عادي

البرهان يجول بين قواته.. و«الدعم السريع» تحذر الشرطة

01:14 صباحا
قراءة دقيقتين

ظهر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمس الأربعاء، مجدداً بلباسه العسكري يتفقد الجنود بمنطقة القيادة العامة في الخرطوم، في وقت تدور فيه حرب تصريحات بين الجيش وقوات الدعم السريع على خلفية التغيرات في جهاز الشرطة، بسبب الانفلات في العاصمة الخرطوم، وانتشار للقنابل غير المنفجرة في الأحياء وداخل المنازل.

وظهر البرهان، أمس الأربعاء، بلباسه العسكري بمنطقة القيادة العامة في الخرطوم، وهو يتفقد القوات البرية، ومحاطاً بعدد كبير من الجنود للسلام عليه، والتصوير معه، وسط هتافات الحاضرين. وكان البرهان، أصدر قرارات بإعفاء مدير عام الشرطة ووزير الداخلية المكلف، عنان حامد محمد عمر، من منصبه، وسط تكهنات بأن عمر رفض التصدي لقوات الدعم السريع أو مواجهة عناصرها، فيما كلف الفريق شرطة حقوقي خالد حسان محيي الدين، بمهام مدير عام الشرطة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وقبل ذلك، أعفى البرهان، 4 ضباط كبار في الجيش، فضلاً عن إقالة حسين يحيى جنقول من منصبه كمحافظ للمصرف المركزي، وتعيين برعي الصديق علي أحمد بلاً منه.

وجاءت تلك القرارات بعد أن شهدت العاصمة الخرطوم على مدى الأسابيع الماضية، حالة من الفوضى، وانتشرت أعمال السلب والنهب للمتاجر والبيوت، ما دفع البرهان إلى اتخاذ قرار أواخر إبريل الماضي، بإنزال عناصر الشرطة تدريجياً إلى الأحياء لبسط الأمن.

من جانبها، حذرت قوات الدعم السريع، من أن قواتها لن تتردد في «التصدي لأي تحركات أو تصرفات من الشرطة السودانية أو من أي جهة تستغل اسمها وزيها ضدها»،

واعتبرت أن التعديلات التي جرت في قيادة قوات الشرطة جاءت للزج بها في أتون الحرب. وحثت رجال الشرطة على التشبث بموقفهم الحالي، وعدم الدخول في حرب هم ليسوا طرفاً فيها، وفق تعبيرها.

وفي سياق متصل، كشف مدير مركز مكافحة الألغام، خالد حمدان، أنهم تلقوا حوالي 100 بلاغ تتعلق بذخائر ومقذوفات لم تنفجر في عدة مناطق بالخرطوم. وقال إن هناك الكثير من المقذوفات سقطت داخل منازل يقيم بها مواطنون، فضلاً عن أخرى في الساحات والشوارع. كما توقع خالد حمدان تسجيل ارتفاع في بلاغات المقذوفات غير المنفجرة بعد تحسن خدمة الاتصالات، وعودة المواطنين الذين نزحوا من مناطق الاشتباكات إلى منازلهم، مؤكداً أن طواقم المركز تنتظر الهدنة للتعامل مع هذه الذخائر عبر حملة مسح شاملة، مناشداً المواطنين عدم الاقتراب من أي قنبلة غير منفجرة والابتعاد عنها وتحويطها بعلامة خطر.

وفي سياق آخر، أطلقت مجموعة من الدعم السريع النار على أسرة كانت على متن عربة ترحال في طريقهم إلى الميناء البري بغرض السفر إلى بورتسودان، وقتلت ربة الأسرة وأصيب ابنها إصابة بالغة، ونقلت مصادر أن الزوج الضابط بالشرطة وابنيه نجوا من الحادث، وبحسب المعلومات فإن الزوج وزوجته وأطفاله كانوا في طريقهم لبورتسودان وأثناء سير العربة بشارع جبرة متوجهة صوب الميناء، استوقفهم ارتكاز للدعم السريع ووجهوهم بالسير في اتجاه محدد، وعندما سلكوا الطريق المحدد أطلقوا النار عليهم من الخلف، فأصيبت الزوجة بطلق ناري في القلب مباشرة بينما أصيب ابنها إصابة بالغة، وتوفيت الزوجة في الحال. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3tye3c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"