رأس الخيمة: «الخليج»
استقبل محمد مصبح النعيمي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة رأس الخيمة، بمقر الغرفة، تشانغ ييمينغ غو، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، وجرى بحث أطر التعاون، وأفضل السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية التجارية بين الجانبين، كما تمت خلال اللقاء الذي حضره يوسف محمد إسماعيل رئيس اللجنة العليا لمؤسسة سعود بن صقر لتنمية مشاريع الشباب، وإيمان الهياس مساعد المدير العام لقطاع الخدمات التجارية، والدكتور احمد الشميلي مساعد المدير العام لقطاع الخدمات المساندة، مناقشة إمكانية فتح أسواق تجارية بين رأس الخيمة وجمهورية الصين الشعبية، وتطوير التبادل التجاري بما يسهم في إيجاد فرص استثمارية لرجال أعمال الطرفين.
ورحب رئيس الغرفة بهذه الزيارة التي تسهم في تطوير العلاقات بين الطرفين في المجالات كافة، والجوانب الاقتصادية والتجارية، مؤكداً حرص غرفة تجارة رأس الخيمة على تفعيل أطر التعاون الاقتصادي، وتعزيز التبادل التجاري مع جمهورية الصين الشعبية، وبالشكل الذي يصب في مصلحة الجانبين، مشيراً لأهمية هذه الزيارات المتبادلة في تعزيز العلاقات الثنائية، والتبادل التجاري بين الطرفين مستقبلاً، مُبدياً استعداد الغرفة لتقديم كل المعلومات والخبرات، والحوافز والتسهيلات التي تسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين، وتمكنهم من التعرف إلى الفرص الاستثمارية، بما يتماشى وجهودها لترويج الفرص الاستثمارية، والبحث عن أسواق جديدة تدعم استمرارية تطور قطاعات الأعمال فيها.
واستعرض رئيس الغرفة الحوافز التي تقدمها الإمارة للمستثمرين الأجانب، والبيئة المحفزة للأعمال، والجهود التي تبذلها مختلف الدوائر والمؤسسات برأس الخيمة، لتوفير بيئة جاذبة من خلال تسهيل الإجراءات، وسرعة إنجاز كل المتطلبات التي تمكن رجال الأعمال والمستثمرين من البدء بمشروعاتهم، التجارية والاقتصادية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين إمارة رأس الخيمة والصين عام 2022 نحو مليار و41 مليون درهم، لينمو بنسبة 42% عن العام الأسبق (2021)، حيث كانت قيمته 707 ملايين درهم، وقد استحوذت الواردات على الجزء الأكبر من حجم التبادل، فقد بلغت قيمة الواردات من الصين 810 ملايين درهم بنسبة 77.7%، كما بلغت قيمة إعادة التصدير إلى الصين نحو 130 مليون درهم بنسبة 13%، أما الصادرات إلى الصين فقد بلغت 101 مليون درهم بنسبة 10%.
وأشاد تشانغ ييمينغ غو، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الصينية - الإماراتية، في مختلف المناحي والقطاعات، مؤكداً أن الفترة الحالية تشهد تنامياً وتطوراً بالعلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، وتصاعدت العلاقة الثنائية بوتيرة أسرع في جميع المجالات، حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها مع تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، التي تعتبر أعلى مستوى للعلاقات الدبلوماسية الصينية، لافتاً إلى أن الشراكات الجديدة بين البلدين، خاصة في القطاعات الحيوية المهمة مثل الثقافة التعليم، تعكس قوة أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيراً إلى المدرسة الصينية التي تأسست في دبي بمعلمين من جمهورية الصين، والتي تُعد أول مدرسة صينية تأسست في الخارج بدعم من الحكومة الصينية، وبجهود محمودة من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن الإمارات تحتضن أكبر جالية صينية في المنطقة، والتي تجاوز عددها 300 ألف مواطن صيني يقيمون في أمن وسلام في دولة الإمارات، يعملون في العديد من الشركات الصينية، الحكومية والخاصة، وجميعهم يتمتعون بطاقة إبداعية.
