عادي

الأسترالية يا ريفز: مشيت بمفردي في «الألب» 650 كيلومتراً

18:04 مساء
قراءة دقيقتين
روت الاسترالية يا ريفز تفاصيل رحلتها في جبال الألب حين كان عمرها 19 عاماً، وفقدت أظفار أصابعها، ونجت من صدمة الحساسية بسبب لدغة نملة، وفي وقت ما عثرت عليها الشرطة بسبب فقدان الاتصال مع أسرتها لمدة 24 ساعة، ولكن كانت هناك أيضاً فرحة حقيقية في الرحلة، وفي الميل إلى اكتشاف المجهول.
حصلت يا ريفز على درجة البكالوريوس في التعليم مع مرتبة الشرف، وعملت في أماكن برية وجميلة في جميع أنحاء أستراليا، ولها رواية واحدة بعنوان «Over This Backbone».
تقول يا ريفز: «كنت في التاسعة عشرة من عمري عندما قررت، بحماس وثبات، أن أمشي في مسار المشي في جبال الألب الأسترالية، الذي يبلغ طوله 650 كيلومتراً، والذي يتبع سلسلة جبال غريت ديفايدينغ من كانبرا في أكت إلى والهالا في فيكتوريا. قررت أنني سأفعل ذلك بمفردي، ولن أحيد عن خطّي الزمني أو مساري، ولن أحتاج إلى مساعدة، ولن أعترف أبداً بأن هذه القرارات خارجة عن إرادتي». بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وتتابع: «أخبرت والديَّ، وقررت أنني بحاجة إلى القيام بشيء مهم، وأدركت أن هذا المسار سيكون تحدياً كبيراً، كنت أعرف أن لديَّ خبرة كافية لتجنب الهلاك».
وعن تفاصيل الرحلة تقول: «بدأت المسار في كانبرا بحزمة نصف وزني تقريباً، وأحذية ضيقة جداً بالنسبة لقدمي متساوية الأضلاع والمثلثة وتحمل الكثير من الطعام. أبلغ بنشاطي المسؤولين مباشرة عن مراقبة تقدمي».
وأضافت: «الرحلة كانت بعيدة عن التجربة الدقيقة التي كنت أتصورها، كانت بعض الفوضى تحت سيطرتي، فقدت أظفار أصابع قدمي في اليوم الثاني. لقد تجنبت بصعوبة أن تدوسني الخيول الوحشية، ثم أنقذت متنزهاً غير مستعد إلى حد كبير من مياه الفيضانات في مورومبيدجي، اتصلت بوالديَّ كثيراً للمساعدة والدعم المعنوي، كنت قلقة وخائفة باستمرار، لكنني لم أخبر أحداً بذلك».
وأوضحت أن في صباح أحد الأيام، «أيقظني فريق البحث التابع للشرطة في الساعة 2 صباحاً، واستدعتني عائلتي المذعورة التي لم تسمع أي اتصال مني لمدة 24 ساعة بسبب فشل جهاز تحديد المواقع (GPS)».
وعن متعة الرحلة تقول: «شاهدت شروق الشمس وغروبها في ثلاث حالات، وعلى الرغم من أنني شعرت بكل شيء، الخوف والفرح والغضب والفخر، لم أشعر أبدًا بالملل مرة واحدة، يبدأ كل يوم بالمشي عند الفجر مع القهوة وينتهي في نحو منتصف النهار مع وجبة واحدة في منتصف الطريق بين الغداء والعشاء. كان الطعام من أجل الطاقة فقط، ولم أكن أرغب في المخاطرة بالتوقف كثيراً بسبب حساسية النمل. سبحت وأخذت قيلولة وأعدت قراءة الكتب المألوفة من أجل الراحة. كانت المهام الصغيرة (الملاحة، وجمع المياه، والمشي) مستهلكة بالكامل. لم أستمع إلى الموسيقى أو البودكاست، بالكاد قمت بتشغيل هاتفي، والتقطت 15 صورة فقط على لفة واحدة من الأفلام وطوّرت قدرة خارقة على فقدان نفسي في رأسي. كان هناك فرح حقيقي في البساطة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ma8ttbd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"