عودوا إلى الكتابة

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

صادف أمس 26 مايو «يوم الكاتب الإماراتي»، الذي يوافق تأسيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وجاءت هذه المبادرة المعنوية التكريمية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، احتراماً لصورة الكاتب الإماراتي في بلده وفي العالم، وتعزيزاً لمكانة المثقف ودوره الوطني في خدمة بلاده، ورسمها علامة عالمية حضارية في خريطة العالم الثقافية.

في هذه المناسبة، ينبغي توجيه تحية كبيرة لكل أطياف أقلام الكتابة في الإمارات الحاضرة اليوم في المشهد الثقافي المحلي، وبعضها وصل إلى العالمية الثقافية بالإبداع والترجمة والثقافة والمشاركة في قطاع الأدب والفنون الإماراتية التي تشكل اليوم علامة فارقة على المستويين العربي، والعالمي.

في هذه المناسبة أيضاً، رأيت أن أوجّه رسالة قصيرة بعنوان «عودوا إلى الكتابة» إلى شعراء وقصّاصين وناثرين وكتّاب رائعين من الإمارات ابتعدوا قليلاً أو كثيراً عن فردوس الكتابة، لكن الكاتب قد يتوارى قليلاً لسبب، لكنه لن يختفي أبداً لأسباب، ذلك أن الكتابة تجري في العروق كالدم، وهي فطرة وقدر وجينات وخلايا تتجدد، وتعمل بقوة، وبأثر رجعي يعوّض كل الزمن الذي فات:

عودوا إلى الكتابة، وهذه هي الأسباب:

محمد المرّ:.. التوثيق الأدبي والجمالي والواقعي لدبيّ لا يمكن أن يتكرر بقلم آخر غير قلمك النبيل..

عبد الحميد أحمد:.. «السباحة في عينيّ خليج يتوحش» لن تكون بيضة ديك.

عارف الخاجة:.. هل من «علي بن المسك يفاجئ قاتليه» علي آخر بلغة غنائية شفافية نعرفها في لغتك، وشعريتك الجريئة النظيفة؟

ناصر الظاهري:.. الصحافة ولع إلى حد الإدمان، والسينما شعر، والسفر قصيدة بصرية عالمية، لكن القصة القصيرة.. امرأة طويلة.

عبد الرضا السجواني:.. لماذا كل هذه العزلة؟ لماذا كل هذا التواري؟ لماذا كل هذا النأي، وأنت من أوائل من كتب القصة في الإمارات؟.

عبد الله عبد الرحمن:.. الصحفي لا يقعد، ولا يتقاعد.

سلمى مطر سيف:.. ازرعي لنا عشبة أخرى في البحر، في الصحراء. في الحجر، المهم، عودي..

إبراهيم مبارك:.. الكتابة الصحفية الثقافية جميلة، وكما تعلم جميلة أيضاً تلك القصة التي تشبه جميرا، وأم سقيم..

إشارة.. ورد في مقالتي أمس خطأ كسر الوزن العروضي في إحدى قصائد بدر شاكر السياب، وأحسبه خطأ غير مقصود ممن تصرّف في الأصل في المقالة.. فهنا شعر وأي خطأ هو كسر في العظم حتى، وليس في اللغة فقط.

جاء في المقالة أمس «أحبّيني فَجَميعُ مَن أحببت ما أحبّوني» وهو خطأ، والصواب: «أحبّيني لأني كل من أحببت قبلك لم يحبّوني» على تفعيلة (مفاعلتن)، وأعتذر أنا لروح السيّاب.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zf2fy7m

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"