«الكولا» مشروب بدأ كدواء

في 8 مايو/ أيار عام 1886 تعرف العالم لأول مرة إلى طعم «كوكا كولا»، الدواء الذي تحول إلى مشروب يتمتع بشعبية واسعة.

يعود اختراع «الكولا» إلى الكولونيل المغرم بالتجارب الكيميائية جون بمبرتون، الذي كان يعاني آلاماً مبرحة، نتيجة إصابته في الحرب، واضطر لأخذ كمية كبيرة من المورفين يومياً، لتسكين آلامه حتى أنه أدمنه.

أجرى بيمبرتون تجارب لفترة طويلة على نبيذ مستحضر من الكوكا في محاولة لإيجاد دواء بديل، وفي هذا المسعى نجح في تحضير «نبيذ مارياني» خاص به، أضاف إليه مستخلصاً من أعشاب «داميانا» الطبية، ووجد أن هذا الشراب يساعد في تخفيف الألم، وإضافة إلى ذلك أحس بأنه يمنح القوة، ويحسن من الحالة المزاجية. بعد ذلك حين سرى في الولايات المتحدة حظر الخمور فيما يُعرف «بالقانون الجاف»، امتنع بيمبرتون عن استخدام المكونات الكحولية في شرابه، واستخدم السكر المحروق، وتحتوي الوصفة أيضاً على أوراق الكوكا التي يستحضر منها الكافيين المستخلص من مكسرات شجرة «الكولا» الاستوائية، علاوة على مكونات سرية أخرى.