عادي

وفاة مؤسس «إنتل» وعراب صعود الكمبيوتر عن 94 عاماً

12:58 مساء
قراءة دقيقتين
توفي، غوردون مور، المؤسس المشارك لشركة «إنتل»، ورائد صناعة أشباه الموصلات، الجمعة، في منزله في هاواي عن عمر ناهز الـ 94 عاماً.
وشارك مور في إطلاق «إنتل» عام 1968، وكان من بين ثلاثة مهندسين أكفّاء من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا التي قدمت للبشرية في نهاية المطاف بمعالجات «Intel Inside» التي تعمل اليوم في أكثر من 80% من أجهزة الكمبيوتر الشخصية حول العالم.
قانون غير وجه التكنولوجيا
في عام 1965، لاحظ مور أنه بفضل التحسينات في التكنولوجيا، يتضاعف عدد الترانزستورات على الرقائق الدقيقة تقريباً كل عام منذ اختراع الدوائر المتكاملة قبل بضع سنوات. وأصبح توقعه بعد ذلك القاعدة التي ثبتت صحتها، وجرى تطبيقها لتصبح معروفة باسم «قانون مور» الشهير، والذي بسببه أصبحت الرقائق أكثر كفاءة وأقل تكلفة، مما ساعد على دفع الكثير من التقدم التكنولوجي في العالم لمدة نصف قرن، وسمح بظهور أجهزة الكمبيوتر الشخصية، ونمو عالم الإنترنت، وبزوغ عمالقة وادي السيليكون مثل أبل وفيسبوك وجوجل.
ونعى موريس تشانغ، مؤسس شركة «تايوان لتصنيع أشباه الموصلات»، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، مور قائلاً: «لقد كان صديقاً عظيماً ومحترماً لأكثر من ستة عقود، ومع رحيله، فقدت جميع زملائي من الجيل الأول من أشباه الموصلات».
النشأة والدراسة
وُلد غوردون مور عام 1929 في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، قبل أن ينتقل إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي حيث درس هندسة العلوم وتخرج منها عام 1950. وفي ذات العام، التحق مور بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. وأثناء وجوده هناك، درس الفيزياء والكيمياء، وحصل عام 1954على درجة الدكتوراه في الكيمياء.
حجر الأساس
بعد الدراسة مباشرة عمل مور في مختبر «شوكلي» لأشباه الموصلات، حيث التقى روبرت نويس، أحد المؤسسين الأوائل لشركة إنتل. وفي عام 1957، غادر الاثنان وستة زملاء آخرون المختبر لإطلاق شركة «فيرتشايلد سيميكوندكتور». وفي عام 1968، ترك مور ونويس «فيرتشايلد» ليؤسسا، رفقة زميل آخر هو آندي غروف، شركة رقائق الذاكرة الصغيرة التي صارت فيما بعد «إنتل» Intel، وهي المفردة التي يختصر معناها «الإلكترونيات المتكاملة» أو Integrated Electronics. وشغل مور منصب الرئيس التنفيذي لإنتل حتى عام 1975، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي من عام 1979 حتى 1987، وظل رئيساً لمجلس الإدارة حتى عام 1997. وفي عام 2023، قدرت مجلة فوربس ثروته الصافية بـ 7.2 مليار دولار.
ألهمت موهبة مور الواضحة المهندسين الآخرين الذين يعملون لديه، وفي ظل قيادته هو ونويس، ابتكرت «إنتل» المعالجات الدقيقة التي فتحت الطريق أمام ثورة الكمبيوتر الشخصي. وفي عام 2002، قلّد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش غوردون مور وسام الحرية، وهو أعلى وسام مدني في البلاد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/v3vbhkc2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"