مجالس تعزّز الأمن

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

طفل إماراتي، في السادسة من عمره، يسأل والدته عن بعض المسائل الدينية التي يتعلمها في المدرسة، وتخضع المعلومات فيها في كثير من الأحيان لخلفية المدرس أو دينه ومعتقداته، فتحاول الأم تعليم ابنها ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، بعيداً عن آراء ومعتقدات المدرسين أياً كانت.
 موقف حملته الأم، الحريصة على أبنائها، ونقلته في المجلس الرمضاني الذي نظمته وزارة الداخلية وتشرفت بإدارته، وناقش تنشئة الأطفال المتوازنة، وأرادت «أم الولد»، من ذكر ذلك الموقف، نصيحة المتخصّصين والتربويين عن مثل تلك المواقف التي تنشأ بين الأم وأبنائها عن العقيدة، وكيفيه ترسيخ هويتنا الوطنية وعمودها الدين الإسلامي واللغة العربية في كيان أطفالنا، والتي أكدها المجلس الرمضاني، بتعزيز الهوية الوطنية وتأصيلها وتقوية الوازع الديني للصغار، كي يكون لهم عوناً وداعماً يرشدهم الى كل المخاطر التي تحيط بهم. 
 المجالس الرمضانية التي سنّتها وزارة الداخلية، تعتبر منبراً شاهداً لطرح الكثير من القضايا الحية التي تحتاج إلى أن يطرحها المتخصّصون ويناقشوها، ويستمع لها العامة والمهتمون، وهي أحد المصادر المهمة المساهمة في التنشئة الاجتماعية ولو كانت في مدة زمنية محددة، فإنها تعدّ مصدراً مهماً يستقي منه الأفراد والمهتمّون ما يؤرقهم في تلك القضايا المطروحة، ولأنها تلامس أرض الواقع، وهي جهود معنوية داعمة ومساهمة في استقرار مجتمعنا وأمنه بجميع أفراده. 
 نقلت الأم الموقف، وجعلت قلوبنا معها ومع صغارنا الذين تتلقّفهم التحديات وتحيق بهم المخاطر من كل مكان، سواء كان من الألعاب الإلكترونية، أو من المواقع المفتوحة التي يقضون فيها أغلب ساعاتهم الترفيهية، أو من البيئة المحيطة بهم، وكيف على الأم والأسرة، بشكل عام، مواجهة تلك التحديات وترسيخ هوية أبنائها. 
 موقف يجعلنا نشدّد على تطبيق التوصيات والاقتراحات التي تنتج عنها المجالس المنظمة، وشهد أغلبها توصيات من المتخصّصين الذين اختيروا بعناية، كي تثمر تلك المجالس بتلك التوصيات والاقتراحات القابلة للتطبيق، وتوضع على طاولة الجهات المختصة، إيذاناً بضرورة تطبيقها. 
 فشكراً وزارة الداخلية، وشكراً للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، للجهود المبذولة في تنظيم المجالس الرمضانية، ويا حبّذا لو أن مثل تلك المجالس تنظم على مدار العام، تناقش وتطرح ما يهمّ المجتمع، وهي خطوة استباقية تعزز منظومة الأمن والأمان، ونستشفّ منها ما يؤرّق المجتمع، وما يحدّ من وصولنا إلى المراتب التي نطمح إليها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/286etcfh

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"