أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، ضرورة التعاون والعمل الشامل، لإيجاد حلول واقعية ومناسبة لمستقبل الطاقة المستدامة وتحقيق انتقال منطقي وعادل ودائم في قطاع الطاقة.
وقال في تصريحات صحفية بشأن جهود «أوبك» في دعم الاستدامة «إننا نؤيد اتباع نهج عالمي متعدد الأطراف، قائم على التعاون. إذ نتطلع إلى دورة «COP28» التي تستضيفها دولة الإمارات بنهاية العام الجاري، في مدينة «إكسبو دبي»، ودعم المؤتمر لجدول أعمال شامل حيث يجري الحدث أول تقييم عالمي منذ اتفاق باريس».
وقال «مع نمو السكان والاقتصادات سيحتاج العالم إلى مزيد من الطاقة في العقود القادمة. نتوقع أن يتوسع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23% حتى عام 2045. يتطلب تحقيق هذا النمو وضمان أمن الطاقة والوصول الميسور الكلفة وخفض الانبعاثات العالمية، بما يتماشى مع اتفاقية باريس جميع الطاقات والاستثمار والتعاون غير المسبوقين».
وأضاف أنه بالنسبة لصناعة النفط وحدها التي ستشكل نحو 29% من احتياجات الطاقة في العالم بحلول عام 2045 يبلغ إجمالي متطلبات الاستثمار العالمي 12.1 تريليون دولار بين الحين والآخر. وهذا يعادل 500 مليار دولار كل عام.
وأكد استعداد الدول الأعضاء في «أوبك» لأداء دور رئيس في المساعدة على توفير الطاقة للعالم وفي تقليل الانبعاثات الكربونية.
وقال «لقد أظهر لنا التاريخ أن تحولات الطاقة تتطور ببطء ولها مسارات عدّة. مشيرا إلى أن 700 مليون، ما زالوا يفتقرون إلى الكهرباء و 2.4 مليار يستخدمون أنظمة غير فعالة وملوثة.
وأكد الغيص أن ما يمكن رؤيته في اضطراب سوق الطاقة خلال الأشهر 18 الماضية أو نحو ذلك، هو ما يمكن أن يحدث إذا لم نتعامل مع التعقيدات المتشابكة للطاقة.
