورشة للتساؤلات، كما كان هناك أكثر من تدريب قام بها المشاركون.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، لابد من توافر عناصر الوعي والنشاط والعمل بالتقنية والنظام، والأخير يعني العمل في مؤسسة تعتمد العمل طبقا للذكاء الاصطناعي.
وقدمت المحاضِرة نموذجاً حياً لاستخدام بعض أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل إحدى الصحف عندما وجهت إليها انتقادات حول قلة ما تقدمه من مضمون خاص بقضايا المرأة، ونموذجاً آخر لصحيفة عمدت إلى التعرف إلى ردود فعل الناس حول المحتوى الذي يتابعونه من دون الحاجة إلى أسلوب الاستبيان المكتوب. وحالة ثالثة تمت فيها دراسة العلاقات بين أشخاص قد يكون لهم تأثير داخل إحدى مؤسسات صنع القرار باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي عبر تناول الكثير من الوثائق.
وأوضحت أنه لا يقف ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من إنتاج صحفي عند المواد المكتوبة، وإنما هناك الصور، بما في ذلك الصور المتخيلة، ونصوص لفيديوهات، وتحويل النصوص المكتوبة إلى نصوص محكية. مع التأكيد على ضرورة مراجعة ما يتم الحصول عليه.
وتعد الورشة هي الخامسة في الموسم التدريبي التاسع عشر لمركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، الذي يتيح المشاركة في أنشطته للعاملين في الحقل الإعلامي من داخل الإمارات ودول مجلس التعاون، وكذلك خريجي أقسام وكليات الإعلام. تحقيقاً لرسالة المرحومين تريم وعبدالله عمران، من أجل الارتقاء بالعمل الصحفي. ومن ثم فإن المشاركة في هذه الأنشطة منذ بدأ المركز عمله بالمجان، كما أن المركز يقدم شهادات للمشاركين.
