كشفت دار الإفتاء المصرية عن السنن المستحبة لصلاة العيد، وذلك بالتزامن مع إعلان الجمعة، أول أيام عيد الفطر المبارك.
أوضحت دار الإفتاء أن صلاة العيد سُنَّةٌ مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمر الرجال والنساء– حتى الحُيَّض منهن- أن يخرجوا لها.
وأضافت أن الغسل والطيب مستحبان للعيدين، وذلك لمن خرج لصلاة العيد أو من لم يخرج لها، وأنه في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى» (سنن ابن ماجه).
وأشارت إلى أن ارتداء أفضل الملابس من السنن المستحبة أيضاً، فقد رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُما قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم أَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ، وَأَنْ نَتَطَيَّبَ بِأَجْوَدِ مَا نَجِدُ» (المعجم الكبير للطبراني).
كما أن نظافة الرجل وتطيبه وحلقه لشعره من السنن المستحبة، وأنه من السنن المستحبة أيضًا أكل شيء من الطعام قبل صلاة العيد، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب ماشيًا إلى مُصلى العيد من طريق، ويعود إلى البيت من طريق آخر، فقد «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، يخرجُ إلى العيدِ ماشيًا، ويرجعُ ماشيًا».
هذا بالإضافة لعدم التعجل في مغادرة المسجد بعد أداء صلاة العيد، مشيرة إلى الحديث الشريف: «رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا انصرفَ منَ العيدَينِ، أتى وسطَ المصلَّى، فقامَ فنظرَ إلى النَّاسِ كيفَ ينصرفونَ، وكيفَ سمتُهم ثمَّ يقفُ ساعةً ثمَّ ينصرفُ».
أيضاً يتم أداء صلاة العيد في ساحات خارج المسجد، ولا تكون داخل الجامع إلا للضرورة فقط، حيث أشارت دار الإفتاء إلى حديث: «كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ».
