عادي

الشارقة تجمع 10 دول عربية في الاجتماع الإقليمي الأول للمجلس الدولي لكتب اليافعين

17:34 مساء
قراءة 3 دقائق
1
استضافت الشارقة في «بيت الحكمة»، الأربعاء، الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي نظمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بمشاركة 10 دول عربية.
ويجسد الاجتماع الجهود السباقة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تعزيز الحضور العربي في المجلس الدولي بالتعاون معه، والتواصل مع وزارات الثقافة والمؤسسات المختصة في عدد من الدول العربية، لتنسيق مشاركة ممثلين عنها في الاجتماع.
ترأست الاجتماع مروة عبيد العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بحضور كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي، وممثلين عن المجالس العربية الأعضاء فيه، وهم ناديا الخولي (مصر)، وهديل مقدادي (الأردن)، وشيرين كريدية (لبنان).
حضر الاجتماع أيضاً عدد من المشاركين من دول عربية تتطلع للانضمام إلى المجلس الدولي، وأعضاء المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي.
وشهد الاجتماع شرحاً حول المزايا التي توفرها عضوية المجلس الدولي لكتب اليافعين، من حيث مشاركة الأعضاء في جوائز وبرامج وفعاليات دولية، والحصول على الدعم لتطوير قطاع كتب الأطفال والشباب في كل دولة، إضافة إلى التعريف بآلية انضمام الأعضاء الجدد، وشروط وإجراءات الانتساب.
وإلى جانب ممثلي الدول العربية الأعضاء، حضر الاجتماع ممثلون عن 7 دول عربية، هي: البحرين، السعودية، المغرب، الكويت، العراق، قطر، وسلطنة عمان، في خطوة تعكس التزامها بدعم صناعة كتب الأطفال والشباب في المنطقة العربية، وتحقيق رؤية المجلس الدولي لكتب اليافعين في توفير كتب ذات جودة عالية في جميع أنحاء العالم.
  • أهداف مشتركة
وفي كلمتها الافتتاحية خلال الاجتماع، أشارت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إلى دوره في النهوض بكتبهم في الإمارات والمنطقة، مشيدة بالتعاون المثمر مع المجلس الدولي الذي تجلى في سلسلة المشاريع والبرامج التي تخدم الأهداف المشتركة، وتحقِّق على أرض الواقع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتبرز أثر دعم قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تجاه الاستثمار بالأجيال الجديدة، وبناء معارفهم ومهاراتهم.
وقالت العقروبي: «فخورون بأن يستضيف المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمجلس الدولي، فهذا الجهد يتوّج مسيرة عمرها 13 سنة، بدأتها الشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ويأتي بالتزامن مع انعقاد فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يعد من أكبر وأهم المهرجانات المخصصة للأطفال والشباب في المنطقة والعالم. ويمثِّل هذا الاجتماع فرصة ثمينة للتواصل والتعلم، ولبحث سبل التعاون والشراكة من أجل الارتقاء بأدب الأطفال واليافعين في المنطقة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القائمون على صناعة كتبهم».
وأكدت العقروبي أهمية العمل المشترك وتوحيد الجهود للنهوض بصناعة كتب اليافعين في المنطقة العربية، لافتة إلى أن بلدانها تمتلك الكثير من الفرص لتقديم أعمال وكتب ذات جودة عالية، تشكل إضافة نوعيّة لمكتبة الطفل في العالم.
  • معايير
ألقت كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لكتب اليافعين، كلمة ثمنت فيها مبادرة المجلس الإماراتي بتنظيم هذا الاجتماع، وأشادت بجهود الدول العربية الأعضاء ومبادراتها في تحقيق أهداف المجلس. واستعرضت باليستر مسيرة المجلس الدولي منذ إنشائه عام 1953 في زيورخ بسويسرا، وحتى الآن، وأشادت بالإنجازات التي حققها على مستوى تطوير ودعم كتب الأطفال والشباب في مختلف الدول الأعضاء البالغة 81 دولة.
وأشارت باليستر في حديثها عن معايير وأولويات المجلس لقبول أعضاء جدد، إلى أهمية أن تتضمن طلبات ترشحها مبادرات وبرامج تراعي الاستدامة، وأن تتميز بالشمولية والتنوّع تجاه استهدافها الفئات العاملة في مجال كتب اليافعين. وأوضحت أن استدامة الموارد المالية واحد من المعايير الضرورية لدى المجلس الدولي لكتب اليافعين.
  • إنجازات
أعرب ممثلو فروع المجلس الدولي لكتب اليافعين العربية عن تقديرهم للمجلس الإماراتي على دعمه المستمر لعملهم ومبادراتهم. وقدم أعضاء الفروع، الإقليمية العربية، عرضاً لإنجازاتها خلال السنوات السابقة، والتحديات التي تحتاج إلى حلول عملية وفعالة لتعزيز دور الفروع في تعزيز ثقافة القراءة، ونشر كتب الأطفال واليافعين. وأكدوا أنه رغم صعوبة التحديات التي تواجههم، خاصة في مجال التمويل لتطوير مبادراتهم وتحقيق أهدافهم، إلا أن التعاون الكبير مع المجلس الدولي والفروع الأخرى يضمن تجاوز كل التحديات والاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة، والارتقاء بجودة كتب الأطفال واليافعين في الوطن العربي.
وتجوّلت الوفود المشاركة قبل انعقاد الاجتماع في مرافق وأقسام «بيت الحكمة»، فتعرفوا إلى رؤيته وأهدافه، والخدمات التي يوفرها للباحثين والزوار والطلاب في شتى المجالات، العلمية والثقافية والفنية. وزارت الوفود «معرض الكتب الصامتة»، الذي يضم مجموعة من الكتب التي تروي قصصاً مختلفة من خلال الصور. وأثنت الوفود على هذه المبادرة التي تساهم في تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى الأطفال واليافعين، وأبدت إعجابها بالجهود التي يبذلها «بيت الحكمة» في نشر المعرفة والثقافة والفن بين أوساط المجتمع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/25cbe45e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"