عادي
البنوك مدعوة إلى مساعدة المستهلكين

مصرفيون: 10 استخدامات خاطئة على حاملي البطاقات الائتمانية تجنُّبها

23:13 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: حازم حلمي

حذّر مصرفيون وخبراء اقتصاد من أخطاء شائعة يقع فيها معظم حاملي البطاقات الائتمانية، وعدّوها متعبة مالياً، وتثقل كاهلهم بمرور الوقت، ومن شأنها أن تزيد من التزاماتهم المالية، وتعمل على تراكم الديون وتعثر السداد.

وقال المصرفيون إن امتلاك بطاقات متعددة، كالتي توفر برامج مكافآت متنوعة، والنقود النقدية، ومكافآت السفر، أو النقاط، تعد إيجابية نوعاً ما، ولكن من ناحية أخرى، قد تزيد من إغراء الإنفاق أكثر من اللازم، وتصعب إدارتها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتتبع المصروفات وتواريخ الاستحقاق ومبالغ السداد.

ودعوا إلى عدم الانجرار وراء امتلاك العديد من البطاقات الائتمانية، والتسهيلات المالية التي تمنح للعملاء، مثل السهولة في الحصول على القروض، وتخطىي حد الائتمان الذي تعرضه بعض البنوك لحاملي بطاقاتهم.

وأكدوا أن البنوك ومُصدري بطاقات الائتمان، يتحملون مسؤولية تنظيم الأموال المُنفقة من خلال بطاقات الائتمان إلى حد ما، مثل تحديدهم الحدود الائتمانية، بناءً على قدرة المستخدم على السداد والدخل، من أجل ضمان عدم تراكم ديون مفرطة، قد يصعب على المقترضين سدادها.

الصورة

يقول حسن الريس خبير مصرفي: «هناك مخاطر جمّة وكبيرة عند عدم معرفة التعامل وإدارة البطاقة الائتمانية، ومنها؛ سحب النقود من الصراف بشكل مباشر، فهذه المعاملة لا تفرض فائدة عالية فحسب، بل رسوم سلفة نقدية يومية، كما أن تفويت السداد في تاريخ الاستحقاق، سيترتب عليه تحصيل رسوم تأخير، بالإضافة إلى معدل فائدة مرتفع لعدم الدفع، وسيؤثر ذلك في تصنيف المستهلك في وكالة التصنيف الائتماني (رصيد الاتحاد) ويلحق الضرر به».

وأضاف: «يلجأ بعض الأفراد، وخاصة الشباب إلى شراء مستلزمات بأسعار مرتفعة تكون على أقساط لأشهر، ثم يتخلف عن سدادها، وبالتالي تتراكم الديون والمستحقات عليه، وهو بالأساس ليس بحاجة لهذا المنتج والسلعة، لذا من الضروري تقسيط المنتجات التي نحن بحاجة ماسة إليها».

وأوضح الريس أن التخطيط هو أفضل طريقة لتجنب الوقوع في الديون المرتفعة لبطاقات الائتمان، ويجب عند استخدامها معرفة تاريخ استحقاق الحد الأدنى للدفع والدفع الكامل، مع العلم أن السداد الكامل هو الخيار الأفضل لتجنب رسوم الفائدة.

وحسب الخبير المصرفي، يفضل من لديه مبالغ كبيرة مستحقة على بطاقاته الائتمانية، التقدم بطلب للحصول على قرض شخصي وتغطية جميع المستحقات، ما سيوفر المال على الفائدة المرتفعة على البطاقة، ويساعد أيضاً في السداد الشهري، داعياً إلى عدم السحب النقدي منها، بجانب أن البطاقة قرض قصير الأجل يجب سداده في تاريخ الاستحقاق.

الصورة

عواقب التأخر عن السداد

ويرى أرون ليزلي جون، كبير محللي السوق في شركة «سنشري فاينانشال»، أن أكثر الأخطاء شيوعاً والتي يقع فيها حاملو بطاقة الائتمان، هي تحمل رصيد عالٍ على البطاقة، والتي تؤدي إلى فرض رسوم فائدة عالية، ما يراكم المستحقات وتصبح صعبة السداد، كما إن دفع الحد الأدنى المستحق على الرصيد قد يبدو مريحاً، ولكنه يمكن أن يمد فترة السداد ويتسبب في رسوم فائدة كبيرة.

وأوضح أن تأخر الدفع أو عدم الدفع، قد يؤدي إلى فرض رسوم تأخير ومعدلات فائدة جزائية، كما يؤثر سلباً في السجل الائتماني الخاص بالعميل، ما يجعل من الصعب الحصول على ائتمان في المستقبل.

وقال جون: «امتلاك بطاقات متعددة توفر برامج مكافآت متنوعة، مثل النقود النقدية، ومكافآت السفر، أو النقاط، يعتبر إيجابياً، ولكن من ناحية أخرى، قد تزيد من إغراء الإنفاق أكثر من اللازم، وإدارتها صعبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتتبع المصروفات وتواريخ الاستحقاق ومبالغ السداد».

وأضاف: «طلبات بطاقات الائتمان غالباً ما تكون متاحة بسهولة للشباب، وبالتالي قد يكونون أكثر عرضة لسوء استخدامها وتراكم الديون. ومن الضروري أن يتعلموا كيفية استخدامها بشكل مسؤول ووضع الميزانيات وإدارة الديون، لتجنب العواقب السلبية للوصول السهل إلى الائتمان»، موضحاً أن البنوك ومُصدري بطاقات يتحملون مسؤولية تنظيم الأموال المُنفقة من خلال بطاقات الائتمان إلى حد ما.

الصورة
1

مشكلة تعدد البطاقات

ويرى الدكتور محمد عبد المنعم ماهر الخبير المصرفي، أن إدارة أكثر من بطاقة مهمة صعبة على بعضهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بتتبع المصروفات وتواريخ الاستحقاق ومبالغ السداد، وحتى تكون البطاقات المتعددة نعمة وليس نقمة، يجب على المستهلك الحصول على البطاقة التي تتوافق مع أهدافه المالية، واتباع عادات الإنفاق المسؤولة، والعمل على تتبع المبالغ المستحقة الدفع، وتاريخ استحقاقها من أجل تجنب تأخر الدفع أو تراكم الديون والتي أنت في غنى عنها.

ودعا الخبير المصرفي حامل البطاقات الائتمانية، إلى وضع خطة مسبقة تلزمه بسداد المبالغ المستحقة على البطاقة، من أجل تلاشى الفوائد البنكية للمصارف على المستهلكين، حال تأخروا عن سداد المبالغ المستحقة عليهم.

وقال: «من الضروري عدم الانجرار وراء امتلاك العديد من البطاقات الائتمانية والتسهيلات المالية التي تمنح للعملاء، مثل السهولة في الحصول على القروض، وتخطي حد الائتمان لتلك البطاقات، خاصة إذا كان الشخص يعرف بأن العروض وخطط التقسيط الطويل تغريه، لأنها تعد مدخلاً كبيراً في الإغراق بالديون، والتي ستثقل كاهل المستهلك خاصة إذا كانت لديه أسرة».

نصائح ضرورية

ونصح الخبراء والمختصون حاملي البطاقات الائتمانية، بضرورة إدارة أمورهم المالية بشكل مسؤول واتخاذ قرارات مستنيرة، وإعداد ميزانية شاملة تحدد الدخل والنفقات، وتقلل من الإنفاق غير الضروري، وتوجّه أكبر قدر ممكن من الأموال نحو سداد الديون.

وأوضحوا أن هذه الأمور من شأنها أن تساعد في استعادة السيطرة على الأمور المالية، وتوجيه الأموال بشكل مناسب، وبالتالي سداد مدفوعات بطاقة الائتمان في الوقت المحدد، لتجنب رسوم التأخير ومعدلات الفائدة الجزائية، مبينين أنه يجب القيام بإعداد المدفوعات التلقائية أو تذكيرات للتأكد من عدم تفويت أية دفعة قدر الإمكان، والعمل على دفع رصيد البطاقة بالكامل شهرياً، حيث سيساعد ذلك في تجنب رسوم الفائدة، وضمان عدم حمل مستوى عالٍ من الديون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3vkxjn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"