عادي

تركيا: السويد في «الناتو» مقابل أنقرة بالاتحاد الأوروبي.. وألمانيا: ما العلاقة؟

18:09 مساء
قراءة 3 دقائق
1

«الخليج» - وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح مفاجئ الاثنين، إن على الاتحاد الأوروبي فتح الطريق أمام انضمام أنقرة إلى التكتل الأوروبي، قبل أن يوافق البرلمان التركي على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بينما اعتبر المستشار الألماني أنه لا «علاقة بين الملفين».

وأصاب الجمود مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات، بعد إطلاق مفاوضات للحصول على عضوية التكتل في عام 2005 عندما كان أردوغان يشغل منصب رئيس الوزراء.

وشهدت العلاقات بين أنقرة ودول الاتحاد توتراً قبل عدة سنوات خاصة بعد محاولة انقلاب فاشلة في تركيا عام 2016، لكنها بدأت في التحسن إلى حد كبير منذ ذلك الحين، ويعتمد الاتحاد الأوروبي على مساعدة تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لا سيما فيما يتعلق بملف الهجرة.

وربط أردوغان على نحو مفاجئ الاثنين، موافقة أنقرة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي بإتمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال في تصريحات قبل مغادرته للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا: «أدعو من هنا تلك الدول التي جعلت تركيا تنتظر على باب الاتحاد الأوروبي لما يزيد على 50 عاماً.

وأضاف: «تعالوا أولاً وافتحوا الطريق أمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وعندئذ سنفتح الطريق أمام السويد مثلما فعلنا مع فنلندا». موضحاً أنه سيكرر هذه الدعوة خلال القمة.

ألمانيا: «لا علاقة»

بينما اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، أنّه «لا علاقة» لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي بمسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين هاتين المسألتين.

وقال شولتس خلال مؤتمر صحفي في برلين: «يجب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين»، معتبراً أنّه «لا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي»، والذي يعرقله الرئيس التركي منذ أشهر.

ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن انضمام السويد إلى الحلف خلال قمة هذا الأسبوع لا يزال ممكناً رغم استمرار تحفظات تركيا.

ورداً على سؤال عن ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انضمام السويد للحلف بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال ستولتنبرج إنه يؤيد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وأضاف: «في حدود علمي، فإن السويد قد استوفت بالفعل الشروط اللازمة للانضمام إلى الحلف المكون من 31 عضواً».

وأضاف ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي: «لا يزال من الممكن التوصل لقرار إيجابي في فيلنيوس بشأن انضمام السويد».

وتقدمت السويد وفنلندا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي العام الماضي، متخليتين عن سياسات عدم الانحياز العسكري التي استمرت طوال عقود من الحرب الباردة.

وبينما نالت فنلندا الموافقة على الانضمام للحلف في إبريل، يواجه طلب السويد رفضاً حتى الآن من تركيا والمجر، وستواصل استوكهولم سعيها للانضمام إلى الحلف خلال قمة فيلنيوس.

وقال أردوغان إن انضمام السويد يتوقف على تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الصيف الماضي، خلال قمة الحلف في مدريد، مضيفاً أنه لا ينبغي التوقع بأن تقدم أنقرة تنازلات.

وتقول أنقرة إن السويد لم تتخذ ما يكفي من إجراءات ضد من تعتبرهم تركيا «إرهابيين»، ولا سيما أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تدرجه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على قوائم المنظمات الإرهابية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtfa5ea3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"