عادي
المسافرون يعودون إلى السفر في أيام الذروة.. وإلى وجهات معتادة

النمط التقليدي لحجز الرحلات يرفع تكاليف عطلات الربيع

23:35 مساء
قراءة 3 دقائق

يرتفع الطلب على السفر في عطلة الربيع، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والفنادق، كما أن إقبال جميع المسافرين على الذهاب والعودة في أيام معينة من الأسبوع، يسبب الازدحام ويعلو بالتكاليف.

وفي تقرير صدر مؤخراً، ذكر تطبيق السفر «هوبر» أن متوسط سعر تذكرة الطائرة لوجهة داخلية في أمريكا بلغ 264 دولاراً للرحلة ذهاباً وإياباً في إبريل/ نيسان؛ بزيادة 20% على العام الماضي و5% أعلى من مستويات ما قبل الوباء.

تعاني شركات الطيران نقص الطيارين وتأخير تسلم الطائرات كما أن لديها بالأساس نمواً محدوداً في القدرة الاستيعابية، مما يبقي أسعار الرحلات مرتفعة عن العام الماضي.

أطراف الصفقة

يقول مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران أمريكية: إن المسافرين الآن يعودون إلى أنماط الحجز التي كانت شائعة قبل الوباء؛ حيث يسافرون في أيام الذروة وإلى وجهات معتادة، ومن هنا تتضح أهمية التحلي بالمرونة من جانب المسافر إن كان يحاول توفير بعض المال بتجنب دفع مبلغ كبير في تذكرة السفر. وبالنسبة لشركات الطيران فإن ارتفاع أسعار التذاكر يُعد خبراً ساراً لتعويض التكاليف المرتفعة.

وفي حوار مع شبكة «سي إن بي سي» قال باري بيفل، الرئيس التنفيذي لشركة فرونتير إيرلاينز: «الإقبال على السفر في إجازة الربيع ربما يكون أفضل ما رأوه على الإطلاق. ويعترف بمحدودية القدرة الاستيعابية»، ويقول: «عندما تقترن بارتفاع تكاليف شركات الطيران، وعلى الأخص الوقود، تصبح الشركات بحاجة إلى زيادة سعر التذكرة ويكون الناس على استعداد لدفع الزيادة».

وقال مات كلاين، كبير مسؤولي القسم التجاري في شركة سبيريت إيرلاينز: «حركة السفريات ظلت هادئة بعد العام الجديد عندما أعيد فتح المدارس بعد عطلة أطول من المعتاد، لكن الطلب ارتفع على الرحلات خلال فصل الربيع؛ بل وحتى بعد ذروة أسابيع العطلة». وأشار كلاين، إلى أن «أكثر أيام الأسبوع ازدحاماً هي أيام الجمعة والأحد، وبحسب توقعاته فإن أفضل العروض تكون يومي الثلاثاء والأربعاء، لكنه يقول إنه حتى أيام منتصف الأسبوع هذه تكون حركة السفر فيها قوية خلال فترات العطلات، كالعطلة المدرسية.»

وتنصح هايلي بيرج، الخبيرة الاقتصادية في هوبر، بضرورة استبدال الخطط التقليدية للسفر؛ كالمغادرة يوم الخميس أو الجمعة والعودة يوم الأحد.

الاختيار الذكي

يلعب اختيار تواريخ الذهاب والعودة دوراً كبيراً في خفض كلفة السفر؛ فعلى سبيل المثال تُباع رحلة على طيران «سبيريت» من ديترويت إلى فورت لودرديل بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة مقابل 411.78 دولار قبل الرسوم الإضافية (اختيار المقعد أو أمتعة المقصورة)؛ وذلك لرحلة ذهاب وعودة بتواريخ 7 إلى 16 إبريل/ نيسان بينما الرحلة الأقصر، في الفترة من 8 إلى 15 إبريل، تكلف 233.78 دولار.

وتبلغ كُلفة الرحلة من نيويورك إلى بونتا كانا في جمهورية الدومينيكان 1691 دولاراً لتذكرة قياسية على الطيران الاقتصادي «جت بلو» في الفترة من 10 إلى 14 إبريل. وفي ذات الرحلة تنخفض الكُلفة إلى 1392 دولاراً في حالة كانت المغادرة والعودة في اليوم السابق للتواريخ المذكورة.

وذكرت «هوبر» أن رحلات الذهاب والعودة إلى المكسيك وأمريكا الوسطى انطلاقاً من الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 60% عن العام الماضي و30% عن 2019 عند 536 دولاراً في مارس وإبريل.

ويبلغ متوسط الأسعار من الولايات المتحدة إلى جزر الكاريبي 433 دولاراً، بزيادة 38% على العام الماضي و9% على عام 2019، في حين بلغ متوسط أسعار الرحلات ذهاباً وإياباً إلى أوروبا 706 دولارات، بزيادة 45% على عام 2022 و16% أعلى مما كانت عليه قبل أربع سنوات.

وإحدى النصائح المقدمة من أحد الخبراء هي: إذا كانت الرحلات الجوية منخفضة الكُلفة تمثل أولوية للمسافر الذي هدفه قضاء العطلة فحسب، فعليه أولاً اختيار الطيران الأقل سعراً ثم تحديد الوجهة بحسب ذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3zwtcvwm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"