عادي
قمة إدارة الطوارئ والأزمات – أبوظبي 2023 تنطلق اليوم

طحنون بن زايد: التهديدات تحتم التكاتف لحفظ أمن الإنسان

00:02 صباحا
قراءة 6 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»

قال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، يسعدنا الترحيب بكافة المشاركين والخبراء والمختصين والباحثين العرب والدوليين في قمة إدارة الطوارئ والأزمات أبوظبي 2023، والتي ستشكل مشاركاتهم ونقاشاتهم وإسهاماتهم في جلسات القمة إضافةً قيّمة لمحاور ومواضيع غاية في الأهمية، ستساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية للقمة وصياغة مستقبل منظومة إدارة الطوارئ والأزمات العالمية. وأضاف سموه بمناسبة انعقاد القمة في أبوظبي اليوم الثلاثاء وتستمر يومين، نطمح بأن تحقق قمة إدارة الطوارئ والأزمات 2023 أهدافها في توحيد الجهود العالمية في إدارة الطوارئ والأزمات، ونؤكد أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، حريصون على تعزيز التعاون والتكامل الدولي والعمل المشترك في مختلف المجالات بما في ذلك إدارة الأزمات والطوارئ ونضع ذلك على رأس أولوياتنا وخططنا الاستراتيجية.

أوضح سموه أنه انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة لضمان توفير السلامة والأمن المجتمعي، فقد حرصت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث منذ سنوات طويلة على تقديم تجربة تكاملية، تشارك فيها كافة مؤسسات الدولة بهدف تطوير منظومة وطنية شاملة تضم استراتيجيات وخطط وتصورات استباقية وتجهيزات مدروسةً للتعامل مع الأزمات والكوارث المختلفة.

وأكد سموه أهمية التعامل الاحترافي وتنسيق الجاهزية بين المجتمع الدولي لمجابهة المخاطر والكوارث العابرة للحدود وهو أحد المحاور المهمة التي ستتناولها القمة، حيث قدمت لنا التجارب العديدة في السنوات الماضية دروساً وعبراً بأن المخاطر البيئية أو الصحية وغيرها، من الممكن أن تنتشر تهديداتها بشكل سريع إلى دول كثيرة حول العالم إذا لم يتم التعامل معها بشكل آنيّ من خلال توحيد الجهود العالمية واتخاذ إجراءات عملية وحاسمة.

وقال لطالما كانت دولة الإمارات سباقة في العمل الإنساني، وتحرص دوماً على مدّ يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والكوارث للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في شتى ساحات العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف: إننا أبناء كوكب واحد قد تتعرض جميع دوله وشعوبه للمخاطر والكوارث التي تفرضها الطبيعة عليهم من ناحية، أو تكون من صنع الإنسان نفسه من ناحية أخرى، مما يوجب علينا أن نتكاتف جميعاً للتصدي الاستباقي لتلك المشكلات، حفاظاً على الأرواح وعلى سلامة أبنائنا والأجيال المقبلة، ليكون ذلك التكافل والتعاون بين الحكومات ومؤسساتها وهيئاتها الدولية أمراً ضرورياً.

وقال نحن ندرك في دولة الإمارات أهمية التطلع والإعداد للمستقبل، ولا سيما في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي يمكن أن تؤثر تبعاتها في حياة الإنسان الذي يأتي على رأس أولوياتنا. ومن هذا المنطلق فإننا نحرص على بذل كافة الجهود للارتقاء بالعنصر البشري، وتوفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة لجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة، وبما يمهد الطريق للمحافظة على مستقبل الأجيال المقبلة التي يمكن أن تتضرر من مخاطر الأزمات والكوارث البيئية أو الاجتماعية أو السياسية.

وأضاف: نتطلع إلى أن نرى قمة إدارة الطوارئ والأزمات – أبوظبي 2023 لتحقق غاياتها وأهدافها المنشودة والتي من شأنها أن تسهم في رفع الجاهزية الدولية لاستشراف المخاطر والتهديدات المستقبلية أجمع، ونأمل أن نرى في توصيات القمة غايات تحقق الرفعة الوطنية للصمود في وجه كافة المخاطر، وأن تصل بالتكامل والتوافق إلى مستويات دولية تجمع العالم في ظل التهديدات المختلفة التي تحكم علينا جميعاً، وأن نتكاتف سوياً لنربط العالم بلغة واحدة وأهداف واحدة تسعى لأمن واستقرار الإنسان والكوكب أجمع.

1

وتركز قمة إدارة الطوارئ والأزمات، التي تنطلق أعمالها اليوم الثلاثاء في أبوظبي، تحت رعاية سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، وبتنظيم من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، على 5 محاور رئيسية.

وتشمل القمة العديد من الجلسات وورش العمل، بمشاركة أكثر من عشرين من كبار المسؤولين في الهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بإدارة الأمن والطوارئ والأزمات، ونخبة من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بما يزيد على أكثر من 11 دولة، والذين يمتلكون تجارب عملية وواقعية وخبرات أكاديمية عن إدارة الأزمات والكوارث، وجهوداً كبيرة في مجال التعافي من الأزمات.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات «وام»، أبرز المحاور التي تركز عليها القمة؛ حيث يركز المحور الأول على «النهج الشامل والمتكامل للإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات»، بينما يركز المحور الثاني على «عولمة الجاهزية والاستجابة للطوارئ والأزمات»، والمحور الثالث «الجاهزية للأزمات غير المتوقعة»، والمحور الرابع «المجتمع شريك رئيسي في نجاح إدارة الطوارئ والأزمات»، والمحور الخامس «إعداد الجيل القادم من القيادات لمواجهة الطوارئ والأزمات».

كما تتضمن القمة حزمة من الجلسات مثل جلسة «توظيف أدوات القوة الشاملة في إدارة المخاطر الوطنية»، «منظومة بناء القيادات الوطنية في إدارة الطوارئ والأزمات»، «المخاطر العابرة للحدود»، «إعداد المجتمع للطوارئ والأزمات»، و«ثقافة التطوع أثناء الطوارئ والأزمات».

وتناقش القمة آليات ومستقبل إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في العالم، وتسلط الضوء على مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة.

وتعد القمة منصة عالمية، لتعزيز الشراكات والتعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، ومناقشة أبرز التحديات والتوجهات العالمية، كما ترسخ القمة أهمية استشراف وتنبؤ المخاطر المقبلة والتطورات؛ بهدف تعزيز الاستجابة العالمية للأزمات والطوارئ العابرة للحدود.

وتتلخص الرسائل الرئيسية للقمة في كيفية اتباع نهج شامل ومتكامل للإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات والتي تنتهجها الدولة بما يشكل نموذجاً عالمياً، والحرص على الجاهزية للأزمات غير المتوقعة وإعداد الجيل القادم من القيادات، لمواجهة الطوارئ والأزمات باحترافية ومهنية عالية.

وتسلط القمة الضوء على استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات حول العالم، ومستقبل إدارة الطوارئ في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة، ومجالات الاستفادة من التقنيات المستحدثة والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر والكوارث والأزمات، للحد من آثارها وانعكاساتها.

وتضم قائمة المتحدثين الرئيسين كوكبة من القادة والأكاديميين والمشرعين وكبار المسؤولين في الهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بإدارة الأمن والطوارئ والأزمات.

كما تضم القمة شراكات مع 8 من الجهات الوطنية والعالمية ذات الأثر الوطني والدولي من ذوي الخبرات والقدرات.

وتهدف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، من تنظيم قمة إدارة الطوارئ والأزمات التي تجمع قادة وأكاديميين وعلماء متخصصين في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث حول العالم، إلى رفع جاهزية منظومة الطوارئ والأزمات، وتوحيد الجهود العالمية في القطاع.

علي النيادي: أمن المجتمعات أولوية وطنية وعالمية

1

أكد علي سعيد النيادي رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات، متمثلة بقيادتها الرشيدة، قدمت الجهد الإنساني والعمل البناء في رفعة البلد بكافة المجالات ذات الأثر، خاصة مجال إدارة الطوارئ والأزمات، وأولت اهتماماً خاصاً للأمن والاستقرار البشري في هذا المجال. 

وأضاف أن الإمارات تبنت التقنيات الحديثة والمبتكرة، وقدمت الدعم اللامحدود، لتأهيل الكوادر البشرية، وتعزيز البنية التحتية المتطورة، إيماناً منها بأهمية المحافظة على الأرواح، وصون أمن الوطن واستقراره، وحماية مكتسباته وإنجازاته.

وقال علي النيادي في كلمة بمناسبة افتتاح أعمال قمة إدارة الطوارئ والأزمات - أبوظبي 2023: نتطلع إلى أن تسهم القمة من خلال النخب المشاركة في إيجاد وفتح قنوات أكثر جاهزية للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، لتأمين المجتمعات والمحافظة على مصادر قوتها الشاملة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية؛ وذلك من أجل تأمين حياة أفضل ليس للأجيال الحالية فقط؛ بل للأجيال القادمة في كل أنحاء العالم.

وأعرب عن شكره وتقديره لجهود الخبراء والباحثين والمتخصصين في القطاعات المختلفة المشاركين في القمة، الذين يسخّرون خبراتهم التخصصية، لمناقشة واستعراض أفضل الممارسات والتجارب والتطبيقات في مجال مواجهة الطوارئ، وتعزيز الاستجابة للأزمات، سواء على المستوى الفني أو التطبيقي.

وأضاف: في الدورة الحالية من قمة إدارة الطوارئ والأزمات، تم اختيار موضوعات تتناسب مع القضايا المعاصرة التي تحتاج إلى حلول إبداعية من الخبراء والمتخصصين، والتي يأتي على رأسها استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات، وآليات التعامل مع الجيل القادم من المخاطر والأزمات، وتوظيف أدوات القوة الشاملة في إدارة المخاطر الوطنية، وتحديات التكامل والتوازن الاستراتيجي بين القطاعات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29jkjzb6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"