عادي

استهدفت 93 ألف طائر خلال 6 أشهر

14:55 مساء
قراءة دقيقتين
غراب هندي

مسقط: راشد النعيمي

شنت سلطنة عمان حملة للقضاء على الطيور الغازية، وهي المينا والغراب الهندي، بسبب الأضرار الكبيرة التي تشكلها على التوازن البيئي والمحاصيل الزراعية، حتى باتت تحدياً كبيراً يواجه العديد من دول العالم، وتم بموجب الحملة القضاء على أكثر من 93 ألف طائر في محافظة ظفار، ضمن الحملة الوطنية لمكافحتها التي نفذتها هيئة البيئة، واستمرت 6 أشهر.

وانتشرت الطيور الغازية في مناطق مختلفة من محافظات سلطنة عُمان، ووصلت إليها عبر عدة طرق، أهمها الموانئ عبر سفن الشحن والبواخر، إضافة إلى توريدها مثل طيور الزينة، وعلى ضوء المؤشرات الأولية والمشاهدات الميدانية، تم التعامل مع الطيور الغازية، وإيجاد الحلول للحدّ من انتشارها بسلطنة عُمان، للتأثيرات التي تسببها بالبيئة العُمانية، ومن بينها التأثيرات في النظام البيئي وتوازن مكوناته، من خلال استهداف هذه الطيور فرائس بعض الأنواع الأخرى التي تقتات عليها وتسبب خللاً في التوازن البيئي، إضافة إلى تنوّع مصادر تغذيتها على الحياة الفطرية، ما ينعكس سلباً على الموارد الاقتصادية، ومصادر الدخل بسلطنة عُمان.

وتتركز الطيور الغازية في المناطق الساحلية، لاسيما محافظات شمال وجنوب الباطنة ومسقط، وصولاً إلى محافظة ظفار؛ حيث لوحظ تواجدها بأعداد كبيرة في المناطق الساحلية والقرى المجاورة لها، وتم تشكيل فريق بحثي يضم مختصين من الهيئة، وباحثين من مختلف الجهات البحثية والأكاديمية.

وتتسبب الطيور الغريبة الغازية بأضرار كبيرة على التوازن البيئي والمحاصيل الزراعية وغيرها، وتعد تحدياً كبيراً يواجه العديد من دول العالم، وهناك دول بدأت بمحاربة هذه الطيور منذ عقود، لكنها لم تنجح في القضاء عليها، على الرغم من أنها تعد من أكبر المهددات لسلامة التنوع الأحيائي؛ حيث تستوطن المناطق ذات التجمعات السكنية الكبيرة كالمدن التي توجد بها كثافة شجرية عالية لسببَين؛ الأول وجود بقايا الأطعمة في حاويات القمامة والملقاة في العراء، والثاني توفر الأشجار التي تأوي إليها في المساء وبأعداد كبيرة وتعشش داخلها.

وتعاقدت السلطنة مع خبير دولي؛ للاستفادة من تجارب الإدارة والمكافحة التي طُبقت في دول أخرى عبر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وأجرى المختصون فيها دراسة حول سلوك هذه الأنواع من الطيور الغازية، وتبيّن أنها حادة الطباع والذكاء وإقصائية، وتمت تجربة عدد من طرق المكافحة، من بينها نصب أشكال مختلفة من الأقفاص، وتقديم أنواع مختلفة من الأطعمة، وتبيّن من الدراسة والتجارب أن هذه الأنواع من الطيور لا تدخل الأقفاص المنصوبة لها، بل تنتظر دخول الطيور الأخرى، وكذلك بالنسبة إلى الأطعمة فهي لا تتغذى عليها قبل الطيور الأخرى لشدة ذكائها.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ecvn3h5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"