عادي

مقامات للحب والحياة في «النادي العربي»

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة:«الخليج»
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول الجمعة أمسية شعرية بعنوان «مقام الحب أسمى» أحياها الشاعر الدكتور محمد سعيد محمد العتيق والشاعرة منى حسن، وأدارها الشاعر محمد إدريس.
قرأ العتيق عدة قصائد لخصت مجمل تجربته الشعرية، وبدا فيها شاعراً متمكناً من ناصية القول الشعري، وصاحب إيقاع شعري جميل، يراوح فيه بين قصيدة البحر وقصيدة التفعيلة، وأظهر بشكل خاص قدرة على اقتناص الصورة الشعرية البديعة، يقول من قصيدة «فاتحةُ الغيابِ»:
وأنا أودِّعُ صحبَةَ الفجرِ الرقيــقِ
دونَ اهتمامٍ للمسافةِ والطريــقِ
دونَ انتباهِ العابرينَ لأدمعي
وتدافعِ الأمواجِ في الصخرِ العتيــقِ
يمَّمتُ أشرعتي ومائي مُتعبٌ
يمَّ السماءِ أدورُ أبحثُ عنْ رفيــق!
لكنَّهُ اللَّيلُ المـــــُقَيَّدُ بالظلامِ
مُقيِّدٌ للضوءِ في خطوِ الغريــقِ
وأنا أسلِّمُ رايةَ الأقدامِ
للغُصنِ المحاصرِ بالرياحِ وبالحريــقِ
لأطيرَ خلفَ فراشةٍ تسعى
لغفـوتها لعلَّ البابَ يُفتحُ بعدَ ضيــقِ
الشاعرة منى حسن بدت في قصائدها كأنما سكنت «مقام الحب» ولم تخرج منه، يؤازرها في ذلك ذوق صوفي أصيل من تراث الخلاوي والتكيات السودانية، فأبحرت في هذا التراث وغاصت في حكايات عاشقين تجاذبت أرواحهم في عالم الأسرار.
تقول منى حسن:
ليس يشكو جورَ ما آلمهُ
أو أنا أشكوه ما يؤلمني
إنما سرٌ سرى في روحهِ
صادفَ السرَّ الذي يسكنني
كانسكابِ الضوءِ في وجهِ الدُنا
جاء وحيًا بالجوى يسكبني
وتجلى في يقيني مبصرًا
جمرةَ المعنى التي تُوقدني
وكما روحٍ سرت في جسدٍ
عبرت أمواجُه في سفني
وأتاني راغبًا لما غدا
في مقامِ العاشقِ المُرتهنِ
ساقه توقٌ إلى وصلٍ بدا
في حروفٍ أشرقتْ من لدُني
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc66k66p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"