عادي
طرفا النزاع يوافقان على فتح «مسارات آمنة» لساعات

«الأغذية العالمي» يعلق مساعداته بعد مقتل ثلاثة من موظفيه

17:24 مساء
قراءة دقيقتين

أعلن برنامج الأغدية العالمي، أمس الأحد، تعليق مساعداته في السودان عقب مقتل ثلاثة من موظفيه في إقليم دارفور بغرب السودان، فيما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس ب«محاسبة المسؤولين» عن مقتل عمال الإغاثة، في حين وافقت القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أمس، على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية. 

وأكدت مديرة البرنامج سيندي ماكين في بيان: «نحن مضطرون لتعليق عملياتنا مؤقتاً في السودان، بينما نقوم بمراجعة الوضع الأمني».

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة في هذا البلد أن ثلاثة من عمال الإغاثة التابعين لبرنامج الأغدية العالمي قتلوا في المعارك التي اندلعت في السودان منذ السبت بين قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو «حميدتي» والجيش النظامي.

وقال فولكر بيرتيس في بيان إنهم قتلوا «السبت أثناء قيامهم بعملهم في شمال دارفور» في الغرب قرب تشاد التي أغلقت حدودها السبت بسبب أعمال العنف. وأضاف أن «المباني التابعة للمنظمة الإنسانية تعرضت للقصف ونُهبت أخرى في دارفور» المعقل التاريخي لقوات الدعم السريع.

وذكر برنامج الأغدية العالمي من جهته تضرر إحدى الطائرات المستخدمة في عملياته السبت في مطار الخرطوم الدولي.

وأكدت ماكين أن «برنامج الأغدية العالمي ملتزم بمساعدة الشعب السوداني الذي يواجه انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، لكننا لن نستطيع القيام بعملنا الذي ينقذ الأرواح إذا لم يتم ضمان سلامة طواقمنا وشركائنا».

وتابعت المسؤولة أن «أي خسائر في الأرواح في ممارسة الواجب الإنساني غير مقبولة وأدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الأشخاص الذين لا يزالون موجودين» على الأرض.

وذكرت ماكين بأن «العاملين في المجال الإنساني محايدون ويجب ألا يستهدفوا على الإطلاق. فتعريض طواقمنا للخطر يجعل من المستحيل العمل بأمان» وطلبت من أطراف النزاع التوصل إلى اتفاق «لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني على الأرض».

واختتمت بالقول إن ذلك من شأنه أن يسمح ب«مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية التي تنقذ الأرواح في السودان. فهذا الأمر يبقى أولويتنا الرئيسية».

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن الأمين العام «يدين بشدة» مقتل مدنيين من بينهم الموظفون الأمميون الثلاثة، وأعرب عن أسفه «لتضرر مباني الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بمقذوفات وتعرضها للنهب في عدة أماكن في دارفور».

إلى ذلك،وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، أمس ، على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية.

 وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان لها،: «القوات المسلحة السودانية توافق على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصر أمس الأحد، على ألا يلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات».

بدورها،أعلنت قوات الدعم السريع أمس، السماح بفتح المسارات الآمنة والحالات الإنسانية للمواطنين، وذلك لمدة 4 ساعات.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4znwpz8b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"