عادي

زوجة فاردي تكسر الصمت بالحديث عن معاناة طفولتها

12:16 مساء
قراءة دقيقتين
متابعة: ضمياء فالح
كسرت ريبيكاه (41 عاماً) زوجة نجم ليستر سيتي جيمي فاردي، حاجز الصمت عن معاناتها في نشأتها وسط عائلة متدينة تحكمها التقاليد والخضوع للأكبر سناً.
وقالت ريبيكاه على هامش وثائقي على القناة الرابعة البريطانية: «أنا اسميها طائفة وليست ديناً، حيث يتعرض الأطفال لغسيل دماغ، من الصعب إدراك هذه الحقيقة وأنت فيها، لكن عندما تنظر للصورة الأكبر تكتشف أن ما يحصل فيها خطأ وغير أخلاقي. أمضيت طفولتي وأنا مرعوبة من العقاب. أنت لا تعرف ما يحصل خلف الأبواب المغلقة، تلقيت تحذيراً قبل الوثائقي، لكنني أريد البحث عن إجابات لأسئلة ظلت عالقة منذ طفولتي».
وتصدرت ريبيكاه العناوين في قضيتها ضد زوجة واين روني والتي عرفت باسم «واجاثا كريستي»، لكنها كشفت عن هروب والدتها من ذلك المجتمع في ايسيكس معها وهي في سن الـ11 لريدينج ثم أوكسفورد شير، حيث تعرضت ريبيكاه للتحرش في سن الـ12 من قبل شخص معروف للعائلة على مدى 3 سنوات، لكن والدتها منعتها من الكلام.
وأضافت ريبيكاه: «ما زلت أعاني يومياً مما حصل معي، بدلاً من دعمي تعرضت للوم لذا بقيت طوال حياتي أبحث عن المثالية. عندما أخبرت والدتي بكت، لكنها لم تصدقني ثم تحدثت مع أفراد من الطائفة لطلب رأي واجتمعوا وأخبروها أن ابنتها ربما فسرت اللمس البريء بشكل خاطئ. كنت كبيرة بما يكفي لأميز صح من الخطأ، لكنهم جعلوني أعتقد بأن من الأفضل نسيان الموضوع وعدم التقدم بشكوى للشرطة مخافة جلب العار للعائلة».
والتقت ريبيكاه، بضحية أخرى ذهبت وقدمت شكوى للشرطة بنفسها واعترف المذنب في أول يوم من المحكمة، لكنهم أعطوه حكماً مع إيقاف التنفيذ، وعلقت ريبيكاه بعد سماع أقوال الضحية: «تأثرت بعمق وكأن الزمن عاد بي إلى ما قبل 15 عاماً».
حاولت ريبيكاه الانتحار في سن الـ14 وتمردت على عائلتها وطردوها في سن الـ15 وانتهت بها الحال نادلة في مطعم وكان الراتب يكفي لتأجير غرفة ووجبة فطور. لم تتصالح ريبيكاه مع أقربائها أبداً وقطعت علاقتها بوالدتها 7 سنوات.
وأضافت: «تصالحت معها في النهاية. أردت السلام مع نفسي، لا يمكن تغيير الماضي. لم أسامحها من قلبي، لكنني تفهمت موقفها ولا أريد أن أحمل الحقد في قلبي خشية تمريره لأولادي، أنا أمنحهم كل ما حرمت منه. مأساتي جعلتني أماً أفضل».
وأكدت ريبيكاه، أن البرنامج ليس لتلميع صورتها بعد خسارتها القضية أمام كولين، وقالت: «صنعت هذا الوثائقي لتنبيه الآخرين ولأقول للضحايا مثلي أرفعوا رؤوسكم عالياً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mry6xdf7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"