تراجع هون سين، رئيس وزراء كمبوديا -أقدم رئيس وزراء في العالم- الذي تولى منصبه منذ 38 عاماً عن تهديداته بحجب فيسبوك، لكنه أعلن أنه بات من المحظور على ممثلي شبكة التواصل الإقامة في كمبوديا.
وأصدر رئيس الوزراء الذي يباشر حملته الانتخابية للفوز بولاية جديدة هذا الإعلان مساء الجمعة بعدما هدد خلال النهار بحجب فيسبوك في كمبوديا.
وأعلنت شبكة التواصل في اليوم السابق سحب فيديو لهون سين يهدد فيه معارضيه.
وأعلن هون سين على تليغرام -الموقع الذي بات يتواصل عبره-: «لا أنوي حظر فيسبوك في كمبوديا، لست أحمق لحرمان شعب بكامله من متنفّس».
لكنه أعلن في المقابل أن ممثلي الشبكة لن يُسمح لهم بعد الآن بالإقامة في كمبوديا.
بعد ذلك اتهمت وزارة الاتصالات ممثلي فيسبوك بالتدخل في شؤون البلاد السياسية -في سياق تبرير القرار- دون أن تحدد عدد الأشخاص المعنيين به.
من جهتها امتنعت ميتا -الشركة الأم لفيسبوك- عن الإدلاء بأي تعليق أو حديث حول ما إذا كان لديها حقاً ممثلون في كمبوديا أو بيان عددهم.
وأوصى مجلس الرقابة في ميتا الخميس بتجميد حسابات هون سين في فيسبوك وإنستغرام لستة أشهر بسبب فيديو صوّر في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويتوعد رئيس الوزراء في الفيديو معارضيه بملاحقات قضائية أو بالضرب بالعصا إن اتهموا حزبه بالتزوير في انتخابات تموز/يوليو.
وبعد ساعات، أعلنت ميتا التزامها بقرار سحب الفيديو الذي اعتبر المجلس أنه يحتوي على تصريحات تنطوي على نية واضحة في استخدام العنف.
وأفادت ميتا في بيان: «سننظر في كل التوصيات الصادرة عن المجلس وفي قراره، ونرد على توصية المجلس بتعليق حسابات رئيس الوزراء هون سين فور القيام بهذا التحليل».
وصرح هون سين مساء الخميس بأنه توقف عن استخدام الشبكة التي كان يكتب عليها منشورات بانتظام، ويبدو أنه ألغى حسابه فيها.
