أعلنت وزارة الدفاع الروسية التصدي لهجوم على سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم بزوارق مسيرة، وأكدت أن قواتها أحرزت تقدماً في معركة باخموت؛ إذ تتقدم قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في غرب المدينة، وأمر رئيس المجموعة بقتل الجنود الأوكرانيين بدل أسرهم، فيما قال البيت الأبيض: إنه يريد التأكد من نجاح هجوم أوكرانيا المضاد، لكن الاستخبارات الأمريكية استبعدت قدرة أوكرانيا على استرداد السيطرة على القرم.
صد هجوم
قالت وزارة الدفاع الروسية: إن موسكو صدت هجوماً بزوارق مسيرة على أسطولها في البحر الأسود المتمركز في ميناء سيفاستوبول بالقرم في الساعات الأولى من صباح الاثنين. وقالت في بيان أن روسيا دمرت الزوارق الثلاثة كلها دون أن تتعرض لخسائر بشرية أو مادية في العملية.
وعلى صعيد منفصل، قال مسؤول روسي محلي الاثنين: إنه تم العثور على طائرة مسيرة أوكرانية الصنع محشوة بالمتفجرات محطمة في غابة بمنطقة موسكو. ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى. وأصيب ثلاثة أشخاص الشهر الماضي وتضررت مجمعات سكنية جراء ما قالت روسيا: إنها طائرة مسيرة أوكرانية أسقطتها جنوبي العاصمة الروسية.
التحرك غرب باخموت
قالت وزارة الدفاع الروسية: إن قواتها الهجومية تواصل عملياتها وتقدمها بالأحياء الغربية لمدينة باخموت على محور دونيتسك، وذلك بدعم من القوات المحمولة جواً وسلاح الجو والمدفعية؛ إذ تجاوز قتلى العدو هناك 280 من الجنود والمرتزقة.
وأفاد مراسل «نوفوستي» بأن مجموعة «فاغنر» تتقدم في غرب باخموت، وتقاتل الآن فيما وراء السكك الحديدية في المدينة.وقال أحد المقاتلين: إن المنطقة فيما وراء السكك الحديدية في باخموت هي منطقة مبانٍ شاهقة ومعهد طبي. وقال: «نتحرك غربا. كل المباني في هذه المنطقة مكونة من 9 طوابق وهي المناطق الموجودة في الجزء الغربي من المدينة».
في حين نشر قائد عسكري أوكراني كبير صوراً مع قواته قائلاً: إنهم يحتفظون بمواقعهم على الخطوط الأمامية التي تمر عبر المدينة.
أمر بالقتل لا الأسر
أكّد رئيس مجموعة «فاغنر» الروسية المسلّحة الاثنين أن عناصره لن يعتمدوا استراتيجية سجن جنود أوكرانيين بعد الآن إنّما سيقتلونهم، رداً على ما يقول: إنه إعدام أحد رجاله على أيدي قوات كييف. وقال يفغيني بريغوجين في رسالة صوتية نشرها على تلغرام الجهاز الإعلامي لمجموعته: «لا نعلم اسم عنصرنا المصاب الذي قتله أوكرانيون بائسون. لكننا سنقتل جميع مَن في جبهة القتال. لن نسجن أحداً بعد اليوم».
تحييد مسلحين من «الفيلق الجورجي»
صرّحت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها قتلت 60 عنصراً مسلحاً من «الفيلق الجورجي» في جمهورية دونيتسك الشعبية بقذيفة من منظومة «إسكندر» عالية الدقة. وأشارت إلى أن المنظومة أطلقت إحدى صواريخها فأصابت مستودعاً للأسلحة ونقطة لتمركز الأفراد من الجيش الأوكراني والمرتزقة الذين اختبؤوا في مكتبة كونستانتينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية.
الهجوم المضاد
اختار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي 10 مسؤولين للإشراف على تسليح القوات الأوكرانية وتجهيزها استعداداً للهجوم المضاد. وأفادت صحيفة «أوكرانيينسكايا برافدا» نقلاً عن مصادر مطلعة بأن زيلينسكي عقد في بداية إبريل/ نيسان الجاري اجتماعاً مغلقاً في كييف تم خلاله دعوة أكثر من 10 مرشحين لدور أمناء الهجوم المضاد. واعتبر زيلينسكي أن هؤلاء الأشخاص أثبتوا كفاءتهم، ويجب عليهم إدارة مسألة تجنيد ألوية جديدة للهجوم المضاد، إلا أنه لم يتم نشر أسمائهم لأسباب أمنية.
التأكد من نجاح الهجوم
صرّح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض نجون كيربي بأن الولايات المتحدة تريد التأكد من نجاح هجوم كييف المضاد، والقرار بشأن توقيت الهجوم ومكانه يعود إلى زيلينسكي. جاء ذلك في مقابلة لكيربي مع «إم إس إن بي سي»؛ إذ تابع: «نريد أن نتأكد من نجاحهم في هذا الهجوم، أما بشأن أين ومتى يبدؤونه، فكل هذا يتوقف على قرار زيلينسكي». وأضاف أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها جنباً إلى جنب مع الحلفاء والشركاء للتأكد من أن كييف جاهزة لذلك.
استبعاد
أفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن أوساط الاستخبارات الأمريكية تعتقد أنه من المستبعد أن تتمكن أوكرانيا من السيطرة على شبه جزيرة القرم هذا الصيف. وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت في وقت سابق إلى أن البنتاغون ووزارة العدل الأمريكييين يحققان في تسريب وثائق سرية تتعلق بخطط واشنطن والناتو لإعداد القوات الأوكرانية لتنفيذ الهجوم المضاد.
(وكالات)
