أبوظبي: «الخليج»
تستضيف أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية «مؤتمر عمليات التفاوض الدولي»، لأول مرة في دولة الإمارات، بالتعاون مع مركز جنيف للسياسة الأمنية، على مدار 3 أيام، ابتداء من أمس الاثنين، وحتى غد الأربعاء، في إمارة أبوظبي.
ويستهدف المؤتمر تقييم أحدث التطورات والاتجاهات في أبحاث التفاوض الدولي، والمسائل المتعلقة بالمفاهيم والحلول العملية على صعيد التفاوض والعمل الدبلوماسي.
ويشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والعاملين في مجالات السياسات الدولية والدبلوماسية والأكاديمية الذين يعملون على تنمية مجال التفاوض والنهوض به على المستوى العالمي. ويستضيف المؤتمر مجموعة من كبار الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، بما في ذلك وزراء خارجية سابقون، ووكلاء وزارات، وسفراء، ومديرو الأكاديميات الدبلوماسية، ودبلوماسيون شباب بارزون (ومتدربون) من جميع أنحاء العالم، وغيرهم من الخبراء والقادة في السلك الدبلوماسي.
وسيناقش المؤتمر الذي عُقد سابقاً في ألمانيا وروسيا، أهم الاتجاهات السائدة والتطورات الحالية والسابقة، والتي ستركّز على ثلاثة محاور أساسية، هي: «صراعات الهوية في ظل النظام العالمي المُجزّأ»، «إفريقيا: إعادة تأطير التفاوض»، و«الدور الجديد للصين كوسيط».
وقال نيكولاي ملادينوف، مدير عام الأكاديمية: «سعيدون باستضافة «مؤتمر عمليات التفاوض الدولي» بوصفه حدثاً رائداً ومنصة فريدة تجمع أبرز الشخصيات والخبراء والأكاديميين والعاملين في مجالات السياسات الدولية والدبلوماسية والأكاديمية، من جميع أنحاء العالم، ويتيح هذا المؤتمر فرصة عرض ومناقشة أحدث المستجدات في أبحاث التفاوض الدولي والاطّلاع على الآراء والمعارف المختلفة في هذا المجال».
وسيتيح المؤتمر للحضور المشاركة في جلسات حوارية تفاعلية وورش عمل متعددة تهدف إلى تطوير الحلول العملية والمؤثِّرة التي من شأنها دعم أعمال وزارات الشؤون الخارجية في جميع أنحاء العالم، حيث تمّ تصميم جدول أعمال المؤتمر لدعم تبادل المعارف والخبرات وتشجيع الحوار الفعّال بين المشاركين.
وقال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام الأكاديمية: «ننظر بثقة حيال القيمة العلمية الكبيرة التي يحملها هذا المؤتمر للجيل الجديد من طلاب المجال الدبلوماسي، حيث يمكن للشباب المشاركين اكتساب معارف ورؤى واسعة حول التفاوض الدولي وتطوير مهارات أساسية تدعمهم في بناء مستقبلهم. ويمكن للمشاركين في ورش العمل والجلسات التفاعلية تعزيز مهاراتهم في مجالات التواصل الفعال والتفكير النقدي والتعاون في حل المشكلات».
ويشهد المؤتمر سلسلة من الجلسات النقاشية، بحضور خبراء سيشاركون رؤاهم وخبراتهم ومن أبرز المتحدثين المشاركين، ويليان زارتمان، البروفيسور الفخري في جامعة جونز هوبكنز بول ميرتس، باحث مشارك أول لدى المعهد الهولندي للعلاقات الدولية، ود. كارين أغيستام، ممارسة تدريس لدى أكاديمية التعليم في جامعة لوند، ومؤلفة مشاركة لمقال «الدبلوماسية الرقمية النسوية وتغيّر السياسة الخارجية في السويد»، وميخائيل تروتسكي، بروفيسور ممارس في مجال الدراسات الروسية، إدارة العلوم السياسية.
وتتضمن جلسات المؤتمر جلسة «هوية التفاوض: التماسك والتجزئة»، و«الواقعية والتفاوض في ظل المشهد الراهن»، و«التفاوض الدبلوماسي: سيف ذو حدّين» و«الصين ودول الجوار: منغوليا»، و«إدارة المياه في الأردن ونهر النيل»، إضافة إلى مناقشة كتاب «الدبلوماسية الرقمية النسوية وتغيّر السياسة الخارجية في السويد»، و«إشارات متلاشية: دور ثبات الهوية في تقويض الاستقرار في حقبة ما بعد الحرب الباردة»، و«أنماط تفاوض الصين من منظور روسي».
ويمثّل انعقاد المؤتمر لأول مرة في دولة الإمارات محطة مفصلية ل «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» تعكس التزامها بتنمية حضورها كمركز للمعرفة والخبرات في المجال الدبلوماسي.
