«جذور الغضب.. حاضر الرأسمالية في الشرق الأوسط»، عنوان الكتاب الذي أصدرته دار صفصافة للنشر والتوزيع، لمؤلفه آدم هنية، ترجمة عمرو خيري، ويكشف الكتاب عن نزعات التدويل المتشابكة والمتزامنة للدولة ورأس المال، كما تتبدى في منطقة الشرق الأوسط، ومفهوم التدويل يقبض على نزوع رأس المال الصلب نحو استكشاف الكوكب، بحثاً عن أسواق مربحة ومواد خام ومواقع للإنتاج، ووضع المزيد من دوائر النشاط البشري تحت إبطه.
يركز الكتاب على جدلية المنافسة ووحدة المصالح التي تسم العلاقة بين القوى الإمبريالية، على الجانب الآخر ولد تدويل رأسمال مستويات عالية من المنافسة بين الشركات الكبرى المهيمنة على الاقتصاد العالمي.
الكثير من التحليل في هذا الكتاب يعتمد على تعقب تمديد الدول الإمبريالية لقوتها الاقتصادية، في الشرق الأوسط، أي محاولة دمج أشكال التراكم بالمنطقة بسلاسل الإنتاج العالمية وإخضاع الطبقات المحلية لمقتضيات رأس المال في دول المركز في السوق العالمي، هذا النزوع متصل بجدلية المنافسة والتعاون، لكنه بشكل أعم له تداعيات مهمة على الطبقة والدولة في الشرق الأوسط.
وبناء على جملة من المصادر أصبحت الوصفات السياسية للنيوليبرالية شائعة ومعروفة: الخصخصة، وخفض الإنفاق العام، وإزاحة القيود عن تدفقات رأس المال، وفرض مبادئ السوق على جميع مجالات الحياة البشرية، ولم يكن الشرق الأوسط استثناء في اعتناق العالم أجمع لهذه السياسات، وهدف الكتاب هو فحص التبعات العميقة للنيوليبرالية.
