القاهرة: فاطمة علي
أكد الفنان مصطفى خاطر أنه لا يهتم بوجود أعمال كوميدية أخرى تعرض مع أي عمل له، وهو ما حدث مؤخراً مع عرض مسلسله «كشف مستعجل» الذي عرض في رمضان الماضي، مضيفاً أنه كان يتابع الأعمال الكوميدية التي كانت تعرض، وكان يضحك لها أيضاً، متمنياً لهم الخير، وأن التميز والاختلاف كان لاختيار الجمهور، وتوفيقاً من الله. وأعرب عن سعادته بردود فعل الجمهور على المسلسل الذي يحفزه على الاجتهاد وتقديم أعمال متنوعة.
- كيف وجدت ردود فعل الجمهور على مسلسل «كشف مستعجل»؟
مُرضية جداً، والحمد لله ربّنا كلّل تعبنا ومجهودنا بكلام الجمهور الرائع، الذي يشجعنا على أن نقدم أعمالاً متميزة تناسبه، ونخرج أحسن ما بداخلنا من أجله، والرأي الأول والأخير يكون للجمهور، واختياره للعمل الجيد الذي يشاهده.
- ما الذي جذبك في فكرة «كشف مستعجل» لتقديمه؟
الموضوع مختلف جداً، وأنا دائماً ما أبحث عن الاختلاف في أي موضوع أقدمه، وأقنعني بالفكرة المنتج كريم أبو ذكرى، تحدث معي عن العمل وعن شخصية «يوسف» وجلست مع المؤلف إيهاب بليبل، فوجدت أن الشخصية جديدة ومركّبة، فيها مواقف مضحكة، وعنف، ورومانسية، وفيها مساحة كبيرة من التنوع فوافقت على تقديمها.
- بعد الموافقة على العمل، هل أجريت تعديلات على شخصية «بوسف» خاصة أن البطولة أمامك لصديقك محمد عبد الرحمن؟
من خلال جلسات العمل مع المؤلف والمخرج أكيد نضع بعد التعديلات التي تناسب العمل وشخصياته، وكل منا أضاف كثيراً للشخصية أثناء جلسات العمل، حتى وجدنا الطريقة التي نعمل عليها لنضيف للشخصية شكلاً جديداً، ويعد هذا التعاون هو الثاني مع المخرج شادي الرملي بعد تجربتي السينمائية الأولى معه في فيلم «اوشن 14».
- قدمت أكثر من مشهد رومانسي في المسلسل فهل من الممكن تقدم عملاً رومانسياً بالكامل؟
لو وجدت عملاً رومانسياً مناسباً ومكتوباً بشكل جيد، ليس لدي مانع من تقديمه، وفي مسلسل «كشف مستعجل» كانت هناك مشاهد رومانسية وكوميدية ومشاهد عنف، وهذا صعب جداً على أي ممثل.
- قدمت أعمالاً كثيرة تعتمد على «الإفيهات» فهل هذا الأسلوب هو الأسهل؟
لا أعتقد أني أقوم بتقديم «إفيهات» فقط، بالنسبة للتلفزيون والسينما بشكل عام، لكن يمكن تقديم «الإفيهات» في المسرح، فهذا مقبول والارتجال كذلك، لكن في الدراما هذا غير مقبول، إلا إذا كان في عدد محدود من المشاهد، ويتم بالاتفاق مع المخرج والمؤلف، ويكون أضافة للعمل، لكن أنا أميل لكوميديا الموقف أكثر لأنها تعيش.
- ما سبب اشتراك الفنان محمد عبد الرحمن «توتا» في هذا العمل؟
سبق وتعاونت مع أكثر من فنان كوميدي في أعمالي، وأول مرة أشارك مع «توتا»، لكن في الواقع هو وأنا نعرف بعضنا بعضاً تمام المعرفة، وسبق وقدمنا العديد من الأعمال المسرحية في مسرح مصر معاً، والفرق بينه وبين أي فنان كوميدي آخر، أن له لوناً وشكلاً وأداء مختلفاً، وأنا كفنان أستطيع أن أشارك مع أي فنان في أي عمل وأصنع كيمياء بيننا.
- هل الدراما الاجتماعية أسهل أم الكوميديا؟
على عكس ما يتصور البعض تماماً، الكوميديا صعبة أكثر من الدراما الاجتماعية في كل شيء، بداية من الكتابة والإخراج، وصولاً إلى كوادر الكاميرا وأداء الممثل وطريقة التناول، وصعوبة الكوميديا تكمن في أن الضحك يتغير مع الزمن، فلابد أن يكون الضحك عصرياً ومتجدداً، ولو أن العمل تم تقديمه في أي وقت من الزمن عندما يشاهده الجمهور يضحك، وفي مسلسل «كشف مستعجل» كان كل مشهد أصعب من الآخر.
- هل تشغلك فكرة المنافسة مع زملاء جيلك والأعمال الكوميدية الأخرى؟
المنافسة مع أعمال أخرى لا تشغلني إطلاقاً، أنا أركز على العمل الذي أقدمه فقط، لكني أيضاً أشاهد أعمال زملائي وأضحك، وأتمنى لهم الخير دائماً، والتميز والاختلاف يكون باختيار الجمهور، وتوفيقاً من الله، ولا دخل لنا فيه، وأحاول أن أجتهد في أي عمل أقدمه.
- هل أصبحت تفضل أعمال المنصات الإلكترونية بعد «البيت بيتي»؟
أنا كفنان عندما يعرض عليّ عمل يناسبني أقدمه من دون معرفة أي مكان سيعرض خلاله، وهذا شيء لا يشغلني، سواء عرض على منصة إلكترونية، أو عرض على شاشة التلفزيون، فما يشغلني هو أن أجتهد في دوري وأقوم به على أكمل وجه، ولكل وسيلة جمهورها، والعمل الجيد يتابعه الجمهور.
- هل هناك جزء ثان من «كشف مستعجل»، وما هو موعد تصوير الجزء الثاني من «البيت بيتي»؟
عند كتابة سيناريو مسلسل «كشف مستعجل» لم يكن السيناريو مبنيّ على وجود جزء ثان، أما مسلسل «البيت بيتي» فهو حقق نجاحاً كبيراً بعد عرضه على المنصة الإلكترونية، وسنبدأ تصوير الجزء الثاني منه خلال أيام وسيكون هناك مفاجآت في العمل.
- أيهما أقرب إليك المسرح أم السينما أم التلفزيون؟
أنا أحب مشاهدة السينما والتلفزيون، لكن عندما أمثِّل أحب المسرح جداً، حيث انطلق عليه لكن بحدود، وأستمتع أكثر في التمثيل بالمسرح لوجود الجمهور، وأتلقى رأيهم في لحظتها.
- هل لك مثل أعلى في التمثيل؟
ممكن مثلي الأعلى في الالتزام أو الانضباط أو حتى التركيز في العمل الفني، لكني أريد أن أكون نفسي، لكن هذا لا يمنع من أن هناك العديد من الفنانين الذين لا أحلم بأن نكون مثلهم، ومنهم النجوم الكبار، عادل أمام، أحمد ذكي، نور الشريف، ومحمود عبد العزيز، وغيرهم من العمالقة، أتمنى أن أقدم أعمالًا تؤثر في الجمهور مثلهم.
- ما رأيك في نوعية دراما ال15 حلقة؟
تجربة مميزة أحبها جداً، خاصة في الكوميديا، فالكوميديا كلما قُدمت في عدد حلقات أقل كانت أفضل، لأنها تبتعد عن الحشو والجمل الركيكة والمصطنعة والمطّ في الأحداث، بالنسبة إلي أفضّل هذه النوعية من المسلسلات.
