عادي
المقداد وأوغلو وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ 2011

«رباعي موسكو» يقر خريطة طريق لاستعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق

23:56 مساء
قراءة 3 دقائق
2

أكد وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، خلال اجتماعهم في موسكو، أمس الأربعاء، التزام بلادهم بسيادة سوريا، ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، واتفق الوزراء على إعداد خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية، كما أكدوا الالتزام بسيادة سوريا ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري فيصل المقداد والتركي مولود جاويش أوغلو والإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتفقوا أيضاً على تكليف نوابهم بإعداد خريطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة؛ حيث التقى وزيرا خارجيتيهما وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ 2011.

وأوضح البيان «اتفق المشاركون على تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خريطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا وسوريا، بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع»، وتابع: أكد الوزراء الأجواء الإيجابية والبناءة التي سادت تبادل وجهات النظر، واتفقوا على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية الرباعية في الفترة المقبلة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقترح خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيراً إلى أهمية العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين سوريا وتركيا. وبحسب لافروف فإن هذه الخريطة ستسمح لدمشق وأنقرة ب«تحديد مواقفهما بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما»؛ بهدف «استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضي البلاد، ولتضمن بقوة أمن الحدود مع تركيا» التي يبلغ طولها 900 كيلومتر. وأضاف الوزير الروسي: «من المهم أيضاً الإشارة إلى استعادة الروابط اللوجستية التي قطعت بين البلدين الجارين واستئناف التعاون الاقتصادي دون أي عوائق». وحذر لافروف من أن الولايات المتحدة تجهز ما يسمى ب«جيش سوريا الحرة»؛ بهدف زعزعة استقرار الأوضاع في سوريا. وتابع لافروف أن الولايات المتحدة لم يعد يكفيها مجرد دعم السلطات الكردية المعلنة من جانب واحد في منطقة ما وراء الفرات، وكذلك لم يعد يكفيها ضخ مزيد من الأسلحة للجماعات المسلحة غير الشرعية التي أنشأتها، مضيفاً: بحسب معلوماتنا، فقد بدأ الأمريكيون في تشكيل ما يُسمى ب«جيش سوريا الحرة» في محيط الرقة السورية، بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية. والهدف واضح: استخدام هؤلاء المقاتلين ضد السلطات الشرعية للجمهورية العربية السورية، لزعزعة استقرار الوضع في البلاد. 

 من جانبه، قال المقداد، خلال الاجتماع الرباعي، إنه على الرغم من سلبيات السنوات الماضية، فإن هناك فرصة للعمل المشترك بين تركيا وسوريا بمساعدة ودعم روسيا وإيران. وأضاف المقداد: «نحن مستعدون للانخراط بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتنا الدائمة بأن الحوار والنقاش هما السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، طالما أنّ ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في حسابها على تطبيق «تلغرام» عن مقتل مقدم من قيادة شرطة دمشق، إثر انفجار مركبة في قسم شرطة برزة، على أن يشيّع إلى مثواه الأخير في محافظة السويداء. وكانت الوزارة أوردت في بيان سابق إصابة الضابط وأربعة من عناصر قسم شرطة برزة بجروح متفاوتة بسبب الانفجار، لافتة إلى أنّ «التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة». ولاحقاً، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن عملية التفجير.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22zeden8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"