عادي
خلال مشاركتها في سلسلة ندوات افتراضية عقدتها «اليونسكو»

وزارة الثقافة والشباب تبرز جهود حماية التراث وتعزيز الإبداع

17:58 مساء
قراءة 3 دقائق
  • دور إماراتي متنامٍ في المشهد الثقافي العالمي
سلطت وزارة الثقافة والشباب الضوء على سياسات الإمارات الثقافية، وأبرز الممارسات الكفيلة بحماية التراث، وكيف تعمل على تطوير صناعاتها الثقافية والإبداعية، وذلك في إطار مشاركة الوزارة في سلسلة من الندوات التي عقدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة- اليونسكو، بالتعاون مع مجموعة العشرين في شهري مارس/آذار وإبريل/نيسان الماضيين، تحت الرئاسة الهندية، في إطار مجموعة العمل الثقافية لمجموعة العشرين عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث قدمت الدولة 4 مداخلات بشأن أولويات متعلقة بالثقافة في الفترة التي تسبق الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في أغسطس/آب من هذا العام.
وتبني هذه الندوات على نتائج اللقاء الأول لمجموعة الثقافة التابعة لمجموعة العشرين الذي عقد في الفترة من 22 إلى 25 فبراير/شباط الماضي في مدينة خاجوراهو الهندية.
وأثناء الندوات تحدث ممثلو الوزارة عن حماية وتعويض الممتلكات الثقافية والاتجار غير المشروع فيها، وتسخير التراث الحي من أجل حياة مستدامة، كما ناقشوا آلية النهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية والاقتصاد الإبداعي والاستفادة من التقنيات الرقمية لحماية وتعزيز الثقافة، وتحديد الفجوات وأبرز التحديات في المجالات ذات الصلة، كما شاركوا في نقاشات مهمة مع ممثلي الدول المشاركة الأخرى والمنظمات الدولية، وأوصوا بإيجاد أفضل الحلول والممارسات التي تجمع قوة كل من التراث والثقافة والإبداع معاً.
في الوقت ذاته أكد ممثلو الوزارة أهمية إنشاء فريق مجموعة العمل الثقافية لمجموعة العشرين، وأهمية التعاون العالمي لتعزيز القدرات والوعي، كما سلطوا الضوء على أفضل الممارسات التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا السياق، مثل إنشاء قواعد بيانات ثقافية، واستخدام التكنولوجيا لرسم خرائط للمواقع والمعالم الأثرية، وسلطت مداخلة خاصة بهذا الإطار الضوء على أهمية بناء القدرات وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع المدني لحماية التراث القيّم، إضافة إلى تأثير تغيّـر المناخ على مواقع التراث والأصول الثقافية، وأكد المتحدثون أهمية التعاون بين مختلف الأطراف للتخفيف من أثر هذه التحديات.
  • التنمية المستدامة
استعرضت المداخلات أيضاً كيف توازن الإمارات بين الممارسات التقليدية والفن والتصميم المعاصر ودور التراث الحي والطبيعي في النهوض بأهداف التنمية المستدامة، كما سلطت الضوء على أساليب تعميم الثقافة كجزء مهم من التعليم، وجعلها موضوعاً رئيسياً في المناقشات العالمية المهمة، مثل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّـر المناخ في دورته الثامنة والعشرين، التي ستستضيفها الدولة أواخر العام الجاري.
كما تناولت مشاركة الدولة موضوع الاقتصاد الإبداعي، وجعلها مساهماً فاعلاً في الناتج المحلي الإجمالي الوطني؛
حيث عرّف المشاركون بالاستراتيجية الوطنية لمدة 10 سنوات للصناعات الثقافية والإبداعية، وأطلعوا مجموعة العشرين على إجراءات سياسة الدولة لبناء القدرات ورعاية المواهب، باعتبارها جوهر الصناعات الثقافية والإبداعية. إضافة إلى تبادل الرؤى مع ممثلي الدول الأخرى حول التخفيف من الأزمات الجارية في هذا المجال، وكيف يمكن لتلك الصناعات أن تُسهم في أجندة الاستدامة على المدى الطويل.
  • التقنيات الحديثة
ركّز ممثلو الوزارة على دور الإمارات في الاستفادة من التقنيات الحديثة، وتسخيرها لخدمة مختلف توجهات النهوض والارتقاء بالقطاع، بصفتها إحدى الأدوات الرئيسية للتحول الرقمي الثقافي؛ حيث تحرص دولة الإمارات على جعل التجارب الثقافية والتراثية تتم بتكاليف معقولة وفي متناول الجميع، إضافة إلى الحفاظ على البيانات الرقمية للثقافة والتراث على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتطرقت المداخلة إلى مناقشة الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا في المجال الثقافي، وتسليط الضوء على أهمية حماية الأصول الرقمية من السرقة الإلكترونية.
وتعليقاً على مشاركة الدولة، قال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: «إن مشاركتنا في هذه المناقشات المهمة مع أعضاء مجموعة العشرين شهادة على دور الإمارات المتنامي في المشهد الثقافي العالمي، نتيجة حرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز سمعة الدولة في مختلف المجالات، والترويج للثقافة كأداة مهمة واستراتيجية في سعينا لتحقيق التنمية المستدامة».
وستنطلق أجندة الاجتماع الوزاري للثقافة لمجموعة العشرين في 23 أغسطس/آب المقبل، والذي سيكون له تأثير واضح على قمة قادة مجموعة العشرين الثامنة عشرة، التي ستُعقد يومي 9-10 سبتمبر/أيلول من العام الجاري.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2mxz7pde

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"