كشف المتحف الوطني الهولندي للآثار، أن السلطات المصرية منعت فريقاً من علماء الآثار التابعين له من التنقيب في أحد المواقع الأثرية، بسبب اتهامات بدعمهم «حركة الأفروسنتريك» أو «المركزية الإفريقية».
وأكدت إدارة المتحف أن السلطات المصرية اتهمتهم بتزوير التاريخ، عقب تنظيم معرض فني روج لتأثير مصر القديمة على الموسيقيين السود، ومن بينهم بيونسيه ومايلز ديفيس ومغني الراب ناز الذين ارتدوا أزياء فرعونية.
ونفت إدارة المتحف دعمها للمركزية الإفريقية، وإحباطها لرفض السلطات المصرية وجود فريقها العلمي في المواقع الأثرية، بحسب «بي بي سي». وقال المتحف، إنه تلقى عدة تعليقات غاضبة، وصفها بالعنصرية والمسيئة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منذ افتتاح المعرض.
يذكر أن وزارة السياحة والآثار المصرية بدأت خلال الفترة الماضية التصدي لحملات تشويه وتزييف التاريخ المصري القديم، ومواجهة الأعمال الفنية التي تتبنى نظريات «المركزية الإفريقية»، والتي تحاول نسب الحضارة الفرعونية القديمة إلى دول غربي إفريقيا.
ولم تعلق مصر على ادعاءات المتحف الهولندي أو المعرض الذي قدمه حتى الآن، لكن الأسابيع الماضية، شهدت غضباً على المستويين الشعبي والرسمي، عقب إعلان منصة نتفليكس عن بث سلسلة الدراما الوثائقية التي صورت الملكة كليوباترا، كامرأة إفريقية سمراء، متجاهلة أصولها المقدونية وملامحها اليونانية البيضاء.
وفشل العمل في إقناع الجمهور، ليحصد تقييمات منخفضة من النقاد والمشاهدين، ويدخل سريعاً ضمن قائمة أسوأ الأعمال الفنية في التاريخ.
