عادي
نظمها «مركز تريم وعبدالله عمران»

ورشة تناقش «مصادر الصحافة البيئية وأدواتها»

19:43 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»

نظم «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي» الثلاثاء، ورشة بعنوان مصادر الصحافة البيئية وأدواتها. وكانت عبر برنامج «زووم»، حاضرت فيها سامية عايش التي أكدت أنها تجمع بين الأدوات التقنية التي تساعد في إنجاز قصص إخبارية عن قضايا بيئية وطريقة السرد أو العرض، مع تدرّب المشاركين على كتابة أفكار لتقارير بيئية مستوحاة من خبر منشور، على أن يراعى فيها استخدام واحدة من الأدوات التي استعرضتها الورشة على الأقل.

انتقلت المحاضرة من التمهيد لقصص البيئية التي تحظى بالاهتمام إلى استعراض مجموعة من الأدوات وطرائق الاستفادة منها، عند إعداد موضوعات بيئية.

وأهم هذه الأدوات مراقبة انبعاثات الكربون في العالم من «غوغل»، ومراقبة الغابات والغطاء الأخضر، وخريطة الحياة، ومتابعة التغيرات على الأرض.

حيث بات بالإمكان اليوم التعرف إلى انبعاثات الكربون في آلاف المدن عبر «غوغل» للاستدامة.

بينما يمكن متابعة عمليات التصحر وقطع الأشجار وتحويل الغابات إلى مناطق عمرانية عبر الأداة الثانية. وعبر خريطة الحياة يمكن التعرف إلى أبرز الكائنات الحية في مناطق محددة. وهكذا فإن هذه الأدوات لا توفر البيانات والأرقام فقط، وإنما يمكنها المساعدة على التوصل إلى أفكار. وهذه أمور مهمة خاصة في ظل الكثافة في الفعاليات والمنتديات التي تعقد عن القضايا البيئية على مستويات مختلفة. لافتة إلى أن الإمارات ستستضيف في نوفمبر القادم مؤتمر «كوب 28».

وعلى سبيل المثال فإن أداة مراقبة انبعاثات الكربون توفر تفاصيل كثيرة بما فيها تعرّض المباني للشمس، والانبعاثات الكربونية من المواصلات، والمباني سكنية كانت أو تجارية. ومن ثم يمكن أن تكون هناك سلسلة من التحقيقات التي تعتمد على هذه البيانات.

كما أن أداة مراقبة الغابات والغطاء الأخضر، وهي نتاج تعاون بين غوغل ومؤسسات أخرى، توفر بيانات منذ عام 2001. ومتابعة هذا التطور في منطقة ما أو مدينة أو حتى جزء من المدينة يساعد على القيام بموضوعات صحفية أكثر تحديداً. خاصة أن العمومية في الموضوعات البيئية غير مطلوبة. كما أنه من المهم في ذات الوقت أن تكون ذات طابع إنساني، وبأسلوب قصصي، فهذا يساعد على جعل الموضوعات البيئية أكثر جاذبية.

فيما يتعلق برصد أنواع الكائنات الحية، فإن ما هو متاح من معلومات عن أماكن وجودها، وما تتعرض له من مخاطر، ومن ثم ما يمكن أن يحدثه ذلك من تأثيرات في حياة البشر يساعد كثيراً عند الكتابة عن هذه القضايا.

وبالنسبة لأداة التغير الزمني للأرض فإنها تحدّث كل عامين، وهي ترصد الأوضاع منذ عام 1984. ومن ميزات هذه الأداة أنها تضيف بعداً بصرياً في القصص البيئية. ولا يقتصر الأمر على الجانب البصري فقط، وإنما يتخطاه إلى الجانب التفاعلي.

سامية عايش أشارت إلى أن هناك أدوات أخرى بعضها يوفر دروساً تعليمية وتحقيقات عن موضوعات بيئية. مؤكدة أن هذه الأدوات من شأنها المساهمة في جعل القصص والأخبار البيئية أكثر جاذبية، سواء بالنسبة للصحفيين أو المتابعين.

وهنا ذكرت المحاضرة أهمية أن تتضمن الموضوعات الصحفية البيئية طرحاً لبعض الحلول، خاصة تلك التي يقدمها خبراء ومؤسسات متخصصة.

الورشة هي الرابعة في الموسم التدريبي التاسع عشر، الذي تضمن ورشاً عن تحليلات فيسبوك وتوظيفها صحفياً، واستخدام الخرائط في تقديم القصة الخبرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47zvmjrm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"