إعداد: خنساء الزبير
طالب عملاء شركة «بلاكستون» في مارس/ آذار، بسحب مبالغ بقيمة 4.5 مليار دولار من الصندوق العقاري التابع لها، حتى بعد جهود مديري الشركة في الترويج لفرص الاستثمار في القطاع، التي قالوا إنها ستنشأ من الاضطرابات الاقتصادية بالولايات المتحدة.
وشهد الصندوق «بلاكستون ريال استيت إنكوم ترست»، والبالغة قيمته 70 مليار دولار، ارتفاعاً بنسبة 15% في مطالبات السحوبات في مارس/آذار، عقب انهيار بنك «سيليكون فالي»، ليصل الاجمالي إلى 4.5 مليار دولار.
وكان هذا هو الشهر الخامس على التوالي لعمليات الاسترداد المحدودة.
وتشير المطالبات إلى أن «مخاوف المستثمرين ظلت كبيرة حتى بعد أن دعا رئيس بلاكستون، جوناثان جراي، وكبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين أكثر من 200 مستثمر في 8 و9 مارس/ آذار لاستعراض توقعات فرص استثمار جديدة ناتجة من الاضطرابات المالية المتزايدة، والتي منها استحواذ السلطات التنظيمية على بنك سيليكون فالي في 10 مارس/ آذار، بعد الإعلان عن خسائر كبيرة في مبيعات الأوراق المالية وفشل زيادة الأسهم».
زيادة الطلب على الإيجارات
في نادي الأعضاء الخاص «سبرينغ بليس» في مانهاتن، قالت «بلاكستون»: «إن الأزمة المالية الآخذة في التكشف يمكن أن تعزز أرباح الصندوق العقاري، لأن التمويل المصرفي للبناء العقاري الجديد سيصبح مقيداً وسيتقلص المعروض، ما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الإيجارات في عقاراته».
وطمأنوا مجموعة الحاضرين بأن «الشقق الجديدة التي يتم طرحها في السوق لن تتسبب في تقليص الأرباح إلا لفترة قصيرة».
وتتوقع «بلاكستون» أن «البنوك الإقليمية، الممول الرئيسي للشقق في الولايات المتحدة، ستقلص التزامات الإقراض الجديدة لأنها تشعر بالضغط من التدفقات الخارجة من الودائع ومن أسعار الفائدة المرتفعة».
وكانت «بلاكستون»، قد أطلقت صندوقها العقاري في عام 2017، لتقديم استثمارات عقارية للأفراد الأثرياء، وتسمح شروطه للعملاء باسترداد 2% من صافي أصولهم كل شهر، بحد أقصى 5% كل ربع سنة تقويمي.
وذكرت في إشعار حول قيود السحوبات في مارس/ آذار: «نحن فخورون بأن الصندوق العقاري قد ولّد أداءً قوياً عبر دورات السوق».
