عادي

تراث البصرة في متحف شمع

02:31 صباحا
قراءة دقيقتين

البصرة - رويترز

يعكف فنانون على ضبط مجسمات وأجزاء تماثيل شمع ستملأ قريباً متحف شمع جديداً في مدينة البصرة، بجنوب العراق، لإصلاح ما تعرضت له من عيوب وتشوهات أثناء عملية نقلها.

ويقدم المتحف الذي يركز على تراث البصرة، لزواره لمحة عن عادات وتقاليد المنطقة من خلال مشاهد مصورة بتماثيل شمع في بيئات مختلفة، مثل الحمام التقليدي، أو الأهوار العراقية، أو ورشة نسيج.

وقال مصطفى الحسيني، مدير دائرة الآثار والتراث في محافظة البصرة: «كما تلاحظ هذه المشاهد للتدليك وللسباحة، وهي مشاهد تمثل حقبة كانت كل يوم جمعة، أو يختارون يوماً في الأسبوع يكون الاستحمام خارج المنزل، وله إتيكيت خاص من خلال حلق الذقن، ومن خلال الماء والبخار».

وأضاف: «المشاهد تبين للأجيال القادمة ما كانت عليه الحياة الاجتماعية في البصرة القديمة، في مركز المدينة، بأقضيتها ونواحيها، في أبو الخصيب وفي شمال البصرة وفي الزبير، كان كل قضاء له ميزته الخاصة بحياته اليومية، باستعمالاته للأدوات، فحاولنا تجسيد 22 مشهداً، هذه المشاهد مقسمة على 54 تمثالاً، وهذه التماثيل هي تماثيل شمعية».

وأنجز فريق من الفنانين الإيرانيين معظم الأعمال في إيران، ثم جلبوها إلى البصرة لوضع اللمسات الأخيرة ذات الصلة بتفاصيلها وتجميعها. ولم تسلم التجربة من بعض المشكلات المتعلقة بخامة الشمع في بلد حار كالعراق.

وقال مؤيد كريم دخيل، وهو طالب عراقي يدرس الفنون الجميلة: «واحدة من التحديات التي واجهتها التجربة، في بادئ الأمر كان التعامل مع الخامة المصنوعة منها الأشكال، أو الخامة التي مصنوعة منها المجسمات، يعني طريقة حمل المجسم، يعني تركيب المجسم، مثلاً درجة الحرارة المناسبة للمجسم في حال أحببت أن تصلح بعض الأجزاء التي من الممكن أنه تنكسر باعتبار أن هذه مادة شمعية، فطبيعي ستواجه انكساراً أو شرخاً بسيطاً، فطريقة الإصلاح كان فيها تعقيد لأنها أول مرة نتعامل مع مادة أو خام الشمع».

ويقع المتحف، الذي تموله محافظة البصرة، في بيوت «الشناشيل» التقليدية بالبصرة القديمة. ومن المقرر افتتاح المتحف في غضون ثلاثة أشهر تقريباً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56bbhxx4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"