.. وللإمارات الصدارة

تواصل دولة الإمارات تعزيز تنافسيتها على المستوى الدولي، بتصدرها كثيراً من المؤشرات العالمية في كثير من المجالات الحيوية، فقد سجلت مؤخراً إنجازاً جديداً وقديماً في الوقت نفسه، بعد تحقيقها صدارة 5 مؤشرات رئيسية ترتبط بمنظومة عمل وزارة الطاقة والبنية التحتية، وكان قد سبق للدولة خلال الأعوام الماضية تصدر عدد من المؤشرات، كشفتها تقارير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وتنافسية المواهب العالمية الصادر عن كلية إنسياد، وشبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) التابعة للأمم المتحدة، ومؤشر الازدهار الصادر عن معهد ليجاتم.
الحفاظ على صدارة هذه المؤشرات لم يكن نتاج الصدفة، بل يؤكد أن الدولة تسير في الطريق الصحيح الذي رسمه الآباء المؤسسون بقيادة المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان نتاجاً طبيعياً للرؤى الاستشرافية للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وللحكومة الرشيدة، الأمر الذي جعل الدولة في الصدارة دوماً، وهي إنجازات نالت استحسان وتقدير الجهات المختصة في إصدار هذه التقارير.  
الإنجاز الإماراتي الجديد، الذي زف بشراه سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، يعزز ريادة ومكانة الدولة المرموقة دولياً، ويبقيها في مصاف الدول ال 10 الأولى عالمياً، حيث تصدرت المشهد في مؤشرات الوصول إلى الكهرباء، والرضا عن الطرق، والبنية التحتية للطاقة، وإدارة المدن، والوصول إلى الوقود النظيف والتكنولوجيا لأغراض الطهي، إضافة الى حصولها على المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشري إجمالي إنتاج الطاقة المحلية، وكفاءة الصرف الصحي، كذلك المرتبة السادسة في مؤشر إنتاج المياه، الأمر الذي جعل الدولة نموذجاً عالمياً حقيقياً للتطور والازدهار في مدة زمنية بسيطة، عبر المتابعة الدائمة لمسؤولي وزارة الطاقة والبنية التحتية، لجميع المشروعات التي تديرها وتنفذها على مستوى الدولة. 
الإمارات شهدت مسيرة حافلة بالإنجازات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، وباتت مثالاً حقيقياً لقدرة الإنسان على تحقيق الإنجازات، وبات التفوق علامة جودة ملازمة ومسجلة باسم الإمارات، يتم الحفاظ عليها على الدوام، ويعتبر هذا الإنجاز مصدر فخر لأبناء الأمة العربية، كونه يعطيهم الأمل في مستقبلهم، وبالقدرات التي تتوافر في بلدانهم، إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية لإحداث الفرق الإيجابي لمصلحتهم.
[email protected]