باريس- (أ ف ب)
مرت دولة تركيا التي تقع على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا خلال مئة عام بتحولات جذرية، منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية في 1923 وحتى 2023.
ويقود تركيا منذ 2003 رجب طيب أردوغان الذي يخوض دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد، من موقع قوة.
في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1923 بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، أعلن مصطفى كمال أتاتورك، الجمهورية التركية التي قادها حتى وفاته في 1938، وأدرج أتاتورك العلمانية ضمن مبادئها التأسيسية.
أنهى الانتصار الساحق في 2002 لحزب العدالة والتنمية، حقبة من عدم استقرار حكومي، لكنه أثار قلقاً كبيراً لدى الدوائر المتمسكة بالعلمانية، وأصبح رجب طيب أردوغان أحد مؤسسي الحزب، رئيساً للوزراء في 2003، ثم رئيساً للجمهورية عام 2014.
وأجبر الجيش التركي، رئيس الوزراء نجم الدين أربكان راعي أردوغان، على الاستقالة، وأحكم أردوغان قبضته على الجيش فور توليه السلطة.
في 15 تموز/ يوليو 2016، أفلت رجب طيب أردوغان من محاولة انقلاب أسفرت عن مقتل 250 شخصاً وجرح 1500 آخرين، قادها عسكريون لكن اردوغان اتهم فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبيرها، وشن حملة تطهير غير مسبوقة اعتقل خلالها الآلاف من الجنود والقضاة والمثقفين والصحفيين والمعارضين الأكراد.
وفي 2017، انتقلت تركيا التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة من نظام برلماني إلى نظام رئاسي وسّع صلاحيات رئيس الدولة بشكل كبير.
وقد تراجعت علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بعد محاولة الانقلاب في 2016.
في المقابل، نجحت أنقرة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في الحفاظ على علاقات جيدة مع كييف وموسكو، وعرضت وساطتها في النزاع الدائر بينهما.
وصيف 2018 أدت الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة وغياب الثقة في السوق إلى انهيار الليرة التركية، وبلغت نسبة التضخم 85% في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وهو أعلى مستوى في 25 عاماً.
وأدى زلزال شباط/ فبراير 2023 إلى مقتل خمسين ألف شخص على الأقل، وأضرار تتجاوز قيمتها 34 مليار دولار، مما تسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية.
لكن فشل المحادثات في 2015 أدى إلى استئناف النزاع بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني، وأدرجت أنقرة وحلفاؤها الغربيون هذه المجموعة على لائحة المنظمات الإرهابية.
وسُجن صلاح الدين دميرتاش، رئيس أكبر تشكيل موال للأكراد «حزب الشعوب الديمقراطي» منذ نهاية 2016 بتهمة «الدعاية الإرهابية».
مرت دولة تركيا التي تقع على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا خلال مئة عام بتحولات جذرية، منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية في 1923 وحتى 2023.
ويقود تركيا منذ 2003 رجب طيب أردوغان الذي يخوض دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية الأحد، من موقع قوة.
في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1923 بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، أعلن مصطفى كمال أتاتورك، الجمهورية التركية التي قادها حتى وفاته في 1938، وأدرج أتاتورك العلمانية ضمن مبادئها التأسيسية.
أنهى الانتصار الساحق في 2002 لحزب العدالة والتنمية، حقبة من عدم استقرار حكومي، لكنه أثار قلقاً كبيراً لدى الدوائر المتمسكة بالعلمانية، وأصبح رجب طيب أردوغان أحد مؤسسي الحزب، رئيساً للوزراء في 2003، ثم رئيساً للجمهورية عام 2014.
- انقلابات ومؤامرات
وأجبر الجيش التركي، رئيس الوزراء نجم الدين أربكان راعي أردوغان، على الاستقالة، وأحكم أردوغان قبضته على الجيش فور توليه السلطة.
في 15 تموز/ يوليو 2016، أفلت رجب طيب أردوغان من محاولة انقلاب أسفرت عن مقتل 250 شخصاً وجرح 1500 آخرين، قادها عسكريون لكن اردوغان اتهم فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبيرها، وشن حملة تطهير غير مسبوقة اعتقل خلالها الآلاف من الجنود والقضاة والمثقفين والصحفيين والمعارضين الأكراد.
وفي 2017، انتقلت تركيا التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة من نظام برلماني إلى نظام رئاسي وسّع صلاحيات رئيس الدولة بشكل كبير.
- عضو في الناتو
وقد تراجعت علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي بعد محاولة الانقلاب في 2016.
في المقابل، نجحت أنقرة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في الحفاظ على علاقات جيدة مع كييف وموسكو، وعرضت وساطتها في النزاع الدائر بينهما.
- اقتصاد مأزوم
وصيف 2018 أدت الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة وغياب الثقة في السوق إلى انهيار الليرة التركية، وبلغت نسبة التضخم 85% في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وهو أعلى مستوى في 25 عاماً.
وأدى زلزال شباط/ فبراير 2023 إلى مقتل خمسين ألف شخص على الأقل، وأضرار تتجاوز قيمتها 34 مليار دولار، مما تسبب في تفاقم الأزمة الاقتصادية.
- المسألة الكردية
لكن فشل المحادثات في 2015 أدى إلى استئناف النزاع بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني، وأدرجت أنقرة وحلفاؤها الغربيون هذه المجموعة على لائحة المنظمات الإرهابية.
وسُجن صلاح الدين دميرتاش، رئيس أكبر تشكيل موال للأكراد «حزب الشعوب الديمقراطي» منذ نهاية 2016 بتهمة «الدعاية الإرهابية».