أكد عدنان كاظم، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، أن الناقلة تشهد خلال العام 2023 انتعاشة أقوى من المستويات التي سجلتها في العام 2022، مشيراً إلى أن الناقلة تشهد حجوزات صيفية أقوى من مرحلة ما قبل الجائحة، وسط نمو متزايد في عملياتها التشغيلية، مع مواصلة تشغيل الطائرة العملاقة وزيادة السعة المقعدية، وإضافة المزيد من الرحلات إلى الوجهات القائمة، لافتاً إلى الطلب القوي للسفر من وإلى السوق الصينية، حيث تشغل الشركة نحو 35 رحلة أسبوعية إلى هذه السوق، بمعدلات إشغال قوية وكاملة.
وقال في تصريحات للصحفيين على هامش معرض سوق السفر العربي، إن الطلب على السفر لا يزال يسجل مستويات قوية، ومن المتوقع، بناءً على المؤشرات الحالية، أن يكون عام 2023 عام انتعاش أقوى من المستويات التي تم تسجيلها خلال العام الماضي 2022.
وأشار إلى قوة الطلب على السفر إلى مختلف المحطات ضمن شبكة الناقلة الدولية في قارات العالم الست، لافتاً إلى الأداء القوي للسوق الأمريكية، وقال: ندرس حالياً إضافة المزيد من السعة إلى سوق أمريكا الشمالية وغيرها من الأسواق في مختلف أنحاء العالم، بالتوازي مع حجم الطلب المتوقع.
عدنان كاظم:
- أسواق جديدة تحت الدراسة بعد استلام «إيه 350»
- تسجيل حجوزات صيفية أكبر ممّا قبل الجائحة
- «الإمارات» تشهد في 2023 انتعاشة أقوى من 2022
ولفت إلى أن طيران الإمارات وقعت اتفاقية الشراكة بالرمز مع «يوتايتد إيرلاينز» و«إير كندا»، كما شغلت الناقلة رحلات إضافية لتصبح رحلة يومية إلى تورنتو الكندية، وتعتزم تشغيل خط مونتريال.
ولفت إلى أن هناك أسواقاً جديدة تحت الدراسة بالنسبة لطيران الإمارات وخصوصاً بالتزامن مع استلامها لأولى الطائرات من طلبيتها لأسطول «الإيرباص إيه 350» خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن استلام هذه الطائرات الجديدة ضمن الأسطول يمنح الناقلة المرونة لتشغيل محطات جديدة للمعايير التشغيلية لهذه الطائرة.
وذكر كاظم أن الطلب على السفر سيرتفع إلى مستويات قوية خلال فصل الصيف، ومن المتوقع أن تبدأ ذروة السفر في نهاية يونيو/حزيران ويوليو/تموز المقبل، ومن المتوقع أن نسجل معدلات إشغال كاملة على جزء كبير من الرحلات الجوية، خلال هذه الفترة، ولذلك ننصح بعملية الحجز المبكر.
وأشار إلى الطلب القوي للسفر من وإلى السوق الصينية وخصوصاً مع استئناف الناقلة تشغيل رحلات بعد فتح الصين لحدودها، لافتاً إلى أن الشركة تشغل نحو 35 رحلة أسبوعية إلى هذه السوق، وهي تسجل معدلات إشغال قوية وكاملة.
وقال إن طيران الإمارات تواصل تشغيل طائرتها من طراز «إيرباص إيه 380» لخدمة المزيد من الخطوط عبر شبكتها العالمية، وذلك بدعم من استمرار الزخم في الطلب على السفر بعد الجائحة.
وأضاف أن طيران الإمارات تشغل حالياً نحو 85 طائرة من هذا الطراز ضمن أسطولها، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 90 طائرة في ذروة الطلب خلال فصل الصيف، ونحو 95 طائرة بنهاية السنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس/آذار المقبل.
وأشار إلى أن طيران الإمارات تشغل حالياً 90% من السعة المقعدية مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، من المتوقع أن ترتفع إلى 95% في نهاية السنة المالية الجارية أي بنهاية مارس 2024.
وتابع أن عدد محطات الطائرة العملاقة «الإيرباص 380» سوف يرتفع من 43 محطة في الوقت الحالي إلى 50 محطة بنهاية جدول الرحلات الصيفي.
وأشار إلى أن الناقلة تنظر إلى عدة جوانب عند توقيع اتفاقيات شراء طائرات، لافتاً إلى أنه في الوقت المناسب سنعلن عن التفاصيل.
وقال، إنه في عام 1993، عندما تم إطلاق معرض سوق السفر العربي كنا شركة طيران بعمر 8 سنوات بأسطول مكوّن من 15 طائرة تشغل رحلاتها إلى 30 مدينة، وبعد 30 عاماً، أصبحت طيران الإمارات أكبر شركة طيران دولية في العالم؛ حيث تخدم اليوم أكثر من 140 وجهة للركاب على أكثر من 200 طائرة ذات جسم عريض، وتربط عشرات الملايين من المسافرين حول العالم كل عام، في إطار التزامنا في جعل دبي واحدة من أكثر المدن ارتباطاً عالمياً بالسفر والسياحة والأعمال.
وفي الوقت الحالي تشغل طيران الإمارات أكثر من 1.3 مليون مقعد في الأسبوع، ويستمر هذا الرقم في الارتفاع مع دخول المزيد من الطائرات إلى الخدمة.
وقال: في الوقت الحالي، نقوم بتشغيل ما يقرب من 3080 رحلة مغادرة على مستوى الشبكة أسبوعياً، أي أكثر من 440 رحلة يومياً للركاب ضمن شبكة طيران الإمارات العالمية.
وأضاف: يتواصل استثمارنا بقيمة ملياري دولار في تحسينات المقصورة والخدمات، واليوم لدينا 12 طائرة «A380» مزودة بمقصورة الدرجة الاقتصادية الممتازة منها 6 طائرات تم تجديدها.
