دبي.. التفرّد والنجاح

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

دبي، وليس من فراغ، إطلاق لقب «دانة الدنيا» عليها، فالدانة في بعض اللغات معناها العطية أو الهبة الإلهية، وفي العربية، هي أكبر حبّات اللؤلؤ وأكثرها قيمة وجمالاً؛ هذه «الدانة» الإماراتية، التي يزيدها ألقاً ، قادة يباشرون إدارة شؤونها، فلا يمرّ يوم إلّا يكونون مصرّين فيه على تشييدٍ هنا، وافتتاحٍ هناك، لمشروعات الهدف منها أولاً وأخيراً، أن يعيش الناس في أفضل الأحوال، وأن تكون الحياة في أبهى حللها. 
هذا يؤكده اعتماد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة في الإمارة، لزيادة أطوالها بنسبة 400%، بإضافة شواطئ جديدة، وتطوير الحالية، وتزويدها بخدمات ومرافق ترفيهية ورياضية وجمالية واستثمارية جديدة، بما يتوافق مع خطة دبي الحضرية 2040.
واللافت في الخطة والمبهج، إيلاؤها الاهتمام بأصحاب الهمم، بمراعاة سهولة الوصول إلى الشاطئ والسباحة، والحرص على توفير الخدمات اللازمة لهم.
إذن نحن أمام سبعة عشر عاماً حافلة بالبهجة، وتطوير الشواطئ جزء من هذه البهجة التي تدهشنا دبي بها، كل ساعة.. ولأن السباحة والنشاط الرياضي  والمتعة في ارتياد المراكز أو المتنزهات أو المنشآت بشتى أنواعها، جزء مهم وضروري من حياة الناس، فمن يكون مستمتعاً بنشاطاته الترفيهية، لا شكّ في أن إنتاجه سيكون أكبر، وإنجازه سيكون أعظم.
وهذا كلّه يؤكد كلاماً قاله صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، قبل سنوات «الإمارات ودبي، لا تعمل من أجل اليوم أو الغد أو بعدهما فحسب؛ إنّها تعمل لخمسين عاماً والخطط أكبر من ذلك. لأن دبي مدينة نظيفة، طاقتها نظيفة، وأحياؤها نظيفة».. وهذا ما رأيناه فعلاً، فالأعمال لا تستهدف اليوم أو الغد أو السنة المقبلة، بل تشمل عقوداً قادمة، هدفها ضمان راحة المجتمع، والتيسير على أفراده. ودعم مجتمع الأعمال، وتمكين مؤسساته من النموّ والازدهار.
وقال سموّه «أطلقنا أول خطة حضرية في دبي عام 1960 وسنواصل تقديم الأفضل». ففي السنوات الستين التي مرّت، حوّل القادة المؤسسون وأبناؤهم من بعدهم دبي من صحراء ورمال قاحلة إلى واحات غنّاء ومشاريع عملاقة تنافس أكبر المشاريع في العالم، والهدف تعزيز ريادتها واحدةً من أجمل مدن العالم وأكثرها تطوراً. و«سنظل نحافظ على تفرد دبي واسمها المرتبط بالنجاح واللامستحيل»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
وما سنراه في دبي سيزيدها أناقة وجمالاً وبهاءً. 
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8ajr3r

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"