وضعت شركة سامسونغ للإلكترونيات، الأربعاء خارطة طريقها لتوسيع أعمالها في مجال تصنيع الرقائق، بما في ذلك أشباه الموصلات الرائدة، حيث تتطلع إلى اللحاق بالمتصدر TSMC.
ربما اشتهرت شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية بهواتفها الذكية، فلديها نشاط ضخم في مجال أشباه الموصلات وهو المحرك الرئيسي للربح. فهو يصنع شرائح ذاكرة تدخل في مراكز البيانات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
لكن لدى سامسونغ أيضًا نشاطًا لتصنيع الرقائق يُعرف باسم مسبك، والذي ينتج أشباه موصلات لشركات أخرى تصمم الرقائق، مثل «كوالكوم».
في وقت سابق من هذا العام، قالت شركة سامسونغ إنها ستبدأ في صنع رقائق بعملية «2 نانومتر» في عام 2025. وقد قدمت الشركة الآن خريطة طريق أكثر تفصيلاً، قائلة إنها ستبدأ الإنتاج الضخم لعملية «2 نانومتر» لتطبيقات الهاتف المحمول في عام 2025، ثم تتوسع إلى عالية حوسبة الأداء في عام 2026 والسيارات في عام 2027.
يشير الشكل النانوميتر إلى حجم كل ترانزستور فردي على رقاقة. كلما كان الترانزستور أصغر، يمكن تعبئة المزيد منه في شبه موصل واحد. عادة، يمكن أن يؤدي تقليل حجم النانومتر إلى رقائق أكثر قوة وفعالية.
كمرجع، تم تصنيع أحدث معالج آيفون من أبل باستخدام عملية «5 نانومتر». تتوقع سامسونغ أن تتطلب الهواتف الذكية شرائح أكثر تقدمًا للمضي قدمًا وتستعد لذلك في عام 2025.
تشير الحوسبة عالية الأداء إلى شرائح لمراكز البيانات لتدريب ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تتطلع سامسونغ إلى الاستفادة من نمو التكنولوجيا، مدفوعًا جزئيا بشعبية ChatGPT من OpenAI. إنفيديا، الشركة الرائدة في السوق في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، وتعتمد على المسابك مثل TSMC لتصنيع أشباه الموصلات.
يتخلف مسبك سامسونغ عن شركة TSMC التايوانية، أكبر شركة لتصنيع العقود في العالم، إلى حد ما. في الربع الأول من العام، استحوذت شركة TSMC على 59% من عائدات مسبك أشباه الموصلات العالمية، مقابل 13% لشركة سامسونغ، وفقًا لـ Counterpoint Research.
تتطلع سامسونغ الآن إلى اللحاق بالركب من خلال زيادة قدرتها ووضع خارطة طريق للمناطق عالية النمو في سوق الرقائق.
كررت الشركة أن عملية 1.4 نانومتر ستبدأ في عام 2027 كما هو مخطط لها.
وقالت سامسونغ أيضًا إنها تواصل توسيع قدرتها على تصنيع الرقائق، من خلال خطوط تصنيع جديدة في بيونجتايك، كوريا الجنوبية، وتايلور، تكساس، وهو ما أعلنته سامسونغ سابقًا. (وكالات)
