عادي

إيطاليا تعلق عمل سفينة إنقاذ المهاجرين «لويز ميشيل»

21:07 مساء
قراءة دقيقتين

روما: (أ ف ب)

تعلق السلطات الإيطالية منذ السبت، عمل سفينة الإنقاذ الألمانية «لويز ميشيل» في جزيرة لامبيدوسا، التي تغيث مهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أعلنت الأحد، منظمة غير حكومية تشغّلها.

وقالت المنظمة غير الحكومية التي تحمل الاسم نفسه على حسابها في «تويتر»: «نعلم أن عشرات القوارب تستغيث في محيط الجزيرة في هذه اللحظة بالذات، لكننا ممنوعون من إنقاذها. هذا غير مقبول!».

وأكد خفر السواحل في بيان تعليق عمل السفينة، وأفادوا بأنه بعد تنفيذ عملية إنقاذ أولى في المياه الليبية كان يتعيّن على لويز ميشيل، التوجه إلى ميناء تراباني في صقلية، لكنها «لم تمتثل للأمر متوجهة نحو ثلاثة قوارب أخرى للمهاجرين».

ومنذ تولي الحكومة الإيطالية المشكّلة من أحزاب معظمها من اليمين المتطرف مهامها في تشرين الأول/أكتوبر 2022، زادت العقبات أمام أنشطة السفن الإنسانية في البحر المتوسط، وبدأت مواجهة مع الشركاء الأوروبيين لحضّهم على استقبال مزيد من المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الإيطالية.

ودخل مرسوم حيز التنفيذ مطلع العام الحالي، يُلزم السفن الإنسانية بالقيام بعملية إنقاذ واحدة في كل رحلة، ويعتبر منتقدوه أنه يزيد من خطر الموت في البحر الأبيض المتوسط؛ طريق الهجرة الأشدّ خطورة في العالم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وتقدّر الوكالة التابعة للأمم المتحدة فقدان 1417 مهاجراً هناك في عام 2022. وأعلن خفر السواحل أن منع «لويز ميشيل» من تنفيذ عمليات إغاثة عدة في الوقت نفسه، يهدف إلى تجنّب أن «يصعد على متنها عدد من الأشخاص قد يعرضها للخطر، أو يهدد سلامة قوارب المهاجرين الذين تنقذهم»، علماً بأنها سفينة بحجم متواضع (30 متراً).

و«لويز ميشيل».. سفينة قديمة كانت تابعة للبحرية الفرنسية، زينها الفنان البريطاني بانكسي وهو أحد رعاتها، وتجوب البحر الأبيض المتوسط لمساعدة عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا كل عام، غالباً على متن قوارب مكتظة.

في الأيام الأخيرة، وصل الآلاف منهم إلى جزيرة لامبيدوسا، قبالة الساحل الشرقي لتونس، على متن قواربهم أو قوارب خفر السواحل الإيطالية، وأنقذت «لويز ميشيل» 180 شخصاً في البحر وأنزلتهم في الجزيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tryysp6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"