أعلنت مجموعة فاغنر العسكرية عن بدء تسليم الجنود الروس مدينة باخموت، وأعلنت وزارة الدفاع عن تصفية أكثر من 660 جندياً أوكرانياً على كافة المحاور، وإسقاط ست مسيرات أوكرانية هاجمت القرم، بينما قالت أوكرانيا إنها أسقطت 36 مسيرة خلال هجمات روسية ليلية، وأعلن الأمن الروسي توقيف «مخربين» أوكرانيين كانوا يستهدفون محطات نووية.
تسليم باخموت
قال مؤسس فاغنر، يفغيني بريغوجين، إن مجموعته بدأت سحب قواتها من باخموت وتسليم مواقعها إلى القوات الروسية النظامية. وقال بريغوجين في مقطع فيديو إن انسحاب وحداته بدأ في وقت مبكر من يوم أمس الخميس، وإن تسليم مواقع فاغنر سيستمر حتى الأول من يونيو/حزيران. وأشار إلى أن بعض عناصر فاغنر قد يبقون في المدينة لمساندة القوات الروسية .
قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، الخميس، إن مقاتلي فاغنر ما زالوا داخل المدينة المدمرة. .
وذكر سيرغي تشيرفاتي المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، أن عدد الهجمات الروسية في المنطقة انخفض في الأيام الثلاثة الماضية، وأنه كان هناك اشتباكان عسكريان خلال أربع وعشرين ساعة رغم استمرار القصف.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيشه لا يزال يسيطر على جيب صغير في غرب المدينة مع قيامه بهجمات على الخطوط الروسية، وبالتالي فإن أوكرانيا تراهن على تقدم في محيط هذه المدينة على أمل التوصل إلى «تطويقها تكتيكياً».
صد مسيّرات من الجانبين
من جهته، تحدث سلاح الجو الأوكراني، الخميس، عن هجوم روسي ليل الأربعاء بواسطة 36 مسيّرة تم إسقاطها جميعها في الجو.
من جهتها، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في شبه جزيرة القرم، أنها أسقطت ست مسيّرات أوكرانية خلال الليل قبل الماضي.
محاولة لتخريب نووي
أعلن جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي)، أمس الخميس، توقيف «مخربين» أوكرانيين على خلفية التخطيط لاستهداف محطات نووية روسية. وقال الجهاز في بيان إن «مجموعة تخريب من جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني... حاولت تفجير زهاء ثلاثين خط نقل كهربائي إلى محطتي لينينغراد وكالينين النوويتين» في شمال غرب البلاد في مطلع مايو/أيار.
وأضاف «كانت الأجهزة الاستخبارية الأوكرانية تعتقد أن ذلك سيؤدي إلى وقف المفاعلات النووية، واضطراب العمل الطبيعي للمحطات النووية، وتأثير مهم على الاقتصاد الروسي وسمعة روسيا». وأكد جهاز الأمن الفدرالي أنه صادر لدى «المخربين» الأوكرانيين، كميات من المتفجرات يبلغ وزنها 36,5 كيلوغرام، إضافة إلى زهاء 60 صاعق تفجير.
سنكرر الهجوم
وكان مسلحون، قدموا من أوكرانيا، حاولوا شن هجوم في منطقة بلغورود الروسية الحدودية، واستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لموسكو لصدهم. ووقعت عملية التوغل في بلدات عدة في منطقة بلغورود، وتبنّتها مجموعات روسية مسلحة تتخذ من أوكرانيا مقراً لها. وقال دينيس كابوستين القائد الروسي للميليشيا التي نفذت الهجوم إن مجموعته ستشن قريباً المزيد من التوغلات داخل الأراضي الروسية.
لا علاقة لكييف بهجوم الكرملين
قال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني، الخميس، إن كييف ليس لها أي علاقة بهجوم «غريب ولا جدوى منه» بطائرات مسيرة على الكرملين، وقلل من شأن ما ورد في تقريرين إعلاميين أمريكيين.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تقييمات أجهزة مخابرات أمريكية كشفت أن وحدة خاصة تابعة للجيش أو المخابرات في أوكرانيا قد تكون دبرت الهجوم.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا كانت تعلم منذ البداية أن أوكرانيا هي المسؤولة عن هجوم بطائرات مسيرة على الكرملين في مطلع مايو/أيار. وقال «قلنا على الفور إن النظام في كييف مسؤول عن ذلك. في النهاية لن يشكل فارقاً كبيراً أي وحدة تابعة للنظام الأوكراني مسؤولة عنه». (وكالات)
