عادي
اعتصام جديد للمودعين أمام المصرف المركزي

لودريان يواصل لقاءاته مع دبلوماسيين ومسؤولين لبنانيين

01:02 صباحا
قراءة دقيقتين
جانب من اعتصام المودعين أمام مصرف لبنان المركزي (الخليج)

بيروت: «الخليج»

واصل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، أمس الجمعة، لقاءاته مع القيادات والمرجعيات السياسية اللبنانية ورؤساء الكتل النيابية، لليوم الثالث على التوالي، علاوة على سفراء خمس دول معنية بالجهود لإنهاء الأزمة في هذا البلد، دعوا إلى انتخاب رئيس من دون إبطاء، وفق ما ذكر مصدر دبلوماسي، كما التقى قائد الجيش العماد جوزف عون، في حين نفذت جمعية المودعين اعتصاماً أمام المصرف المركزي احتجاجاً على تعاميم المصرف الظالمة في حق المودعين.

وقال مصدر دبلوماسي، إن سفراء الدول الخمس المعنية بالأزمة اللبنانية «اتفقوا على ضرورة القيام من دون إبطاء بانتخاب رئيس للبنان، تمهيداً لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار برنامج للنهوض (بالبلد)»، لقاء الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي. وسبق أن التقى لودريان معظم القيادات، حتى المرشحين للرئاسة، لمعرفة مواقف كل الأطراف من كل الملفات المطروحة، بما فيها أسماء المرشحين والحوار والسلة المتكاملة التي تضم رئاستي الجمهورية والحكومة ومناصب الدولة الأساسية، مثل حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش، وقد كان مستمعاً بعد طرحه الأسئلة، ولم يقدم أي مبادرة للحل، أو أي طرح، على أن يضع تقريراً بخلاصة جولته ويقدمه للرئيس، ايمانويل ماكرون، الذي يعرضه على اللقاء الخماسي المعني بلبنان، لاجتراح حل بشأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وقد كشف لودريان خلال جولته أن فرنسا لا تطرح مرشحاً معيناً، ولا تضع فيتو على أي اسم، مشدّداً على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلات اللبنانية التي تبدأ من انتخاب الرئيس. وأكد أن فرنسا مستمرة في مساعيها الحثيثة حتى التوصل إلى حل للأزمة الرئاسية، وأنها لن تترك لبنان، مجدّداً التأكيد على أهمية الإصلاحات السياسية والمالية والاقتصادية والنقدية كمعبر للدعم الدولي بعد التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وعلى أي حال، فإن لودريان سيعود إلى بيروت في جولة ثانية يرجح أن تكون الشهر المقبل، وسط تأكيد مصادر مواكبة أن الفراغ سيتمدد أكثر، ولن يكون هناك رئيس في القريب العاجل، بانتظار طرح التسوية النهائية بعد إجراء حوار لبناني شامل من أجل الاتفاق على سلة كاملة متكاملة تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة والبدء بإصلاحات سريعة، اقتصادية ومالية، والاتفاق على مختلف الأمور الخلافية، وهذا ما سبق أن دعا إليه رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، مراراً وتكراراً.

في غضون ذلك، بحث وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، مع سفير ألمانيا لدى لبنان أندرياس كيندل، شؤوناً قضائية مشتركة وآلية انضمام لبنان إلى الدعوى القضائية المقامة من قبل القضاء الألماني ضد حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، عبر هيئة القضايا في وزارة العدل لحماية حقوق الدولة اللبنانية.

إلى ذلك، نفذت جمعية صرخة المودعين اعتصاماً أمام مصرف لبنان في بيروت «احتجاجاً على تعاميم مصرف لبنان الظالمة في حق المودعين»، وقد رفعت لافتات دعت إلى «إيقاف الدعم من جيوبهم وعدم اغتصاب أموالهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vf7627y6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"