ستبقى محفورة في ذاكرتهم

00:44 صباحا
قراءة دقيقتين

«إقامة دبي» تُتيح للأطفال فرصة ختم جوازاتهم بأنفسهم في مطار دبي، كل من يقرأ هذا الخبر يتمنى أن يعيش التجربة، أو أن يغيّر خططه الصيفية ويتجه نحو الإمارات، إذا كان يعيش خارجها، كي يعيش أبناؤه هذه التجربة الفريدة من نوعها، والتي ستبقى محفورة في ذاكرة كل مسافر صغير، وترافقه مدى العمر.

الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي تمنح الصغار فرصة لم نسمع عن مثيل لها في أي من مطارات العالم، حيث دشّنت منصات جوازات جديدة في صالة القادمين بمبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي، خاصة بالأطفال الذين تراوح أعمارهم من ٤ إلى ١٢ سنة، ومن خلال هذه المنصات يستطيع الصغار ختم جوازاتهم بأنفسهم مُحاكاة لعمل مأمور الجوازات. تجربة مغرية بكل ما فيها، خاصة أنها استثنائية، ليس بسبب تمكين الأطفال من ختم جوازاتهم فقط، بل لأنها تأتي ضمن قالب متكامل من التعامل المميز والفريد الذي وضعته إقامة دبي كي يبدأ القادمون إلى الإمارات «رحلة السعادة»، منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها أقدامهم أرض دبي، تماشياً طبعاً مع الرغبة الدائمة في إسعاد المتعاملين.

لا شك ستكون هذه الميزة محط حديث وأنظار الناس، لما تتضمنه من إيجابيات تنعكس على صورة دبي، وتترك أثراً طيباً في النفوس، من خلال تعليم الأطفال كيفية التصرف خلال السفر، ومعنى أختام الدخول والعبور بين الدول، كما يشعرون بنوع من الاستقلالية والثقة بالذات؛ فضلاً عن الحالة التي يعيشونها بفرح منذ استقبالهم من قبل الشخصيتين المحببتين سالم وسلامة، بزي موظفي إقامة دبي، بأشكالهم واصطحابهم عبر بوابة خاصة للممر المملوء بالملصقات الأرضية التي ترشدهم إلى منصة ختم الجوازات.

إقامة دبي تسعى إلى «بناء ثقة بين دبي والمسافرين الأطفال القادمين من دول العالم وتعزيز الانتماء لمدينة الدهشة..».

نادراً ما تجد من يهتم بتفاصيل المسافرين وتأمين كل سبل الراحة في مطارات العالم، بينما عوّدنا مطار دبي على تيسير كل الأمور وتذليل كل العقبات، وإذا كانت دبي هي مدينة الدهشة، ففي مطار دبي كل ما يجعلك تصدق أنها كذلك قبل أن تخرج لاكتشاف المدينة، ولا يقتصر الأمر على رسومات وشكليات وتفنن في كيفية استقبال الزوار، بل هناك ما يدعوك للاطمئنان والراحة النفسية، ويكفي أن تعلم أن هناك مشرفين متخصصين وخبراء في مجال التعامل مع الأطفال من مأموري الجوازات، وأن الأمور ليست عشوائية وليست مجرد مظاهر احتفالية.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wf4r8n6

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"