عادي
البرهان يلوِّح ب «مزيد من القوة المميتة» ضد قوات الدعم السريع

تراجع نسبي للقتال في أحياء الخرطوم بعد تمديد الهدنة

00:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
حافلات ركاب للفارين من العنف تستعد لمغادرة جنوب الخرطوم (اف ب)
البرهان يقف بين قواته في مكان بالخرطوم (رويترز )

هدأت الاشتباكات في الخرطوم قليلاً، أمس الثلاثاء، لكن القتال لم يتوقف تماماً، وكان بالإمكان سماع دوي إطلاق النيران في مناطق متفرقة، رغم تمديد الهدنة لخمسة أيام، برعاية سعودية أمريكية، لفتح ممرات إنسانية. وفي تطور لافت أعقب الهدنة ظهر أمس الثلاثاء، رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان بين قواته في مكان ما بالخرطوم ملوحاً «بمزيد من القوة المميتة» ضد قوات الدعم السريع.

وبعد قرار تمديد الهدنة لخمسة أيام، قال سكان بالخرطوم، إن الاشتباكات هدأت في الخرطوم قليلاً، لكن كان بالإمكان سماع دوي إطلاق النيران في بعض المناطق. ووافق طرفا الصراع الذي اندلع في منتصف إبريل على تمديد وقف إطلاق النار ل5 أيام أخرى، مساء الاثنين، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وتوسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الاتفاق، وتراقبان تنفيذه، وقال البلدان إن طرفي الصراع انتهكا الاتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.

وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم، ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة. وتعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة، وتعاني انقطاعاً متكرراً للكهرباء والمياه، بينما توقفت معظم المستشفيات عن العمل.

ومنذ اندلاع القتال في السودان تعرضت البنى التحيتة في البلاد لانهيار كبير، وكان السودان قبل الحرب أحد أفقر بلدان العالم، إذ كان مواطن من كل ثلاثة يعاني الجوع، وكانت الكهرباء تنقطع لفترات طويلة يومياً والنظام الصحي على وشك الانهيار.

واليوم، بعد مرور سبعة أسابيع على اندلاع الحرب، بات 25 مليوناً من أصل 45 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، وفق الأمم المتحدة. ولم تعد المياه الجارية تصل إلى بعض مناطق الخرطوم ولا تتوافر الكهرباء إلا بضع ساعات في الأسبوع، كما باتت ثلاثة أرباع المستشفيات خارج الخدمة.

أما المستشفيات التي تواصل عملها فلديها القليل من المستلزمات الطبية والأدوية، كما أنها مضطرة لشراء الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بعشرين ضعف سعره الأصلي. وتطالب المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من نيسان/ إبريل، بتوفير ظروف أمنية تتيح لها الوصول إلى الخرطوم ودارفور من أجل تزويد مخازنهم التي نهبت أو دمرت بسبب القتال.

من جانب آخر، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، امس الثلاثاء، إنه قواته «لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة»، في الصراع الدائر بالبلاد منذ أسابيع. في وقت تواصلت فيه المعارك في الخرطوم، ومناطق اخرى متفرقة مع تجديد الهدنة لخمسة أيام أخرى.

وأوضح البرهان، خلال تفقده قوات الجيش ببعض المواقع، أن «القوات المسلحة تخوض المعركة نيابة عن شعبها، ولم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصع الطرف المقابل أو يستجب لصوت العقل» حسب تعبيره، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وجاءت تصريحات البرهان في بيان نشره مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، وأشاد البرهان بما اعتبرها «وقفة الشعب السوداني بكامله خلف جيشه، رغم المعاناة التي يعيشها منذ ما يقارب الشهرين». وذكر أن «جميع المناطق والفرق لا تزال محتفظة بكامل قواتها، بعد أن بسطت سيطرتها على جميع أنحاء البلاد». (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzv4aukd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"