عادي
تألقت في أدوار الخير والشر

هبة مجدي: «رحاب» في «المداح» أرهقتني نفسياً

23:43 مساء
قراءة 4 دقائق

القاهرة: أحمد إبراهيم

استطاعت الفنانة المصرية هبة مجدي أن تؤكد مكانتها بين النجمات اللاتي لفتن الانتباه في موسم رمضان الدرامي الماضي، من خلال مشاركتها في الجزء الثالث من مسلسل «المداح» بعنوان «أسطورة العشق»، من خلال شخصية «رحاب» التي قدمتها بأداء صادق حرصت على تطويره بناء على التغييرات التي طرأت على حياة البطلة، لتبرز حجم الصراع الداخلي لها، والتحول الذي طرأ عليها بعد أن أصبحت سيدة أعمال.

في الحوار معها تتحدث هبة عن الشخصية والاستعداد لها، وأصعب مشاهدها في العمل المملوء بالتحديات، كما تتحدث عن القلق والخوف اللذين صاحبا أجواء العمل، والمواقف المثيرة التي وقعت لهم، وتفاصيل أخرى.

* كيف كان استعدادك لشخصية «رحاب»، بهذه التركيبة النفسية المعقدة؟

- بالفعل الشخصية صعبة جداً عكس ما يبدو، فهي تحمل بداخلها صراعاً على كافة الصعد، تريد المال والجاه والمنصب، وتريد أن تنجح بغض النظر عن وسائلها في النجاح، وتريد في الوقت نفسه أن تكون أماً من دون أن يفرق معها زوجها؛ بل وتبدو وكأنها تريد الانتقام منه، وعلى الرغم من ذلك كله، فهي في الأساس طيبة وتحب زوجها، ومن ناحية أخرى، تعاني ضغطاً نفسياً كبيراً، خاصة بعدما تم خطف ابنها، وهذا أمر صعب جداً على أي أم، وزاد على ذلك أن تجد من يقول لها إنه ليس ابنها، وشخصيات تختفي وأخرى تموت، الموضوع كان مرعباً وصعباً جداً على أي ممثلة، لكن الحمد لله قدمت بشكل جيد.

* هل مثلت الشخصية عبئاً نفسياً عليك؟

- أرهقتني بصورة كبيرة لا تتخيلها، فأنا على النقيض تماماً من شخصية «رحاب»، هادئة، أحب الرومانسية، أحاول الابتعاد عمّا يزعجني أو يقلقني، لا أدخل في نقاشات حادة، ومع كل ذلك مطلوب أن تؤدي شخصية بعكس كل صفاتك، وتجتهد في الأداء، ليكون صادقاً، فهذا كان يمثل عبئاً نفسياً كبيراً عليّ.

* كيف وجدت ردود الأفعال على «رحاب»؟

- رائعة ومدهشة جداً، وسعدت جداً بردود أفعال الجمهور وآرائه، سواء على شخصية «رحاب»، أو على المسلسل بشكل عام، فالعمل حقق صدى كبيراً لم أتوقعه، لأنه مكتوب بشكل جيد، وتم تنفيذه بشكل مميز، لكن نجاحه فاق توقعي، ووجدت ردود فعل أقوى من الجزأين السابقين، وهذا أسعدني جداً.

أشكال الدراما

* في رأيك هل الجمهور بحاجة إلى مثل «تيمة» دراما الجن والعفاريت؟

- الجمهور بحاجة إلى كل أشكال الدراما، من الخطأ أن نصادر حق الجمهور أو نحدد له ما يجب أن يشاهده وما لا يشاهده، وهذا النوع من الدراما إذا تم تقديمه بشكل جيد ومتقن، يقبل عليه الجمهور بصورة كبيرة، لأننا لا نستطيع أن ننتظر وجود الجن، وأظن أن عدداً كبيراً جداً من الجمهور يشاهد هذه النوعية التي تقدمها السينما الأمريكية ويصدقها، وحجم مشاهدة المسلسل كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، والمفاجأة الأكبر هو استمتاع الجمهور به، وهذا أجمل ما في الموضوع.

* هل هذا يعني أنك على المستوى الشخصي تحبين هذه النوعية من الأعمال؟

- على المستوى الشخصي أخاف جداً من هذه الأمور، ولم أقترب منها ولم أفكر بها.

* حرصت مؤخراً على التمرد على نوعية أدوار الفتاة الطيبة، وتقديم الأدوار المركبة والشريرة، كيف جاء هذا التحول؟

- لن أدعي التخطيط لذلك؛ بل إن هذا الموضوع كان بالصدفة البحتة، ‏فعندما عرض عليّ مسلسل «فرصة ثانية» وتحول الشخصية التي تنقلب على زوجها بعد كل الظلم الذي تتعرض له، كان المسلسل بالنسبة لي فرصة بالفعل، وأردت أن أرى نفسي كيف سأقدم هذه النوعية من الأدوار، ولم يكن أحد يتوقع هذا الأمر ولا حتى أنا، والحمد لله قدمته بشكل جيد، كذلك في مسلسل «موسى» كانت الشخصية مختلفة وجميلة فيها حزن وفرح وشجن، ثم جاء الجزء الثاني من «المداح» وتبعه الجزء الثالث، والأقدار هي التي ساقت لي كل هذه الأدوار وليس عن قصد، كل ما كنت أفعله أنني فقط اجتهد لأقصى درجة في الشخصية التي أقدمها، وأركز في تفاصيل لم أكن أركز فيها من قبل، حتى يراني الجمهور بشكل جديد ومختلف، وفي الوقت نفسه كنت مستمتعة جداً كممثلة.

كل الأدوار

* بشكل شخصي ما نوعية الأدوار التي ترغبين أن يراك فيها الجمهور؟

- أتمنى أن يراني الجمهور في كل الألوان الدرامية، التراجيدية والكوميدية والرومانسية، وكذلك أدوار «الأكشن».

* بعيداً عن المسلسل والتمثيل، ‏الملاحظ أن التمثيل أخذك بالفعل من الغناء، فهل تتعمدين ذلك؟

- «الحقيقة أن التمثيل أخذني بالفعل من الغناء، لكن المؤكد أنني لم أتعمد ذلك؛ بل كلما فكرت في العودة إلى الغناء، أجد عملاً يعرض عليّ، فلابد أن أتفرغ له، والحقيقة أن الغناء وحشني جداً، وعندما تكون هناك فرصة للغناء لن أتردد؛ بل سأحاول خلال الفترة المقبلة خلق فرصة لذلك إن شاء الله».

* تردد أن هناك تحضيراً لجزء رابع من «المداح»، فهل ستشاركين فيه؟

- الأمر ما يزال قيد النقاش، وفكرة الموافقة من عدمها، تتوقف على العديد من الأمور، أهمها ما الذي يمكن أن نقدمه في الجزء الرابع، وما الحدوتة الجديدة الذي يمكن أن نقدمها خلاله، وشكل الدراما في العمل، فلا بد أن يكون الجزء المقدم أقوى من الأجزاء السابقة، حتى لا يؤثر في نجاحها، لكن المؤكد أنه لا يوجد أحد يرفض المشاركة في عمل ناجح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9jfbaj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"