ما الذي يجعل المدينة مدينة عالمية؟ يقول مؤلف كتاب «المدن العالمية الناشئة: ميامي ودبي وسنغافورة» إن هناك عوامل يجب أن تجتمع معا لخلق ما أصبح يعرف باسم المدينة العالمية، وأن هذه المدن أصبحت «أملا عالميا».
ويرى أليخاندرو بورتيس، في تصريحات جديدة حول الكتاب الذي نشره في ديسمبر 2022 مع وأرييل سي. أرموني إنه في السابق تم تحديد بعض المدن - أشهرها نيويورك ولندن وطوكيو - على أنها «مدن عالمية»، تتجاوز وظيفتها في الاقتصاد العالمي الحدود الوطنية.
ويتابع: ولكن بدون نفس الضجة، كانت المدن الطرفية والثانوية سابقا تزداد أهمية، وظهرت كمدن عالمية في حد ذاتها.
ويضيف: التشابه المذهل لأفق دبي وميامي وسنغافورة ليس من قبيل المصادفة: على الرغم من اتباع المسارات التاريخية المختلفة، فقد حققت المدن الثلاث مكانة جديدة من خلال الاتجاهات الموازية.
ويوضح الكتاب كيف أن الارتفاع السريع وغير المتوقع لهذه المدن الثلاث يعيد صياغة الدراسات الحضرية العالمية. «إنهم يحددون كوكبة العوامل التي تسمح لبعض الأماكن الحضرية بأن تصبح مدن عالمية ناشئة - ومراكز للتجارة والتمويل والفن والثقافة لمناطق بأكملها.»
ويتتبع الكتاب تحولات دبي وميامي وسنغافورة، ويحدد السمات الرئيسية المشتركة بين هذه المدن العالمية الناشئة ويقارنها بالمدن التي تطمح، في مرحلة أو أخرى، إلى أن تصبح عالمية، ويحلل كيف تتعرض هونغ كونغ للتهديد بفقدان هذا الوضع.
ويسلط بورتس وأرموني الضوء على أهمية تغير المناخ لآفاق المدن العالمية الناشئة، مما يدل على كيف أن نفس النظام الاقتصادي الذي دفع صعودها يعرض مستقبلهم للخطر الآن.
وتوفر المدن العالمية الناشئة إطارا جديدا قويا لفهم دور المدن الطرفية في الاقتصاد العالمي وكيف تتنافس على المكانة العالمية وتحقيقها في بعض الأحيان.
أليخاندرو بورتيس هو أستاذ القانون وباحث متميز في الفنون والعلوم في جامعة ميامي. وهو أيضا عضو في الأكاديمية الوطنية للعلوم والرئيس السابق للجمعية الأمريكية لعلم الاجتماع.
أما أرييل سي. أرموني فهو نائب المستشار للشؤون العالمية ومدير المركز الجامعي للدراسات الدولية في جامعة بيتسبرغ، حيث يعمل أيضا أستاذا في كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية. وكان زميلا في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، وباحثا في فولبرايت في جامعة نانكاي، وزميلا مقيما في مركز بيلاجيو التابع لمؤسسة روكفلر.
