عادي
مجلس أمناء «الهيئة العربية» يختتم اجتماعه الأول

استعدادات لتنمية مسرحية في جيبوتي والصومال وجزر القمر

14:26 مساء
قراءة 3 دقائق
الشارقة: «الخليج»
أنهى مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح في الشارقة اجتماعه الأول للمجلس منذ صدور قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتشكيل المجلس منتصف مارس الماضي، وتمتد فترة عمل المجلس إلى مايو 2025.
افتتح الأمين العام للهيئة، رئيس المجلس إسماعيل عبد الله، الاجتماع بكلمة شاملة استعرض فيها عمل الهيئة وواقع ما أنجزته، وما ينتظرها، وقال: «هذه الهيئة، أردناها للجميع، دون تمييز، وللأكثر احتياجاً، وها نحن في هذه الأيام، نستعد لانطلاق مشروع تنمية المسرح في جيبوتي والصومال، من خلال تأهيل فريقين محوريين من مسرحيي البلدين، بدورة لمدة شهر في جيبوتي، خلال يوليو القادم، كما قمنا مؤخراً بتواصل بدأناه عام 2009 مع جزر القمر من أجل مسرح عربي في ذلك البلد العربي، ونأمل أن يكون فنانو جيبوتي والصومال وجزر القمر إلى جانب أقرانهم العرب في الأحداث المسرحية العربية قريباً، نحن وبمعيتكم مقبلون على عمل كبير جداً، لنضع استراتيجية جديدة لتنمية المسرح العربي، تلامس وتمثل طموحات وآمال وأحلام المسرحيين العرب، لكي تكون كسابقتها خريطة طريق لعمل المؤسسات الرسمية، وإنه أمر مبشر أنْ تكون البداية معكم».
وخرج الاجتماع بمجموعة مقترحات ترسم مسارات مستقبلية نحو استراتيجية العمل الجديدة، في كافة مجالات عمل الهيئة ومشاريعها، من مهرجان المسرح العربي الذي سيشهد تطويراً في آليات عمله اعتباراً من الدورة 14 التي ستعقد في بغداد يناير 2024، حيث سيفتح المهرجان مجالاً جديداً لمسرح الدول التي ما زالت التنمية المسرحية فيها بمراحلها الأولى، بحيث يوفر المهرجان الفرصة لمسرحييها للتعرف والاستفادة والاحتكاك بزملائهم أصحاب التجارب المتقدمة المؤهلين للمهرجان، كما ستشهد المهرجانات الوطنية توسعاً في مجالات عملها، وفق ما أفرزته التجربة منذ عام 2018 حتى الآن، مروراً بما أفرزه العمل خلال الجائحة.
وتناول المجتمعون تطوير الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية الذي نظمت منه الهيئة أربعة ملتقيات في الشارقة وتونس والقاهرة وطنجة، كما بحث المجتمعون استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي وما أنجزته الهيئة، مؤكدين أهمية استمرار العمل على هذا المشروع بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو) مع تطوير المشاريع والبرامج وتنويعها لتستجيب لمتطلبات واقع الحال الذي تعيشه المجتمعات المدرسية العربية باختلافها، مع أهمية إعادة تشكيل لجنة علمية لمتابعة المشروع.
وفي مجال التدريب والتأهيل واستمراراً للجهود التي قدمتها الهيئة في هذا الشأن، توصي اللجنة باعتماد تنويع مسارات ومستويات التدريب، من المستوى التأسيسي إلى المستوى المختبري الحديث، ليشكل التدريب استجابة لمتطلبات الحال المسرحي الذي يختلف من منطقة إلى أخرى، وأكد المجتمعون أهمية تشكيل لجنة علمية لذلك.
  • انفتاح
كما دعت التوصيات إلى الانفتاح على كل الأكاديميات وكليات الفنون المسرحية والمعاهد، والمساعدة على توفير بعثات دراسة المسرح من خلال التفاعل مع الأكاديميات الفنية العربية، لتوفير بعثات لصالح من ترشحه الهيئة العربية للمسرح من مسرحيي الدول الأكثر احتياجاً.
أما في مجال النشر والتوثيق فقد وضع المجتمعون مسارات لتطوير عمليتي النشر والتوزيع، سواء للمنشور الورقي أو الإلكتروني، بالاستفادة من التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، واقترح المجتمعون تطوير العمل في مجلة المسرح العربي إلى جانب إصدار حولية تعنى بالدراسات الحديثة.
وفي جانب العلاقات الدولية، أوصى المجتمعون بتطوير العلاقات البينية بين المسرحيين والمؤسسات المعنية بالمسرح في الدول العربية، وبناء روابط مع التجارب العالمية من خلال فتح مسارات وإقامة مشاريع مساهمة بينها في إطار التبادل الثقافي ووضع آليات تنظم العلاقات فيما بينها، وتحدد ضوابط العمل مع هذه المنظمات الدولية
كما خلص المجتمعون إلى مقترحات خاصة بالتحفيز على الاهتمام بالبنيات التحتية المسرحية حتى تتوافر بيئة صالحة للعروض المسرحية على اختلاف مدارسها، وتشجيع الإنتاج في الدول الأكثر احتياجاً، لتوفير مساحات التجربة والاختبار وتطوير المهارات المسرحية لدى هواتها وشبابها.
  • مرحلة جديدة
وقال إسماعيل عبد الله بمناسبة اختتام أعمال الاجتماع الأول لمجلس الأمناء:«لقد توج هذا الاجتماع بلقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي فاض على المجتمعين بكرم محبته وتوجيهاته، وإنني وقد أنجزنا البرنامج بنسبة 100% أقول بأننا بالفعل على أعتاب مرحلة جديدة، وستكون بوجود كل هذه القامات مرحلة للعمل الاستراتيجي، حيث ينمو عمل الهيئة ويتطور تأثيرها في المشهد المسرحي العربي، بفضل الرعاية المباشرة والكريمة لسموه، وستعكف الأمانة العامة على وضع البرامج التي تخدم هذه الرؤى وتفعلها على أفضل وجه بالتعاون مع الخبرات العربية».
يذكر أن هذا المجلس هو الأوسع عضوية منذ تأسيس الهيئة في عام 2008، ويتكون من تسعة عشر عضواً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wyksuva

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"