عادي
عبدالله بن طوق: حريصون على تعزيز العلاقات التجارية مع إيطاليا

«إنفستوبيا» تستشرف فرص الاقتصاد الجديد بين الإمارات وأوروبا

18:48 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من إحدى الجلسات

انطلقت في عاصمة التجارة الإيطالية ميلانو فعاليات «إنفستوبيا أوروبا» أولى حوارات منصة «إنفستوبيا» العالمية للاستثمار في أوروبا لعام 2023، بهدف تحفيز الاستثمار العالمي في القطاعات سريعة النمو، لا سيما الاقتصاد الجديد والاقتصاد الدائري والشركات العائلية والصناعات الإبداعية واستشراف مستقبل الاتجاهات العالمية للاستثمار، وذلك بمشاركة ما يزيد 350 شخصاً من صناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين وخبراء الاقتصاد في دولة الإمارات والجمهورية الإيطالية والشركات الأوروبية.

وتهدف فاعلية «إنفستوبيا أوروبا» إلى تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دولة الإمارات ودول أوروبا انطلاقاً من مدينة ميلانو الإيطالية من خلال صياغة رؤية استثمارية جديدة ومستقبلية قادرة على تحفيز الاستثمار العالمي والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، ودعم تطوير السياسات الاقتصادية العالمية، بما يدفع جهود التنمية المستدامة ويعزز استدامة النمو الاقتصادي العالمي.

وأكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد في كلمة متلفزة خلال الجلسة الافتتاحية، أن اختيار ميلانو لإطلاق حوارات «إنفستوبيا أوروبا»، جاء إلى كونها من أهم عواصم التجارة على مستوى العالم وتعد بوابة رئيسية لتجارة الإمارات في القارة الأوروبية والذي يعكس أيضاً حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع جمهورية إيطاليا الصديقة في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث من شأن هذه الحوارات أن تسهم في تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وقال بن طوق: «تشكل الشركات العائلية محركاً رئيسياً في اقتصاد دولة الإمارات وأغلبية اقتصادات العالم، كما تلعب دوراً بارزاً ومحورياً في دعم تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز جاذبية الاستثمارات وتوفير فرص العمل بالعديد من القطاعات، حيث إن الشركات العائلية تستحوذ على 70% من إجمالي الشركات في العالم، و60% من إجمالي القوى العاملة، و70% من الناتج الإجمالي العالمي، ومن هذا المنطلق أصدرت الدولة أول تشريع متكامل وفريد من نوعه لحوكمة الشركات العائلية، إضافة إلى إطلاق برنامج «ثبات» لدعم نمو وازدهار الشركات العائلية في الدولة، والذي يستهدف تحويل 200 مشروع عائلي إلى شركات اقتصادية كبرى بحلول عام 2030 تقارب قيمتها السوقية حاجز الـ150 مليار درهم وتحقق إيرادات سنوية تفوق 18 مليار درهم».

كما وجّه الدعوة إلى جميع المشاركين في حوارات إنفستوبيا لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة بدولة الإمارات، والاستفادة من المميزات والممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال والاستثمار لا سيما أن الدولة تستهدف جذب استثمارات بقيمة 550 مليار درهم عبر منصة «إنفستوبيا» بحلول عام 2031.

وتضمنت «إنفستوبيا أوروبا» عقد جلسة رئيسية بعنوان «الفرص والتحديات العالمية»، حيث شارك فيها عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد وجيانكارلو جيورجيتي، وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي، ودانييلا سانتانكي وزيرة السياحة الإيطالية، وأليساندرا سميريلى، سكرتيرة لدائرة التنمية البشرية المتكاملة ومندوبة في لجنة الفاتيكان، وركزت الجلسة على الوضع الاقتصادي العالمي الراهن والمتغيرات الاقتصادية على الساحة الإقليمية والدولية، وأبرز التحديات التي تقف أمام نمو قطاعات اقتصاد المستقبل، وترسيخ مفاهيم العمل المشترك حول التوجهات المستقبلية.

المشاركة الإيطالية

ومن جانبها قالت وزيرة السياحة الإيطالية أن دولة الإمارات وبلادها ترتبطان بعلاقات قوية واستراتيجية في مختلف المجالات، لاسيما السياحية مما يسهم في تعزيز آفاق التعاون الحالي والمستقبلي في هذا القطاع الحيوي، حيث تستهدف إيطاليا طرح المزيد من الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة الذي تأثر كثيراً جراء جائحة كورونا.

وأضافت أن «إنفستوبيا أوروبا» تشكل منصة مهمة في تحفيز الاستثمارات المشتركة واستقطابها في قطاع السياحة الذي يمكنه أن يشهد عقد العديد من الشراكات مع دولة الإمارات، كونها تمتلك تجربة رائدة في أحد أهم القطاعات الداعمة للنمو الاقتصادي في البلاد.

ومن جهتها قالت أليساندرا سميريلى إن «إنفستوبيا أوروبا» تهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاستثماري والتنموي للجميع وهو ما يتطلب عقد الشراكات في مختلف القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد الدائري والكربون والتكنولوجيا من أجل أن تعم الفائدة على الإنسانية جمعاء.

وأضافت أن العالم بحاجة إلى تعزيز الاستثمارات في خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الطبيعة مشيرة إلى أن مؤتمر الأطراف COP27 أطلق صندوقاً للخسائر والأضرار، وهو ما يتطلب التعاون الدولي من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة للتكيف وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على الكوكب كون المسؤولية مشتركة.

وقالت نتطلع إلى أن يسهم مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الإمارات بنهاية العام الجاري، في الوصول إلى تعاون عالمي حول اتفاق باريس للمناخ، والانتقال من مرحلة التعهدات المناخية إلى مرحلة التنفيذ وإطلاق استثمارات ضخمة قادرة على تغيير المشهد العالمي وحماية الإنسانية جمعاء.

4 جلسات نقاشية

كما شهدت فعاليات «إنفستوبيا أوروبا» عقد 4 جلسات نقاشية.. الجلسة الأولى بعنوان «النموذج الجديد للشركات العائلية» والجلسة الثانية بعنوان «الاتجاهات الجديدة للاستثمار في صناعة الرفاهية» والجلسة الثالثة بعنوان «الاستثمار من أجل النمو بين الاستدامة والمسؤولية» والجلسة الرابعة والأخيرة بعنوان «التجارة العالمية: أبرز القواعد الجديدة لنموها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdehy4zs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"