عادي

الأمواج تجرف كائنات غريبة إلى شاطئ أسترالي

20:00 مساء
قراءة دقيقتين
الهلاميات البرميلية

إعداد: محمد عزالدين

التقطت الأسترالية جولي، المقيمة في تسمانيا، صوراً لكائنات بحرية غريبة جرفتها الأمواج إلى شاطئ مدينتها، شبهتها بالكائنات الفضائية، ونشرتها على حساب «Field Naturalists (of) Tasmania» بالفيسبوك لمساعدتها في التعرف إلى هذا الكائن الغريب.

كانت هذه الكائنات أسطوانية الشكل وشفافة في معظمها، تحتوي على ما يشبه المصباح بلون أحمر زاهٍ على أحد طرفيها.

وقال أحد المسؤولين من المتحف الأسترالي: «على الرغم من أنها تبدو نوعاً من قناديل البحر، فإنها من فصيل الهلاميات البرميلية «Sea Salp»، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالفقاريات تماماً مثل البشر رغم أنها لا تحتوي على عمود فقري».

ومن المعروف أن هذه الحيوانات تنمو أسرع من أي مخلوق آخر متعدد الخلايا، يصل طولها إلى 10 سم، وتتغذى على العوالق النباتية والطحالب عبر أنبوب التغذية الخاص بها. ويمكن لهلام برميلي واحد إنتاج مئات الحيوانات المستنسخة في شكل حزمة متصلة. ويستغرق كل استنساخ حوالي 48 ساعة فقط لينمو حتى النضج، ويزداد حجمه 10% من حجمه الكلي كل ساعة.

وتعيش الهلاميات البرميلية في معظم المحيطات، ولكنها توجد بشكل شائع في المياه الجنوبية، ولديها القدرة على السباحة بواحدة من أكثر طرق الدفع النفاث كفاءة في مملكة الحيوان. فهي تسبح عن طريق إنتاج دفعة نفاثة من أنبوب امتصاصها الخلفي وإعادة تعبئته بالماء من أنبوب امتصاصها الأمامي، مما يمكنها من التسارع والتباطؤ بسرعة، ومع ذلك، تعمل على توقيت دفعاتها للحفاظ على الزخم الأمامي وتقليل التباطؤ.

وتؤدي هذه الحيوانات دوراً جوهرياً للبيئة التي تعيش فيها، وذلك بالحد من تكاثر الطحالب التي تدمر المواطن المائية. وتشكل في الوقت ذاته مصدر غذاء للحيوانات المائية منخفضة الطاقة مثل السلاحف والأسماك، حيث تبلغ نسبة المياه فيها 95% من تكوينها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y6wbmdwm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"