عادي

الولايات المتحدة تطلب من مواطنيها مغادرة روسيا فوراً

21:07 مساء
قراءة دقيقتين
1

دعا البيت الأبيض، الخميس، المواطنين الأمريكيين المقيمين أو المسافرين في روسيا المغادرة فوراً، وأبدى قلقه الكبير حيال الأمريكيين الموجودين في روسيا.
جاء ذلك في أعقاب قرار روسيا، الخميس، حبس مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بشبهة «التجسس». وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) اعتقال إيفان غيرشكوفيتش، وأكد الكرملين أنه تم القبض عليه متلبساً.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة «قلقة للغاية» بسبب أنباء احتجاز روسيا لصحفي أمريكي، وأضاف أن المسؤولين يتواصلون مع صحيفة «وول ستريت جورنال».
وتأتي هذه القضية في خضم توترات بين الولايات المتحدة وروسيا مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وتتهم واشنطن موسكو باحتجاز العديد من مواطنيها لأسباب سياسية.
ونفى غيرشكوفيتش المراسل الناطق بالروسية، التهم الموجهة إليه خلال جلسة استماع في محكمة بموسكو، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية «تاس».
وقالت المحكمة في بيان: إن الصحفي الأمريكي البالغ 31 عاماً وضع في الحبس حتى 29 مايو/أيار. ويمكن تمديد فترة الاعتقال بانتظار محاكمة محتملة.
وبحسب وكالة أنباء «ايتار-تاس» صنفت القضية على أنها «سرية»، ما يحد بشكل كبير من نشر المعلومات عنها. وقال محامي الصحفي دانيال بيرمان إنه لم يتمكن من حضور جلسة، الخميس.
التفاصيل الوحيدة المتوافرة في هذه المرحلة: أعلن جهاز الأمن الفيدرالي أنه «أحبط نشاطاً غير قانوني» لدى اعتقال إيفان غيرشكوفيتش في يكاترينبرغ في الأورال في تاريخ لم يحدد. وتقول أجهزة الأمن الروسية إنها تشتبه في قيامه «بالتجسس لصالح الولايات المتحدة»، متهمة إياه على وجه الخصوص بجمع معلومات «عن شركة تابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي». وهذه الجريمة عقوبتها السجن عشرين سنة حسب المادة 276 من قانون العقوبات الروسي.
والصحفي روسي الأصل ويقيم والداه في الولايات المتحدة.
وعبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن قلقها على سلامة الصحفي. وقالت إنها «قلقة جداً على سلامة إيفان غيرشكوفيتش»
كذلك نفت الصحيفة «بشدة» الاتهامات الروسية. وكتبت في بيان أنها «تنفي بشدة الاتهامات الموجهة من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وتطلب الإفراج الفوري» عن الصحفي، مؤكدة: «تضامنها معه ومع عائلته». وتمت العديد من عمليات تبادل الأسرى بين الروس والأمريكيين في السنوات الأخيرة.
وفي هذا الإطار أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه من السابق لأوانه في هذه المرحلة التحدث عن عملية تبادل أسرى. وقال «لن أثير هذه المسألة الآن، لأنه كما تعلمون، حصلت عمليات تبادل في الماضي لأشخاص كانوا يمضون أصلاً عقوبات، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، بتهم خطيرة جداً».
وما زال عدد من الأمريكيين محتجزين في روسيا، أحدهم بول ويلان الذي يقضي عقوبة بالسجن 16 عاماً بتهمة «التجسس» في قضية يعتبرها ويلان وواشنطن ملفقة.
وجرى آخر تبادل بين موسكو وواشنطن في ديسمبر/كانون الأول عندما سلمت روسيا لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر المسجونة بتهمة تهريب مخدرات، في مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3j3bap56

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"