عادي

مناطق تستحق الزيارة في جزر الكناري

21:57 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد: خنساء الزبير

مجموعة جزر تقع قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا، وتتمتع بشواطئ ذات رمال ذهبية على مد البصر، وقمم بركانية صخرية تعلو في الأفق، وأدغال مملوءة بالأشجار النادرة، ومجموعة من المدن النابضة بالحياة مع عدد لا يحصى من الأنشطة الترفيهية التي يمكن القيام بها.

وبسبب طقسها المشمس ظلت تجذب الزوار إلى شواطئها منذ السبعينات ومن السهل الوصول إليها؛ حيث تغادر رحلات الطيران العارض من أوروبا كل ساعة تقريباً.

منتزه تيد الوطني تينيريفي

الصورة

جزيرة تينيريفي الصغيرة أشهر جزر الكناري، وبها ثالث أعلى بركان في العالم على ارتفاع 3718 متراً، ويشمل منتزه تيد الوطني أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو، الجبل بأكمله، وتعد الرحلة داخل فوهة البركان الهائلة أحد المعالم البارزة في رحلة إلى جزر الكناري. وداخل حافة الفوهة توجد كالديرا (أرضية الفوهة) والتي يبلغ قطرها 19 كيلومتراً. وهذه الحفرة هي في الواقع ما تبقى من جبل أكبر بكثير والذي فجّر قمته منذ نحو ثلاثة ملايين سنة وانهار داخل نفسه. وفي بعض الأماكن خلّف جدراناً ترتفع 457 متراً فوق أرضية الحفرة.
ويُعد مركز الزوار «إل بورتيلو» مكاناً جيداً للزيارة بدايةً؛ حيث يتضمن متحف صغير، معارض تفاعلية توضح كيفية تشكل البراكين واستكشاف بيئة فوهة البركان.
وفي الخارج يؤدي المسار عبر حديقة نباتية، وتساعد الملصقات الزوار في التعرف إلى النباتات المحلية التي سيشاهدونها في الحديقة والتعرف إليها. ولمشاهدة فوهة البركان من الأعلى ولرؤية المنظر الطبيعي على نطاق أوسع، يمكن التنزه على تلفريك أعلى مخروط «تيد»، وهو أحدث قمة بركانية تشكلت فوق فوهة البركان العملاقة بعد انزلاق الجزء العلوي الأصلي من الجبل.
شواطئ تينيريفي

الصورة

مثل شواطئ غران كناريا تقع شواطئ تينيريفي الأسطورية على طول الساحل الجنوبي المشمس، وهي من بين أكثر المناطق تطوراً إلى جانب وجود الكثير من بيوت العطلات والفنادق والمطاعم والخيارات الرياضية.

وتنتشر الشواطئ الطبيعية الأصغر ذات الرمال الداكنة على الشاطئ بأكمله شرق لوس كريستيانوس حتى «إل ميدانو»، وهو مكان ممتع وغير تقليدي؛ حيث يجد الزائر وجهة عالمية للتزلج الشراعي وركوب الأمواج.

ومن يريد الهدوء والعزلة يمكنهم التوجه قليلاً جنوب «ال ميدانو» ومشاهدة الرمال الذهبية لشاطئ «بلايا دي لا تيخيتا» المذهل وهو أكبر شاطئ طبيعي في تينيريفي. وربما يكون أفضل شاطئ للعائلات هو شاطئ «بلايا دي لاس تيريسيتاس»، خارج عاصمة سانتا كروز مباشرة.

رمالها الذهبية المنحدرة بلطف (المستوردة من شمال إفريقيا) محمية بحواجز مرجانية اصطناعية تجعلها مثالية للأطفال والسباحين دون تواجد الأمواج الكثيفة لبعض الشواطئ الأخرى.

منتزه تيمانفايا الوطني لانزاروت

الصورة

لانزاروت ذات تاريخ بركاني أكثر حداثة من تينيريفي؛ حيث حدثت الانفجارات الكارثية التي غطت معظم الجزيرة في الحمم البركانية المنصهرة والرماد البركاني بين عامي 1730 و1736.

ودفنت سلسلة الانفجارات التي استمرت سبع سنوات 11 قرية وطردت السكان من الجزيرة التي كانت في السابق حديقة جزر الكناري.

وبعد توقف الانفجارات عادت الحياة، وأكثر المناظر الطبيعية البركانية دراماتيكية، بما في ذلك البركان الذي لا يزال نشطاً، محمية تُعرف الآن باسم منتزه تيمانفايا الوطني المدرج في قائمة اليونيسكو.

والمشهد مختلف؛ حيث هنالك مساحات شاسعة من التضاريس الغريبة مغطاة بدوامات من الحمم البركانية الصلبة، متصدعة إلى شقوق بسبب المزيد من الحمم المنصهرة التي لا تزال تتحرك تحتها.

شواطئ غران كناريا

الصورة

يتضمن الساحل الجنوبي الأقصى لغران كناريا سلسلة من الشواطئ الرملية الذهبية الجميلة؛ ما بين «بلايا دي سان أوجستين» في الغرب وإلى «بويرتو دي موغان» في الشرق.

وأكبرها هو ماسبالوماس مع محمية من الكثبان الرملية الضخمة في الخلف تمتد في شكل طبقات إلى البحر.

وتتماوج جبال من الرمال المملوءة بالرياح فوق الشواطئ؛ حيث تتعرض الكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها إلى 12 متراً للنحت باستمرار وتحريكها بفعل البحر والرياح. ويمكن التجول لساعات سيراً على الأقدام للاستمتاع بجمالها، أو على ظهر الجمال عبر هذه الكثبان الرملية الرائعة.

أعمال سيزار مانريك

لا يُذكر الفنان سيزار مانريك لأعماله الفنية والهندسة المعمارية فحسب؛ بل بسبب الإلهام والتفاني اللذين أنقذا سمات جزيرته الأصلية لانزاروت.

بعد مهنة فنية ناجحة في نيويورك وفي القارة عاد إلى لانزاروت في عام 1968؛ حيث بدأ حملة لإنقاذ لانزاروت من التنمية السياحية الجامحة التي دمرت العديد من وجهات العطلات الأخرى.

لقد وضع الجزيرة على مسار جديد مستدام بيئياً وثقافياً من خلال تصميم وبناء سلسلة من مناطق الجذب السياحي التي استخدمت واحتفلت بطبيعة الجزيرة كمناظرها الطبيعية البركانية وتدفقات الحمم البركانية الخشنة والمنحدرات الشاهقة.

شواطئ فويرتيفنتورا

الصورة

هنالك الأميال من الشواطئ في جزيرة فويرتيفنتورا شبه خالية وحتى معظم تلك التي لديها بنية تحتية سياحية متطورة تكون غير مزدحمة.

وتنتشر الرمال الناعمة لصحاري إفريقيا عبر 100 كيلومتر من المحيط المفتوح لتجد طريقها إلى الساحل الغربي لفويرتيفنتورا.

وعلى طول شواطئ فويرتيفنتورا تغتسل هذه الرمال ذاتياً بمياه المحيط الأطلسي الصافية والنظيفة.

وتُعد شواطئ كوراليخو التي يبلغ طولها 16 كيلومتراً من أفضل الشواطئ في الجزيرة؛ حيث يجد الزائر كثباناً رملية دائمة التغير تتدفق إلى حافة الماء. ويمكن الاسترخاء على الرمال أو السباحة، كما تتوفر دروس تعليم ركوب الأمواج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45ha7dvn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"