دبي: «الخليج»
ألقى عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد اليوم الكلمة الافتتاحية للنسخة الأولى من قمة «سوبر بريدج» التي تقام على مدار يومين في متحف المستقبل بدبي، وتعتبر الفعالية الأولى من نوعها التي تسلط الضوء على أسرع الاقتصادات نمواً في العالم والفرص المتاحة فيها، وتستعرض مستقبل الأعمال إلى جانب إمكانات الذكاء الاصطناعي على صعيد تحفيز الاستثمار الخاص ودفع النمو بوتيرة لم يكن من الممكن تصورها قبل عقد من الزمن.
وتحدث عبدالله بن طوق المري عن أهمية انعقاد قمة سوبر بريدج بدبي بوصفها الوجهة الأمثل لاستضافة هذا الحدث قائلاً: «يشهد الاقتصاد العالمي تغيرات وتحولات كبيرة، وتساهم الأسواق الجديدة بإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي بمستويات نموٍ غير مسبوقة، حيث تلتزم دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي مع مجتمع قائم على المعرفة والابتكار للاستفادة من هذه التحولات. إذ تتمتع الدولة بمكانة متميزة تؤهلها للعب دورٍ محوري من خلال توفير بيئة استثمارية للاقتصادات للنمو والتوسع، من خلال التعاون وبناء الشراكات لمستقبل شمولي ومستدام».
وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة مشاركة سعادة هلال سعيد المرّي المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي عضو المجلس التنفيذي، والتي قال فيها: «نعيش في منطقة توفر العديد من الفرص الضخمة، لذا فإن جمع الناس من جميع أنحاء العالم يعتبر أمراً ضرورياً في ظل التحديات التي نواجهها. وتساهم قمة سوبر بريدج في سد الفجوات وتعزيز الازدهار الاقتصادي لعالمٍ أفضل».
وتعقد القمة بمشاركة أكثر من 500 من قادة الأعمال والسياسة والثقافة، والمستثمرين، وقيادات حكومية، ورؤساء شركات من 20 دولة، بهدف تعزيز فرص التعاون في الأسواق الجديدة، التي لم يتم استغلالها بعد.
وتضمن برنامج اليوم الأول من القمة عدد من الجلسات التفاعلية جرت بمشاركة مجموعة من الخبراء وقادة الأعمال، شملت جلسة حوارية تحت عنوان «أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تعزيز النمو الاقتصادي لدى الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم»، تحدث خلالها كل من معالي عمر سيف الوزير الاتحادي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى باكستان، و شين تيدجاراتي، رئيس مجلس إدارة شركة «في إس بارتنرز» ومؤسس مشارك في مجلس «قمة سوبربريدج»، والدكتور هنري هوياو وانج مؤسس ورئيس مركز الصين والعولمة، حيث ناقشوا التحول نحو التنمية الاقتصادية والبيئية والتجارية لتعزيز النمو.
وعقدت القمة جلسة تحت عنوان «تخصيص رؤوس الأموال عبر الحدود: إطلاق قيمة استثمارية متعددة الأوجه»، شارك خلالها عدد من قادة الأعمال في آسيا وأفريقيا من بينهم فنيسا شو، المؤسس المشارك في مجلس قمة «سوبر بريدج»، والرئيس التنفيذي ورئيس قسم المعلومات في «في إس بارتنرز»، و تاكاشي ماروياما، مدير الاستثمار الرئيسي في شركة «أسست مانجمنت ون»، حيث ناقشوا فرص الاستثمار المتاحة لتعزيز نمو الأعمال على المدى الطويل. وفي ظل التطور الاقتصادي غير المسبوق الذي تشهده المنطقة، شارك المتحدثون خلال الجلسة الأسباب المحفزة للاستثمار في الأسواق الناشئة. كما ناقش الخبراء من القطاعين العام والخاص الفرص والمحفزات الرئيسية للاستثمار في الأسواق غير المستغلة في جميع أنحاء العالم.
كما شملت الجلسات جلسة حوارية تحت عنوان «تصوّر مستقبل السياحة المستدامة ووسائل النقل في مرحلة ما بعد كوفيد-19»، بمشاركة جين صن، الرئيس التنفيذي في مجموعة «تريب دوت كوم»، و مدثر شيخة، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «كريم»، ناقشوا خلالها كيفية مساهمة التكنولوجيا في التعامل مع التحديات البيئية في قطاع السياحة، والأسباب التي ساهمت في انتعاش قطاع السياحة وعودته بعد جائحة كوفيد-19، وتأثير ذلك على حركة النقل العالمية.
وتخللت فعاليات اليوم الأول من القمة عرضاً تفاعلياً افتراضياً بعنوان «العالم ليس كما يبدو»، قدمه إتش إس ليو أستاذ متفرغ في جامعة شنغهاي للتكنولوجيا، والحاصل على جائزة بوليتزر، أخذ خلاله الحضور في رحلة مميزة عبر التاريخ المعاصر، دعاهم خلالها إلى التفكير بعمق في الجسور التي تربطنا بالمستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن قمة «سوبر بريدج دبي» هي مبادرة رائدة ومشتركة بين شركة كون الدولية و«سوبر بريدج كاونسل». وتنعقد قمة «سوبر بريدج» بالتزامن مع النسخة 43 لمعرض جيتكس جلوبال، الحدث الأكبر في قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم، والذي تستضيفه دبي وينظمه مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة نحو 180 ألف مشارك من القادة والمسؤولين التنفيذين والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا من 180 دولة.
